أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-02-22
782
التاريخ: 23-6-2016
3300
التاريخ: 2024-02-16
1189
التاريخ: 2024-02-20
835
|
ذبول النخيل (مرض البيوض)
Palm wilt (Bayoud disease)
يعتبر مرض الذبول الفيوزاريومي على أشجار النخيل أو مرض البيوض من أهم الأمراض الخطيرة والمدمرة، وبشكل خاص في دول المغرب العربي. فقد أدى هذا المرض إلى موت أكثر من 12 مليون شجرة نخيل في المغرب، وحوالي 3 ملايين شجرة في الجزائر خلال قرن واحد من الزمن، وقد شمل هذا الفقد أشجار النخيل من الأصناف ذات النوعية الممتازة الغالية الثمن.
الفطر المسبب:
usarium oxysporum Schlechtendahl f. sp. albedinis
(Killian & Maire) Malençon
الأعراض:
تظهر الأعراض الأولى للمرض على ورقة (جريدة) أو أكثر في وسط باقة أوراق النخيل. وتأخذ الورقة المصابة اللون الرصاصي أو الرمادي الفاتح، ويبدأ اليباس في الورقة بطريقة خاصة جداً: تبدأ بعض الوريقات أو الأشواك باليباس تدريجياً من جانب واحد من السعف وتصبح بيضاء اللون، ويتجه اليباس من القاعدة حتى القمة. وبعد إصابة الجانب بكامله، ينتقل الذبول إلى الجانب الآخر من الجريدة، ولكن ينتقل المرض هنا باتجاه معاكس بدءاً من قمتها باتجاه القاعدة حتى تموت الورقة بكاملها، ويستغرق ذلك من عدة أيام إلى عدة أسابيع. وينتقل الذبول إلى الجريدة المقابلة أو المجاورة للجريدة المصابة والجافة، ثم تجف وتموت، وهكذا يتقدم الجفاف حتى يصل إلى كامل جريد النخلة، فتبدو قمة الشجرة جافة تماماً، ويتوقف نمو باقة قلب المجموع الخضري، وأخيراً تموت الشجرة عندما تصل الإصابة إلى البرعم القمي أو النهائي.
وفي الوقت الذي يظهر فيه جفاف الجريد، يظهر على الوجه الخلفي لعنق الورقة (الراشي) لطخات بنية اللون غائرة، وتمتد تدريجياً ابتداء من القاعدة حتى تصل إلى قمة السعف، ويتوافق ذلك مع تقدم الفطر في الحزم الوعائية للعنق. ويأخذ السعف شكل القوس، ويتدلى نحو الأسفل على الجذع. وبشكل عام تموت الشجرة خلال عدة أسابيع حتى عدة أشهر بعد ظهور أولى أعراض المرض.
وعند اقتلاع شجرة مصابة، يشاهد عدد قليل فقط من الجذور المصابة التي تأخذ لوناً محمراً. وتقابل هذه الجذور المصابة عدداً من مجاميع الحزم الناقلة الموجودة في الساق، والتي تأخذ (مع الأنسجة السكليرانشيمية والبرانشيمية المحيطة بها) لوناً بنياً محمراً، وتصبح المناطق الملونة أكثر اتساعاً باتجاه قاعدة الساق. وفي الإصابات الشديدة، تتلون الحزم الناقلة على امتداد الجذع حتى البرعم النهائي. وعند قطع سعف النخيل الذي يبدي أعراضاً ظاهرية يلاحظ أيضاً وجود حزم وعائية ملونة بشدة.
اعراض الإصابة بمرض البيوض على النخيل. A: ظهور اليباس على ورقة (جريدة) او اكثر في وسط الورقة، وتلاحظ الاعراض على جانب واحد من السعف (مشار اليها بسهم). B: موت الشجرة بالكامل عند وصول الإصابة الى البرعم القمي.
اعراض الإصابة بمرض البيوض على النخيل. اذ يلاحظ انتقال الإصابة الى باقي قلب المجموع الخضري، وجفاف السعف المصابة وتقوسها وتدليها نحو الأسفل على جذع الشجرة.
دورة المرض:
تحدث الإصابة عن طريق الجذور، ويستقر الفطر في الأوعية الناقلة للنبات حيث ينمو ويتبوغ فيها، ثم تنتقل الأبواغ الكونيدية الصغيرة إلى الأعلى مع النسغ، وقد تتوقف أحياناً في بعض الأوعية لعدم تمكنها من المرور نظراً لضيق ثقوب الأوعية. وبعد إنباتها، تمر أنابيب الإنبات من خلال الأوعية إلى أوعية أخرى، وبذلك يستمر تقدم الإصابة. وهذا ما يفسر تلون مساحات من الأوعية بشكل متقطع.
يستطيع الفطر المحافظة على حياته في التربة في غياب النبات المضيف لفترة طويلة، إذ يتمكن من البقاء على قيد الحياة على شكل أبواغ كلاميدية في الأنسجة الميتة للنباتات المصابة، وبشكل خاص على الجذور التي ماتت نتيجة إصابتها بالمرض، وفي التربة. ولكن الفطر لا يتمكن من الحياة في الترب المالحة، أو التي تتعرض للغسيل، أو الصرف الجيد. وتنتقل الإصابة من شجرة إلى أخرى، وتنتشر الإصابة بشكل أسرع بزيادة كمية مياه الري. بينما تنتقل العدوى من منطقة الإصابة الأصلية إلى أماكن أخرى بعيدة عن طريق نقل الخلفات، والأجزاء النباتية الحاملة للمرض، كما أن الأدوات المصنوعة من جريد وخشب النخيل الذي كان مصاباً بالمرض تساهم في نقل المسبب إلى مناطق بعيدة.
المكافحة:
- انتخاب أصناف مقاومة، ويوجد الآن في المغرب والجزائر العديد من أصناف النخيل المقاومة لمرض البيوض.
- العناية بالري والصرف بشكل جيد.
- اتخاذ إجراءات حجرية داخلية صارمة لتجنب نقل خلفات أو فسائل النخيل، والأجزاء النباتية المصابة، والسلع المصنوعة من مشتقات النخيل من مناطق موبوءة إلى مناطق خالية من المرض.
- إن تعقيم التربة أمر صعب وغير مجد من الناحية الاقتصادية، ولكن من الممكن اللجوء إليه عند ظهور مواقع محددة للإصابات الأولية في مناطق خالية من المرض، حيث تقلع الأشجار المصابة والميؤوس منها وتحرق، ثم يعقم مكانها باستخدام بروميد الميثايل أو الكلوروبكرين.
- إن حقن جذوع أشجار النخيل المصابة بالمبيدات الفطرية الجهازية مثل الكربتونول Cryptonol (كبريتات الأوكسي كينوليئين) يمكن أن يطيل العمر الإنتاجي للشجرة من 3 – 4 سنوات أخرى.
|
|
دراسة تحدد أفضل 4 وجبات صحية.. وأخطرها
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|