الصدأ الأصفر أو الصدأ المخطط

Yellow rust or Stripe rust

ينتشر الصدأ الأصفر في مناطق زراعة القمح الباردة نسبيا أو المرتفعة عن سطح البحر، لذلك يأخذ أهمية أكبر من أمراض الصدأ الأخرى على النجيليات في أوروبا، بينما يأتي بعد صدأ الساق وصدأ الورقة في سورية من حيث الأهمية، وربما يحتل صدأ الورقة المرتبة الأولى حاليا بتأثيره الضار في إنتاج القمح السوري. كما يصيب هذا المرض الشعير أيضا، وعددا من النباتات النجيلية الأخرى.

الفطر المسبب:

P. glumarum Erikss. & Henning = Puccinia striiformis West.

تشبه الأبواغ التيليتية أبواغ الفطر P. recondita. الأبواغ اليوريدية وحيدة الخلية، صفراء اللون، كروية الشكل (20 - 30 ميكرونا)، وذات جدار سميك شائك فيه من 6 - 12 ثقب إنبات موزعة بدون انتظام.

الأعراض:

تبدأ أعراض المرض بالظهور في أواخر الشتاء وبداية الربيع اعتبارا من منتصف شهر شباط فتتكون بثرات يوريدية صغيرة لا يتجاوز طولها 1 مم، ذات لون أصفر أو أصفر برتقالي، بيضاوية الشكل، وتنتظم على هيئة خطوط طولية بين عروق الورقة دون أن تتحد مع بعضها بعضا، وهذا ما يميز الصدأ الأصفر. تظهر الأعراض بشكل أساسي على الورقة وخاصة على سطحها العلوي، كما شوهدت البثرات اليوريدية على أغماد الأوراق، والعصيفات، والساق والسفا ومحور السنبلة. تتكون البثرات التيليتية في نهاية الموسم، وتظهر بنفس ترتيب البثرات اليوريدية، ولكنها تكون مغطاة ببشرة النبات فتأخذ المظهر الأسود اللامع.

الصدأ الأصفر: الأبواغ اليوريدية صفراء اللون ومرتبة في صفوف طولية دون أن تتحد مع بعضها بعض.

دورة المرض والظروف البيئية المناسبة:

لا يعرف له مضيف مناوب، ولم يشاهد سوى الطورين اليوريدي والتيليتي، لذا فإن الإصابة الأولية تحدث في الربيع بواسطة الأبواغ اليوريدية المحمولة بواسطة الرياح من مناطق بعيدة، والتي نشأت على العوائل النجيلية المختلفة التي يمكن أن يتطفل عليها الفطر حتى في الشتاء. ويلائم انتشار المرض درجات حرارة منخفضة نسبيا من 10 - 15 °م، وجو رطب، لذا فهذا الفطر يتحمل البرودة أكثر من الصدئين الآخرين، وتفقد الأبواغ اليوريدية حيويتها بسرعة على درجات حرارة أعلى من 20م.