أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-08-14
603
التاريخ: 2024-05-11
911
التاريخ: 2023-06-22
1787
التاريخ: 2023-04-27
1172
|
المنافقون المتصفون بمرض القلب
قال تعالى : {فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ} [البقرة: 10].
الناس من منظار القرآن الكريم ينقسمون إلى ثلاثة أقسام :
1. المؤمنون العدول؛ وهم أحياء ولهم قلوب سليمة وسالمة.
2. المؤمنون الذين يتصفون بضعف الإيمان أو بالفسق؛ وهم أحياء لكنهم مريضو القلوب.
3. الكفار والمنافقون؛ الذين هم أموات، أو إنهم يعانون من مرض مزمن وعضال.
الحديث في هذا الآية الكريمة يدور حول مرض قلوب المنافقين؛ فعلاوة على أن المنافقين مطبوع على قلوبهم وأنهم لا يدركون الحقائق: {ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا فَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَفْقَهُونَ} [المنافقون: 3]. فمثلما هم في حكم الأموات، هم في حكم المرضى أيضأ: لأن قلبهم هو بمثابة الميت فهم لا ينتفعون منه إطلاقأ ولأن قلوبهم مصابة بمرض شديد، فقد سرى إليهم تعفنها وألمها: ذلك أن الميت المحض لا يشعر بعذاب الدنيا.
وللمنافقين بالنسبة إلى موت قلوبهم أو مرضها نفس مصير الكفار: {إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا} [النساء: 140] . والسر في أن قلوبهم مريضة في الوقت الذي هي فيه ميتة، هو تفاقم مرضها، الذي نشا قسم منه نتيجة قبائحهم وجرائمهم السابقة، والقسم الاخر اضيف إلى سابقه كعقوبة. من هذا المنطلق، فإن قلبا محتضرا كهذا هو في عداد الأموات.
|
|
دراسة تحدد أفضل 4 وجبات صحية.. وأخطرها
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|