أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-10-2014
![]()
التاريخ: 27-11-2014
![]()
التاريخ: 27-11-2014
![]()
التاريخ: 11-10-2014
![]() |
قال تعالى : { وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ منْ فَوْقِ الأرض مَا لَهَا مِنْ قَرَار }[ إبراهيم : 26].
تفسيرُ الآية
مثّل سبحانه تبارك وتعالى للعقيدة الصالحة بالمثل السابق ، ومقتضى الحال أن يمثّل للعقيدة الباطلة بضدّ المثل السابق ، فهي على طرف النقيض ممّا ذُكر في الآية السابقة ، وإليك البيان :
فالكفر كشجرةٍ لها هذه الأوصاف :
أ : إنّها خبيثة مقابلة الطيّبة ، أي لا يطيب ثمارها كشجرة الحنظل .
ب : { اجْتُثَّتْ منْ فَوْقِ الأرض } في مقابل قوله : { أَصْلُها ثابِتٌ } ، وحقيقة الاجتثاث هي : اقتلاع الشيء من أصله ، أي اقتُطعت واستُؤصلت واقتُلعت جذورها من الأرض .
ج : { مَا لَهَا مِنْ قَرَار } أي ليس لتلك الشجرة من ثبات ، فالريح تنسفها وتذهب بها ، وبالتالي ليس لها فروع وأغصان أو ثمار .
هذا هو المشبّه به ، وأمّا المشبّه فهو : عبارة عن العقيدة الضالّة الكافرة التي لا تعتمد على برهان ولا دليل ، يزعزعها أدنى شبهة وشك .
فينطبق صدر الآية التالية على التمثيل الأول ، وذيله على التمثيل التالي ، أعني قوله : { يُثَبّتُ اللهُ الّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثّابِتِ فِي الحَياةِ الدُّنْيا وَفِي الآخِرَةِ } هذا هو المنطبق على التمثيل الأول .
وأمّا المنطبق على التمثيل الثاني فهو قوله : { وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ } أي يُضلّ أهل الكتاب بحرمانهم من الهداية ؛ وذلك لأجل قصورهم في الاستفادة عن الهداية العامة التي هي متوفرة لكل إنسان ، أعني : الفطرة ودعوة الأنبياء .
وقوله : { وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ } بمعنى أنّه تعلّقت مشيئته بتثبيت المؤمنين وتأييدهم وإضلال الظالمين وخذلانهم ، ولم تكن مشيئته عبثاً ، وإنّما نابعة من حكمة بالغة .
|
|
مقاومة الأنسولين.. أعراض خفية ومضاعفات خطيرة
|
|
|
|
|
أمل جديد في علاج ألزهايمر.. اكتشاف إنزيم جديد يساهم في التدهور المعرفي ؟
|
|
|
|
|
العتبة العباسية المقدسة تقيم ندوة علمية عن روايات كتاب نهج البلاغة
|
|
|