المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6395 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



الأمر الإلهيّ بالاستعانة بالصلاة  
  
544   09:09 صباحاً   التاريخ: 2024-08-12
المؤلف : مركز المعارف للتأليف والتحقيق
الكتاب أو المصدر : دروس في التربية الأخلاقية
الجزء والصفحة : ص297-299
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-2-2019 2062
التاريخ: 6-2-2021 2675
التاريخ: 24-1-2022 1776
التاريخ: 8-3-2021 5167

يقول الله تعالى في كتابه العزيز:﴿وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ * الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاَقُو رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ[1].

إنّ طلب العون والمساعدة، إنّما يكون فيما لا يقوى الإنسان عليه وحده من المهمّات والنوازل، وحيث إنّه لا معين في الحقيقة، ولا ناصر إلا الله سبحانه وتعالى فإن الإنسان المؤمن بالله تعالى واليوم الآخر، يتوجّه إليه ويدعوه ليكشف له كربته ويقضي له حاجته، فالملك له، وهو على كلّ شيء قدير ﴿تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ[2]، والعون على المهمّات والنوازل التي يمكن أن تنزل على الناس يكون من خلال أمرين كما ذكرت الآية الشريفة، الأول من خلال مقاومة الإنسان لهذه النوازل والصعاب بالثّبات والاستقامة، وثانياً من خلال الاتّصال بالله عزّ وجلّ، والإقبال عليه بواسطة الصلاة، فالإقبال على الله والالتجاء إليه يوقظ روح الإيمان، وينبّه الإنسان إلى حقيقته التي هي عين الفقر والتعلّق بالله عزّ وجلّ: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاء إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ[3]، ومحض الضعف والعجز، ﴿اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً يَخْلُقُ مَا يَشَاء وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ[4]، فلا يستغني ولا يتكبّر بل يتوجّه إليه عزّ وجلّ خاشعاً ذليلاً معترفاً بعجزه ومسكنته وتقصيره، فيدعوه مخلصاً له الدين كي يقضي له حوائجه، ويفكّ عنه ضيقه، وينجيه ممّا هو فيه.

والصلاة هي أشرف وأعزّ وسيلة لربط الإنسان بالخالق جلّ وعلا، فهي تربط الإنسان بالقدرة اللامتناهية التي لا يقهرها شيء، وهذا الإحساس يبعث في الإنسان القوّة على تحدّي المشاكل والصعاب.

فالتوجّه إلى الصلاة والتضرّع إلى الله سبحانه يمنح الإنسان طاقة جديدة تجعله قادراً على مواجهة التحدّيات، فعن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال: "ما يمنع أحدكم إذا دخل عليه غمّ من غموم الدّنيا أن يتوضّأ ثمّ يدخل المسجد فيركع ركعتين يدعو اللّه فيهما؟ أما سمعت اللّه تعالى يقول: ﴿وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ﴾[5] وعنه (عليه السلام) أيضاً قال: "كان عليّ عليه السلام إذا هاله أمر فزع إلى الصّلاة، ثمّ تلا هذه الآية: واستعينوا بالصّبر والصّلاة"[6]، فالصلاة إذاً هي الرابطة الوثيقة بين الخالق والمخلوق، وهي الباعث على اطمئنان القلوب المضطربة والمتعبة ﴿أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ[7]، وأساس لصفاء الباطن وتنوّر الروح. فكيف لا يشعر بالقوّة والصفاء من كان في محضر الحق تعالى جالساً بين يديه يناجيه، ويكلّمه ويستمدّ من فيضه المطلق ومواهبه السنيّة؟ والاستعانة بالصلاة ليست بالأمر السهل، بل لا يقوى عليها إلّا عباده الخاشعون، الذين آمنوا بلقاء الله والرجوع إليه كما بيّن عزّ وجلّ في آخر الآية المباركة. فالخاشع هو الإنسان الذّليل في صلاته المقبل عليها بقلبه والمتوجّه بصدق وإخلاص إلى ربه، والخشوع حالة تنشأ في النفس عندما يبدأ الإنسان بالخروج من أنانيّته وشيطنته، وكلما ازداد خروجه من أنانيّته ازداد انقياداً لربّه، وكلما ازدادت جهة الانقياد إلى الله ازداد استشعاره بعظمة الله والتذاذه بوصاله وتألّمه من فراقه، وبالتالي يزداد خشوعاً في صلاته حتى تصبح صلاته قرّة عينه، وتغدو راحته فيها كما روي عن النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) أنّه قال: "جُعِلَ قرّةُ عيني في الصّلاة"[8]، وكان يقول عندما يحين وقت الصلاة "أرِحْنَا يا بلال"[9].


[1] سورة البقرة، الآيتان: 45 – 46.

[2] سورة الملك، الآية: 1.

[3] سورة فاطر، الآية: 15.

[4] سورة الروم، الآية: 54.

[5] الحر العاملي، وسائل الشيعة، ج8، ص138.

[6] الشيخ الكليني، الكافي، ج3، ص480.

[7] سورة الرعد، الآية: 28.

[8] الشيخ الكليني، الكافي، ج 5، ص 321.

[9] العلّامة المجلسي، بحار الأنوار، ج79، ص193.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.