أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-09-2014
10168
التاريخ: 22-09-2014
2419
التاريخ: 7-11-2014
3066
التاريخ: 22-09-2014
3042
|
يقول الأستاذ العلامة الطباطبائي قدس سره في تفسيره للحروف المقطعة:
...ثم إنك إن تدبرت بعض التدبر في هذه السور التي تشترك في الحروف المفتتح بها، مثل «الميمات«، و«الراءات»، و«الطواسين"، و«الحواميم»، وجاءت في السور المشتركة في الحروف من تشابه المضامين وتناسب السياقات ما ليس بينها و بين غيرها من السور. ويؤكد ذلك ما في مفتتح أغلبها من تقارب الألفاظ: كما في مفتتح (الحواميم) من قوله: (تنزيل الكتاب من الله) أو ما هو في معناه، و ما في مفتتح «الراءات» من قوله: (تلك ءايات الكتاب) أو ما هو في معناه، ونظير ذلك واقع في مفتتح «الطواسين"، و ما في مفتتح الميمات من نفي الريب عن الكتاب أو ما هو في معناه.
ويمكن أن يحدس من ذلك أن بين هذه الحروف المقطعة وبين مضامين السور المفتتحة بها ارتباطاً خاصاً. ويؤيد ذلك ما نجد أن سورة الأعراف المصدرة ب«المص» في مضمونها كأنها جامعة بين مضامين «الميمات» و«ص»، و كذا سورة الرعد المصادرة ب«المر» في مضمونها كأنها جامعة بين مضامين «الميمات» و(الراءات).
ويستفاد من ذلك أن هذه الحروف رموز بين الله سبحانه وبين رسول (صلى الله عليه واله وسلم) خفية عنا. لا سبيل لأفهامنا العادية إليها إلاً بمقدار أن نستشعر أن بينها و بين المضامين المودعة في السور ارتباطاً خاصاً (1).
الجواب: مع أن سعي الأستاذ العلامة قدس سره على صعيد الوصول إلى تفسير الحروف المقطعة سعي قيم، وأن الشواهد تؤيده أيضاً، لكن من أجل أن يصل رأيه إلى نصاب القبول يحتاج إلى المزيد من البحث والتدقيق، أي ان اثبات التشابه الخاص بين السور المصدرة بحروف مقطعة معينة، والقول بنفي هذا التناسب الخاص في سائر السور يتطلب سبراً، وتقسيماً وتحليلاً شاملاً، فلا يكتفى بصرف الادعاء، ولا بملاحظة بعض الشواهد. ومن الواضح أن الأرضية ممهدة للفحص والتقييم الكاملين، ولعل من الممكن الوصول إلى مثل هذه النتيجة من خلال التحقيق النهائي في هذه المسألة.
طبعاً يمكن - فقط - تصويب حدس الأستاذ العلامة قدس سره في حالة العثور على وجوه مشتركة خاصة بين السور المصدرة بحروف مقطعة معينة، أولأ، وعدم العثور على تلك الوجوه المشتركة في سائر السور، ثانياً، وعدم اشتراك باقي السور مع بعضها بوجوه أخرى، ثالثاً، وعلى فرض الاشتراك، أن يتم الحدس بأن لا يكون أي وجه مشترك موجباً أو مصححاً لتصدير سائر السور بحروف مقطعة، بل أن تكون الوجوه الخاصة التي تشترك بها السور المصدرة بمثل هذه الحروف هي الموجبة والمرجحة لتصدير تلك السور بها، رابعاً. ومن الجلي أنه لا يمكن تصويب حدس سماحة الأستاذ قدس سره إلا بعد طي كل هذه المراحل الصعبة، أو بالأحرى المستصعبة؛ لكنه لا يبدو للعيان حتى الآن حدس افضل من حدسه.
____________
1. تفسير الميزان، ج18، ص8 - 9.
|
|
لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
|
|
|
|
|
حل سحري لخلايا البيروفسكايت الشمسية.. يرفع كفاءتها إلى 26%
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|