قال بلانك عن الفرضية الكمومية: (إنها عمل يائس لشرح نتائج تجريبية) ⁹¹، وقال أيضاً حول اكتشاف نظرية الكم: (فعل اليائس... لابد من تقديم تفسير نظري مهما بلغت التكلفة وبأي ثمن) ⁹²، بينما الفيزيائي بولتزمان اعتبر: (إن فكرة كمون الطاقة حيلة رياضية)، أما آينشتاين فعارض النظرية الكمومية قائلاً: (إن الله لا يلعب بالنرد) وتساءل متأملاً: (هل يمكن أن تكون الفوتونات مصحوبة بأمواج شبحية؟) وقضى ماكس بلاك عشر سنوات يحاول التخلص منها ليوافقها مع الفيزياء التقليدية، وكتب فيما بعد قائلاً: (رأي العديد من زملائي في هذه الكموم أمراً مأساويا). ⁹³

بينما الفيزيائي فريد آلان وولف اعتبر أن تحليل النظرية الكمومية للظواهر الطبيعية والكونية يشبه التفسير الديني حيث يقول: (إن ميكانيك الكم، ربما أكثر من أية ديانة أخرى، ينبئ عن وحدة العالم، إنه ينبئ أيضاً عن شيء وراء العالم المادي، ولا يهم كثيراً التفسير الذي تختاره – عوالم متوازية، مسارات فاينمان وعي خلاق، إن كل هذه التفاسير تشير إلى سر العالم المادي من تطلعات غير مادية). ⁹⁴

____________________________________

هوامش

91– البحث عن اللانهاية حل أسرار الكون، غوردون فديزر، إيغيل، ليلستول، أنجة سيليفاك، ترجمة: د. مكي الحسيني، د. أحمد حصري مراجعة أدهم السمان دار طلاس للنشر والمعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا، دمشق، ط 1، 1997، هل الضوء فيصامي، ص 30.

92– مع القفزة الكمومية، كتاب يفلسف الفيزياء الجديدة لغير العلميين نال جائزة الكتاب الأمريكي، تأليف: فريد آلان وولف، ترجمة: أدهم السمان سلسلة الثقافة المميزة،8 ، دار طلاس للدراسات والنشر، دمشق – سوريا، والمعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا، ط 2، 2002، الراصد المشوش، ص 58.

93– البحث عن اللانهاية حل أسرار الكون، غوردون فديزر، إيغيل، ليلستول، أنجة سيليفاك، م.ن، ص31 – 30.

94– القفزة الكمومية، فريد آلان وولف، م.ن، الإدارة البشرية والوعي البشري ص 226، (بتصرف).

95– العوالم الأخرى، صورة الكون والوجود والعقل والمادة والزمن في الفيزياء الحديثة، بول ديفيس، ترجمة: د. حاتم النجدي، مراجعة د. أدهم السمان، قدم له العماد مصطفى طلاس، سلسلة الثقافة المميزة 1، دار طلاس للطباعة وللنشر، ط 2، 1994، ص 18 – 19.