المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6395 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
كفران النعم في الروايات الإسلامية
2025-01-11
التلسكوبات الفضائية
2025-01-11
مقارنة بين المراصد الفضائية والمراصد الأرضية
2025-01-11
مقارنة بين المراصد الفضائية والمراصد الأرضية
2025-01-11
بنات الملك شيشنق الثالث
2025-01-11
الشكر وكفران النعمة في القرآن
2025-01-11

من كتاب الحقائق والرقائق للمقري
2024-01-08
الاندماج مع وجود شهرة سالبة والمعالجة المحاسبية للاتحاد باستخدام طريقة الحيازة
2023-11-26
لا تستعينوا بنعمه على معاصيه
23-2-2021
فضل سورة الطلاق وخواصها
1-05-2015
أشكال الأفلاك
9-3-2018
Adams, Method
20-12-2018


آثار الإخلاص  
  
570   09:20 صباحاً   التاريخ: 2024-08-08
المؤلف : مركز المعارف للتأليف والتحقيق
الكتاب أو المصدر : دروس في التربية الأخلاقية
الجزء والصفحة : ص233-235
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / الفضائل / الاخلاص والتوكل /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-7-2016 1648
التاريخ: 2024-08-07 551
التاريخ: 2024-12-24 173
التاريخ: 2024-12-21 341

إنّ للوصول إلى مرتبة الإخلاص والتحقّق بهذا المقام الرفيع آثاراً وخصائص هي ليست إلّا من نصيب الإنسان المخلص، أما الآخرون فمحرومون من هذه النِّعم والكرامات السَّنيّة والتي منها:

أولاً: ما نصّت عليه الآية الكريمة من عدم تسلّط الشيطان على الإنسان المخلص، حيث لا يعود للشيطان قدرة على إغوائه. لأن الله تعالى حاضر دائماً في حياته، فهو لا يرى غيره، ولا يفكّر إلّا فيه، ونيّته دائماً متوجّهة إليه، فكيف يكون للشيطان إليه سبيلٌ! ﴿قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ[1].

الثاني: الإنسان المخلص مُعفى من الحساب في يوم الحشر وعند الوقوف في عرصة يوم القيامة. فقد جاء في القرآن الكريم ﴿وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَن شَاء اللَّهُ[2]، تشير الآية الكريمة إلى وجود فئةٍ من الناس تأمن صعقة يوم القيامة وفزعه، وإذا ضممنا إليها الآية الشريفة ﴿فَإِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ * إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ[3]، يتّضح أنّ هذه الطائفة من النّاس هي عباد الله المخلصون، لأنّه ليس لهؤلاء أعمال توجب حضورهم في عرصة يوم القيامة، فهم قد قتلوا النفس الأمّارة بالسوء في ساحات جهاد النفس وترويضها بالمراقبة والعبادة والأعمال الصالحة، وخرجوا من أبدانهم ونالوا شرف الشهادة عند جهادهم لأعداء الدين والحقّ، وتمّ لهم حسابهم خلال فترة جهادهم لعدوّهم الباطنيّ والظاهريّ في الحياة الدنيا.

الثالث: كلّ ما يُعطى الإنسان في يوم القيامة من ثوابٍ وأجرٍ فهو مقابل ما عمله في الحياة الدنيا إلّا طائفة المخلَصين من الناس، فإنّ الكرامة الإلهيّة لهم تتعدّى حدود الأجر على العمل كما أخبر تعالى بذلك في كتابه الكريم حيث قال: ﴿وَمَا تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ * إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ * أُوْلَئِكَ لَهُمْ رِزْقٌ مَّعْلُومٌ﴾[4]، فالمعذّبون يُجزون بحسب أعمالهم، أما عباد الله المخلَصون فلن يكون جزاؤهم بحسب أعمالهم، بل الله المنّان سوف يعطيهم بفضله وكرمه، فعباد الله المخلَصون لا ينالون الجزاء مقابل العمل وإنّما كلّ ما تتعلّق به مشيئتهم يُتاح لهم بل وأكثر، فيتّضح أنهم يُعطَون من الكرامات الإلهيّة فوق ما تتعلّق به الإرادة والمشيئة، وأعلى من مستوى التصوّر.

الرابع: أنّ لهؤلاء المقام المنيع والمنصب الرّفيع والمرتبة العظيمة التي يستطيعون فيها أداء الحمد والشّكر والثناء للذّات المقدّسة كما هو لائق بها. قال عزّ من قائل: ﴿سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ * إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ[5]، وهذه غاية كمال المخلوق ومنتهى الدرجة الممكنة، فهذه الآية وصفت المخلصين بأنهم الوحيدون الذين يصحّ منهم وصف الذات الإلهيّة المقدّسة، ما يدلّ على عمق معرفتهم بالله سبحانه وتعالى، فلم يكن في وصفهم لله تعالى أيّ إشكال بخلاف سائر الناس.

الخامس: من يخلص لله يرزقه الله العلم والحكمة كما في الحديث عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال: "ما أخلص عبدٌ لله عزّ وجلّ أربعين صباحاً إلّا جرت ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه"[6]، فالمداومة على الإخلاص تورث الإنسان العلم الإلهي الّذي ليس فوقه أيّ علم.

السادس: من يخلص لله تعالى في النيّة والعمل يرزقه الله تعالى البصيرة في دينه، فلا تلتبس عليه الأمور، ولا يقع في مضلّات الفتن، ويصبح عارفاً بطريقه جيّداً وموقناً بما يفعله، فعن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: "عند تحقّق الإخلاص تستنير البصائر"[7].


[1] سورة ص، الآيتان: 82 - 83.

[2] سورة الزّمر، الآية: 68.

[3] سورة الصافات، الآيتان: 127 - 128.

[4] سورة الصافات، الآيات: 39 - 41.

[5] سورة الصافات، الآيتان: 159 - 160.

[6] العلّامة المجلسي، بحار الأنوار، ج67، ص 242.

[7] الآمدي، غرر الحكم، ص198.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.