يتبين من تقسيم الخلايا الكهربية إلى خلية جلفانية وخلية إلكتروليتية وبناء على هذا الأساس نقسم طرق التحليل الكهروكيميائي إلى نوعين هما :

1- الطرق الثابتة (Static)

وتتميز هذه باعتماد مبدأ الخلية الجلفانية، وأن التفاعلات الكيميائية على كل من المصعد والمهبط تؤدي إلى سريان التيار داخل الخلية. وعليه فباستطاعتنا قياس جهد القطب الذي يتغير تبعًا لتركيز المادة المراد تحليلها ويسمى هذا القطب الدليل، ولكي يتم قياس جهد هذا القطب لا بد من استخدام قطب آخر يتميز بجهد ثابت، لا يتغير في أثناء سير التفاعل، ويسمى القطب المرجع. ومن متابعة جهد قطب الدليل نستطيع تعيين تركيز المادة المراد تحليلها ومن الأمثلة على طرق التحليل الكهروكيميائية الثابتة، الطرق الجهدية.

2- الطرق المتحركة (Dynamic):

وهذه تعتمد في تطبيقها على مبدأ الخلية الإلكتروليتية، ولا بد من وجود مصدر خارجي للتيار الكهربائي، ونتيجة للطاقة الداخلة للخلية من هذا المصدر يحصل تفاعل كهروكيميائي على القطب العامل working electro de). ونتيجة لتغيير الجهد المستخدم من المصدر باستمرار على سطح القطب العامل، مع بقاء جهد قطب ثابتاً، فقد يصل جهد القطب العامل إلى قيمة يحدث عندها تفاعل كهروكيميائي، وهذا التفاعل إما أن يكون أكسدة أو اختزالاً حسب قيمة الجهد المستخدم ونوع القطب العامل ونتيجة لهذا التفاعل تتم أكسدة أو اختزال المادة على سطح القطب العامل. وباستخدام التيار الناتج يمكن معرفة تركيز المادة المراد تحليلها، كما سنرى - بإذن الله - في الفصل الثالث عشر. وتُعَدُّ طريقة الفولتاميتري أحد أهم الطرق الكهروكيميائية المتحركة.