{بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ أَنْ يَكْفُرُوا بِما أَنْزَلَ اللَّـهُ بَغْياً أَنْ يُنَزِّلَ اللَّـهُ مِنْ فَضْلِهِ عَلى‏ مَنْ يَـشاءُ مِنْ عِبادِهِ فَباؤُ بِغَضَبٍ عَلى‏ غَضَبٍ وَلِلْكافِرينَ عَذابٌ مُهينٌ}

وَمَعَهُ وَضعَ عَلَى الآخِرَة بِقَولِهِ: {بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ أَنْ يَكْفُرُوا بِما أَنْزَلَ اللَّـهُ بَغْياً}.

مَا: نَکِرَةٌ مَنصُبَةٌ، مُفَسِّرَةٌ لِفَاعِل بِئسَ؛ أَي: بِئسَ شَیئَاً {اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ} وَالـمَخصُوصِ بِالذَّمِّ {أَنْ يَكْفُرُوا}.

وَ:{اشْتَرَوْا} بِمَعنَى: بَاعُوا.

وَ: {بَغْياً} حَسَدَاً وَطَلَبَاً لِـمَا لَیسَ لَهُم، وَهوَ مَفعُولٌ لَهُ [1].

وَالـمَعنَى: لَیسَ شَیئَاً بَاعُوا به أَنفُسَهُم أَن یَکفُرُوا بِمَا أَنزَلَ اللهُ عَلَيهِ؛ القُرآنُ وَدِینُه الـمُنزَلُ عَلَى نَبِیَّهُ(عليه السلام) حَسَدَاً، وَطَلَباَ بِمَا يَسألهُم؛ إِذ کَانَ النَّبِيُّ(عليه السلام) مِن وَلدِ إِسمَاعِیل(عليه السلام) وَکَانَت الرُّسُل قَبلُ مِن بَنِي إِسرَائِیل.