المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6342 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الشكر قناة موصلة للنعم الإلهية
2025-01-12
أسباب ودوافع الكفران وطرق علاجه
2025-01-12
عواقب كفران النعمة
2025-01-12
معنى كفران النعمة
2025-01-12
دور الإدارة الحكوميـة فـي التنـميـة التكـنولوجـيـة 2
2025-01-12
دور الإدارة الحكوميـة فـي التنـميـة التكـنولوجـيـة 1
2025-01-12



تمييز المشتركات وتعيين المبهمات في جملة من الأسماء والكنى والألقاب/ مضمرة علي بن بلال.  
  
630   04:56 مساءً   التاريخ: 2024-07-22
المؤلف : أبحاث السيّد محمّد رضا السيستانيّ جمعها ونظّمها السيّد محمّد البكّاء.
الكتاب أو المصدر : قبسات من علم الرجال
الجزء والصفحة : ج3، ص 595 ـ 596.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علم الرجال / مقالات متفرقة في علم الرجال /

مضمرة علي بن بلال (1):

روى الشيخ (قده) (2) بإسناده الصحيح عن علي بن بلال قال: كتبت إليه أسأله هل يجوز أن أدفع زكاة المال والصدقة إلى محتاج غير أصحابي؟ فكتب: ((لا تعطِ الصدقة والزكاة إلا لأصحابك)).

وقد ناقش بعض الأعلام (3) في اعتبار هذه الرواية قائلاً: إنّ الرواية مكاتبة مضمرة ولا دليل على رجوع الضمير إلى الإمام (عليه السلام)، فإنّ الوارد فيها: (كتب إليه يسأله) ولم يذكر أنّه يسأل مَن.

ولكن هذه المناقشة غير تامّة؛ فإنّ الظاهر أنّ مكاتبات علي بن بلال إنّما كانت إلى الإمام الهادي (عليه السلام)، وقد صرّح بكنيته المباركة في عدد منها (4)، كما روى عنه بعضها (5) بعنوان (الرجل) وبعضها (6) بعنوان (الطيّب العسكري) وفي جملة منها أورد المكاتبة مضمرة (7)، والملاحظ أنّ بعضها وردت مضمرة في مصدر ومصرّحة بكنية الإمام (عليه السلام) في مصدر آخر كالرواية التي أوردها الكليني مضمرة وأوردها الصدوق مع التصريح بأنّها عن أبي الحسن الثالث (عليه السلام)(8) وكالرواية التي وردت في الكافي عن أبي الحسن (عليه السلام) ولكنّها مذكورة مضمرة في التهذيب (9).

وبالجملة: لا يشك الممارس في أنّ مكاتبات علي بن بلال إنّما كانت إلى الإمام الهادي (عليه السلام)، وما يلاحظ من الإضمار في جملة منها منشؤه هو تفريق روايات كتابه الذي ذكره النجاشي في ترجمته (10). وعلى ذلك فالرواية معتبرة لا إشكال في سندها بوجه.

 

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) بحوث في شرح مناسك الحج ج: 21 ص: 493.

(2) تهذيب الأحكام ج: 4 ص: 53.

(3) مصباح الناسك في شرح المناسك ج 2 ص: 347.

(4) لاحظ الكافي ج 3 ص 197، ومن لا يحضره الفقيه ج:1 ص: 88، ج: ص: 173.

(5) الكافي ج 4 ص: 172.

(6) من لا يحضره الفقيه ج 2 ص: 116.

(7) تهذيب الأحكام ج 1 ص: 295، ج: 2: ص: 175، 337، ج: ص: 53، 88.

(8) لاحظ الكافي ج 3 ص 153-154، ومن لا يحضره الفقيه ج:1 ص: 88.

(9) لاحظ الكافي ج 3 ص : 197، وتهذيب الأحكام ج:1 ص: 456.

(10) رجال النجاشي ص: 278.

 

 

 

 

 

 

 




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)