أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-3-2021
2683
التاريخ: 22-3-2021
3391
التاريخ: 6-8-2022
3531
التاريخ: 21-11-2021
2248
|
إن حقيقة القرآن التي يصل إليها الأولياء هي النور الخالص والغنى الذي لا فقر بعده أبداً، والكمال الذي لا منتهى له، فعن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أنَّه قال: "القرآن غنى لا غنى دونه، ولا فقر بعده"[1].
وعن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: "واعلموا أنَّه ليس على أحد بعد القرآن من فاقة، ولا لأحد قبل القرآن من غنى، فاستشفوه من أدوائكم، واستعينوا به على لأوائكم، فإن فيه شفاءٌ من أكبر الداء، وهو الكفر والنفاق والغيّ والضلال. فاسألوا الله به وتوجّهوا إليه بحبه، ولا تسألوا به خلقه.."[2]، فهو الشافي لأمراض النفوس والمزيل لأمراض القلوب، وهو إكسير السعادة في الدارين. ومن أراد تطهير باطنه من الأمراض والرذائل الأخلاقية، فليتمسّك به، وفيه الشفاء من أكبر الداء وهو الكفر.
عن أمير المؤمنين علي (عليه السلام) أنّه قال: "تعلّموا القرآن فإنّه أحسن الحديث، وتفقّهوا فيه فإنّه ربيع القلوب، واستشفوا بنوره فإنّه شفاء الصدور"[3]، حتى عدّ قارئ القرآن عن حقٍ ودراية ممّن أدرجت النبوة بين جنبيه، كما في الحديث عن مولى الموحدين (عليه السلام): "من قرأ القرآن فكأنّما أُدرجت النبوة بين جنبيّه إلَّا أنّه لا يوحى إليه"[4].
أمّا من أعرض عنه وجعله وراءه قاده إلى النار، ومن استقلّ شأنه أو قدّم غيره عليه فقد استصغر عظمة الله، فعن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أنّه قال: "تعلّموا القرآن واقرأوه، واعلموا أنّه كائنٌ لكم ذكراً وذخراً، وكائنٌ عليكم وزراً. فاتّبعوا القرآن ولا يتبعنّكم. فإنّه من تبع القرآن تهجّم به على رياض الجنّة، ومن تبعه القرآن زجّ في قفاه حتى يقذفه في جهنّم"[5].
وعليه، فإنّ القرآن المجيد كتاب الهداية إلى الغنى الذي لا فقر فيه والكمال الذي لا نقص فيه ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ﴾[6]، وهو كتاب السفر إلى الله تعالى وباب الوصول إليه، وكتاب تهذيب النفوس والصدور وشفائها من الأمراض الخبيثة والمهلكة كما يقول الإمام الخميني (قدس سره): "هذا الكتاب الشريف الذي هو الكتاب الوحيد في السلوك إلى الله والكتاب الأحدي في تهذيب النفوس والآداب والسنن الإلهية، وأعظم وسيلةٍ للربط بين الخالق والمخلوق والعروة الوثقى والحبل المتين للتمسّك بعزّ الربوبية"[7].
[1] الحر العاملي، وسائل الشيعة، ج6، ص168.
[2] الميرزا النوري، مستدرك الوسائل، ج4، ص239.
[3] العلّامة المجلسي، بحار الأنوار، ج2، ص36.
[4] الشيخ الكليني، أصول الكافي، ج2، ص604.
[5] الميرزا النوري، مستدرك الوسائل، ج4، ص239.
[6] سورة يونس، الآية: 57.
[7] الإمام الخميني قدس سره، الآداب المعنويّة للصلاة، الفصل الثالث في بيان طريق الإستفادة من القرآن الكريم.
|
|
لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
|
|
|
|
|
حل سحري لخلايا البيروفسكايت الشمسية.. يرفع كفاءتها إلى 26%
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|