المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
مدارات الأقمار الصناعية Satellites Orbits
2025-01-11
كفران النعم في الروايات الإسلامية
2025-01-11
التلسكوبات الفضائية
2025-01-11
مقارنة بين المراصد الفضائية والمراصد الأرضية
2025-01-11
بنات الملك شيشنق الثالث
2025-01-11
الشكر وكفران النعمة في القرآن
2025-01-11

غاية علم الرجال.
2023-11-17
معنى كلمة علن
17-12-2015
تعريف حق التصويت واهميته لعضو مجلس النواب
25-4-2022
انشاء بستان اللوز والخدمات الحقلية فيه
11-1-2016
تفسير نور الثقلين
2024-09-06
التركة في القوانين القديمة
27-5-2022


رسالة ابن خاتمة الى ابن جزي  
  
719   01:58 صباحاً   التاريخ: 2024-05-28
المؤلف : أحمد بن محمد المقري التلمساني
الكتاب أو المصدر : نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب
الجزء والصفحة : مج6، ص: 33-34
القسم : الأدب الــعربــي / الأدب / الشعر / العصر الاندلسي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 8/10/2022 1727
التاريخ: 2024-02-24 941
التاريخ: 29/11/2022 1479
التاريخ: 30/11/2022 3579

رسالة ابن خاتمة الى ابن جزي

ولابن   خاتمة   يخاطب   ابن جزي   :يا  أخي   الذي  سما  وده  أن  يجازي 

وسيدي  الذي   علا  مجده  عن أن   يوازي  وصل الله  تعالى   لك  أسباب   الاعتلاء

والاعتزاز  وكافأ  ما لك   من  الاختصاص  بالفضائل   والامتياز  أما  إنه  لو وسع

التخلف  عن  جواب   أخ  أعز  ولم   يجب  التكلف   عمن   قد  عجز  لغطيت  عجزي    عن عين   تعجيزك   ولما   تعاطيت  المثول    بين يدي  مناهزك   أو مجيزك   لكنه  في  حكم  الود   المكنون  المكنوز  مما لا يحل  ولا يجوز  فلكم   الفضل   في الإغضاء  عن  عاجز  دعاه    حكم   التكلف  الى القيام   مقام   مناجز  وان لم  يكن  ذلك  عند   الإنصاف   وحميد   الأوصاف  من السائغ  الجائز  فعن  جهد ما  بلغ  وليك  الى هذه  الأحواز   ولم يحصل    الحقيقة الا   على  المجاز    أما  ما   ذهبهم   اليه    من   تخميس   القصيدة  التي  أعجزت   وبلغت   من البلاغة   الغاية  التي  عزمت   مناهضتها  وأعوزت  فلم   أكن   لأستهدف  ثانيا  لمضاضة  الإعجاز  وأسجل  على  نفسي  بالإفلاس  والإعواز   انتهى .

وكتب  قبلها  قصيدة    زائية   أجابه بها عن  قصيدة  زائية     التزم  ابن  جزي

ترك  الراء  لأنه  كان   ألثع  يبدلها  غينا  رحم   الله تعالى   الجميع

وقال   لسان   الدين   في ترجمة   ابن  خاتمة   المذكور  : إنه  الصدر   المتفنن   المشارك   القوي  الادراك   السديد   النظر    الثاقب   الذهن  الكثير   الاجتهاد   الموفور  الأدوات   المعين   الطبع  الجيد   القريحة   الذي  هو  حسنة  من حسنات   الاندلس  أحمد   بن  علي  بن  خاتمة  من أهل  المرية .





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.