غالبا ما يكون انتظام الجزيئات العملاقة للبلمرات دليلا على حدوث التبلور عند إجراء عمليات شد؛ ومعنى هذا أن انتظام الاتجاهات يساعد على التبلور لأنه من السهل بناء شبيكة بلورية من جزيئات متوازية. وإن كان التشوه وحده لا يحدث تبلورا فوريا إلا في البلمرات، وتكون البذور البلورية التي تتكون نتيجة للشد ذات اتجاه محدد. وإذا حدث أنه لم ترصد سوى هالة أمورفية في نمط حيود الأشعة السينية لبوليمر ما، فإن الصورة تتغير بعد إجراء الشد وحدوث التبلور الشكل (13-9) ومثال ذلك ظهور انعكاسات منفردة في نمط الأشعة السينية للمطاط الطبيعي إذا وقع تحت تأثير استطالة مقدارها 150 بالمائة. وتكون هذه الانعكاسات مصاحبة للهالة الأمورفية ويصير البوليمر تام التبلور إذا زاد انفعال الشد عن 500 بالمائة.

شكل (13-9)

أنماط حيود الأشعة السينية لمادة بولي أيزوبيوتيلين (مطاط طبيعي)

(a) غير مشدودة. (b) مشدودة.

ولنأخذ مثالا آخر وهو مادة بولي إثيلين تيري فثالات، (PET) عندما تتعرض لحدوث شد يصحبه توجيه للجزيئات عند درجات حرارة تحت درجة  Cº800. إن نمط الأشعة السينية قبل الشد يناظر نمط الحالة الأمورفية؛ فإذا حدث شد لغشاء أيزوتروبي أمورفي في اتجاه واحد فإننا نلاحظ ظهور ما يسمى بالعنق، وهو عبارة عن منطقة ذات درجة عالية من توجه الجزيئات العملاقة شكل (13-10) وتكون أكثر الانعكاسات وضوحا عند خط المنتصف، أما البقعتان العريضتان عند خط الاستواء فتنشآن من الهالة الأمورفية بعد أن تصطف الجزيئات في اتجاه واحد.

شكل (13-10)

صورة لنسيج أمورفي حيث تم شد غشاء من مادة بولي إثيلين تيري فثالات عند Cº60