أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-05-08
821
التاريخ: 2024-08-31
520
التاريخ: 2024-03-15
1098
التاريخ: 2024-07-24
686
|
والآن نعود بعد أن أجلينا الموقف أمام القارئ عن الإله «ست» وعلاقته بالهكسوس وبالمصريين، وبمدينة «أواريس» من كل النواحي إلى تحديد الزمن الذي أُقِيم فيه الاحتفال بعيد أربعمائة السنة تخليدًا لطرد الهكسوس من مصر؛ فالأستاذ «زيته» يظن أن ذلك العيد قد حدث في عهد حكم الملك «حور محب» حوالي عام 1330 ق.م على وجه التقريب، مستنبطًا ذلك ممَّا جاء في لوحة أربعمائة السنة (A. Z. LXV. p. 85–89) أي حوالي عام 1730ق.م؛ على أن هذا التاريخ وإن كان مقبولًا شكلًا، فإنه تعوره بعض عيوب يمكن التغلُّب عليها؛ وعلى حسبه تكون مدة حكم الأسرة الثالثة عشرة منحصرة في الفترة التي بين نهاية الأسرة الثانية عشرة، أي سنة 1788 ق.م ونهاية هذا القرن، وتكون النتيجة الفعلية لهذا التفسير أن نَعُدَّ الهكسوس قومًا كانوا ذوي قوة سياسية في مصر لمدة قرن ونصف قرن من الزمان، غير أننا لا نعرف الطريقةَ التي صار بها أولئك الأجانب قوة مسيطرة على البلاد، خلافًا لما نعلمه من أنهم اتخذوا من ضعف البلاد الداخلي قوة لأنفسهم؛ وعلى ذلك فليس لدينا ما نستعين به على فهم هذه الحالة إلا الاستنباط، وهو أمضى سلاح لدينا، فنجد من المعقول في هذه المناسبة أن يصدق الإنسان الحالة التي كانت ترزح تحت عبئها البلاد، كما وصفها «ابور» الكاهن والمفكر المصري في العهد الإقطاعي الأول، وأنها كانت تنطبق على حالة البلاد في الواقع لو كان الإنسان يعيش فيها حوالي عام 1700ق.م (راجع الجزء الأول من كتاب الأدب المصري القديم ص294–317). وهذه الوثيقة كما فصلنا القول فيها تعطينا صورةً عن العصر الإقطاعي الأول؛ ولكنها في مجموعها كما يظهر تصوِّر لنا حالةً لا بد من وجودها ليتسنى للآسيويين اغتصاب السلطة في أي وقت؛ ولذلك نجد «ابور» يتحدث إلينا عن الفوضى التي عمَّتِ البلاد، ودخول الآسيويين أرض الدلتا، فيقول: «تأمل أنها (الدلتا) في أيدي مَن لا يعرفها مثل أولئك الذين يعرفونها، وأن الآسيويين مهرة في مهن أرض المستنقعات.» ويُلاحَظ حتى في البلاد الخارجة عن حدود الدلتا أن الأجانب قد ضربوا بأعراقهم فيها، ولا بد أن بداية سيطرة الهكسوس السياسية قد اتخذت سبيلًا مماثلة لتلك التي وصفناها، ولا غرابة في ذلك؛ فقد مرَّ بوادي النيل في عدة مناسبات الدورة التي كانت تمثِّل فيها القوة فالانحلال فالاغتصاب، ثم تنتهي في آخِر المطاف باسترجاع قوتها ونهوضها ثانية.
|
|
لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
|
|
|
|
|
حل سحري لخلايا البيروفسكايت الشمسية.. يرفع كفاءتها إلى 26%
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|