أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-12-10
328
التاريخ: 2024-12-16
239
التاريخ: 2024-11-17
260
التاريخ: 2024-12-23
268
|
قال تعالى: {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ} [إبراهيم: 24]
قَولُ اللَّـهِ تعَالَى: {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً} أَي: تَعلَم کَيفَ بَيَّنَ اللهُ شُبَهَهَا، ثُمَ قَالَ ذَلِكَ المَثَل، فَقَالَ: {كَلِمَةً طَيِّبَةً} وَهي: کَلِمَةُ التَّوحِيدِ، وَقِيلَ: هِي کَلِمَةٌ حَسَنَةٌ؛ کَالتَّحمِيدِ وَالتَّسبِيحِ، وَالتَّوبَةِ وَالإِستِغفَارِ: {كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُها فِي السَّمَاءِ} أَي: کَشَجَرَةٍ زَاکِيَةً نَامِيَةً رَاسِخَةً في الأَرضِ، عَالِيَةٌ أَغصَانُهَا وَثِمَارُهَا في جَانِب السَّمَاءِ، وَأَرَادَ بِه المُبَالَغَةُ في الرِّفعَةِ [1] وَهي: کُلُّ شَجَرَةٍ مُثمِرَة طَيِّبَة کَالنَّخلَةِ وَالتِّينِ وَالرُّمَّانِ وَغَيرُ ذَلِكَ [2].
وَرُوِي عَن النَّبِيِّ(صلى الله عليه واله وسلم): (إِنَّ هَذِه الشَّجَرَة الطَّيِّبَة هِي النَّخلَةُ) [3] وَقِيلَ: إِنَّها شَجَرَةٌ في الجَنَّةِ [4].
وَرَوَى ابن عُقدَة [5] عَن أَبِي جَعفرٍ(عليه السلام):( أَنَّ الشَّجَرَةَ رَسُولُ اللَّـهِ(صلى الله عليه واله وسلم) وَفَرعُهَا عَلِيٌّ(عليه السلام) وَغُصنُ الشَّجَرَةِ فَاطِمَةُ(عليها السلام) وَثِمَارُهَا أَولَادُهَا، وَأَورَاقَهَا شِيعَتُنَا، ثُمَّ: قَالَ(عليه السلام) إِنَّ الرَّجُلَ مِن شِيعَتِنَا، لَيَمُوتُ فَتَسقُطُ مِنَ الشَّجَرَةِ وَرَقَةٌ، وَإِنَّ الْـمَولُودَ مِن شِيعَتِنَا لَيُولَدُ فَيُورَقُ مَكَانَ تِلكَ الوَرَقَةِ وَرَقَةٌ) [6].
رُوِي عن ابن عبَّاس، قَالَ: قَالَ جَبرَئيلُ(عليه السلام) للنَّبِيِّ(صلى الله عليه واله وسلم) أَنتَ الشَّجَرَةُ، وَعَليٌّ غُصنُهَا، وَفَاطِمَةُ وَرَقهَا، وَالحَسَنُ وَالحُسَينُ ثِمَارُهَا، وَالشِّيعَةُ أَورَاقُهَا [7].
وقال تعالى:{تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ} [إبراهيم: 25]
{تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا} أَي: تُؤتِي هَذِهِ الشَّجَرَة مَا يُؤکَلُ مِنهَا کُلَّ وَقتٍ وَقَّتَهُ اللهُ لإِثمَارِهَا بِغَيرِ خَالِقهَا وَتَکوينِ رَبِّهَا [8].
{وَيَضْرِبُ اللهَ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ} أَي: لِکي يَتَدَبَرُوا فَيُعرَف الغَرَضُ بِالمَثَلِ.
[1] مجمع البيان في تفسير القرآن، الطبرسي: 6/73.
[2] تفسير الرازي: 19/120.
[3] التبيان في تفسير القرآن، الطوسي: 6/291.
[4] مجمع البيان في تفسير القرآن، الطبرسي: 6/74.
[5] أحمد بن محمد بن سعيد، ابن عقدة، راو جليل، حافظ مشهور به، زيدي العقيدة، له كتب كثيرة، توفي سنة 330 هـ، ينظر: رجال النجاشي: 94، معالم العلماء، ابن شهرآشوب: 52.
[6] مقتنيات الدرر، الحائري: 6/113.
[7] بحار الأنوار، المجلسي: 24/137.
[8] مجمع البيان في تفسير القرآن، الطبرسي: 6/74.
|
|
هل تعرف كيف يؤثر الطقس على ضغط إطارات سيارتك؟ إليك الإجابة
|
|
|
|
|
معهد القرآن الكريم النسوي يقدم خدماته لزائري الإمام الكاظم (عليه السلام)
|
|
|