المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6399 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
قواعد في الإدارة / تقديم المنجزات الهامة
2025-01-13
قواعد الاهتمام بالبشر / حسن المعاشرة
2025-01-13
مبادئ رعاية الطفل
2025-01-13
الامراض والآفات التي تصيب الفول الرومي
2025-01-13
عندما يسيء طفلك التصرف ولا يستطيع البكاء: بناء حس الأمان
2025-01-13
مرحلة الروضة (٣-٥ سنوات): التعاطف
2025-01-13

Arginine
7-12-2015
Giemsa Stain
18-6-2018
هل الامر بالأمر بشيء امر بذلك الشيء حقيقة أم لا ؟
3-8-2016
مرافق الانزيم Coenzyme
21-11-2017
اين يعيش القراد؟
16-4-2021
Fructose 1,6-bisphosphate dephosphorylation in gluconeogenesis
23-9-2021


قيمة الدعاء  
  
462   01:24 صباحاً   التاريخ: 2024-08-14
المؤلف : دروس في التربية الأخلاقية
الكتاب أو المصدر : مركز المعارف للتأليف والتحقيق
الجزء والصفحة : ص323-324
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / أدعية وأذكار /

الدعاء هو إقبال العبد على الله، والإقبال على الله هو روح العبادة، والعبادة هي الغاية من خلق الإنسان. هذه النقاط الثلاث تجسّد لنا قيمة الدعاء وتوضح لنا حقيقته. فالقرآن الكريم صرّح بشكلٍ واضح أنّ العبادة هي الغاية من خلق الإنسان حيث قال: ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ[1]، وقيمة العبادة أنّها تشدّ الإنسان إلى الله وتربطه به تعالى.

ولذلك فإنّ قصد التقرّب إلى الله في العبادة أمرٌ جوهري في تحقيقها، ومن دونه لا تكون العبادة عبادة. فالعبادة في حقيقتها حركةٌ إلى الله، وإقبالٌ على الله، وقصدٌ لوجه الله، وابتغاءٌ لمرضاته. والدعاء هو في الحقيقة إقبالٌ على الله، ومن أبرز مصاديق الانشداد والارتباط به عزّ وجلّ، ولا يوجد في العبادات عبادة تقرّب الإنسان إلى الله أكثر من الدعاء.

عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنّه قال: "عليكم بالدعاء، فإنكم لا تتقربون بمثله"[2].

وكلما كانت حاجة الإنسان إلى الله أعظم وفقره إليه تعالى أشدّ واضطراره إليه أكثر يكون إقباله في الدعاء على الله أكثر. والنسبة بين إحساس الإنسان بفقره إلى الله واضطراره إليه تعالى، وبين إقبال الإنسان عليه سبحانه في الدعاء نسبة طردية، فإنّ الحاجة والإضطرار يلجئان الإنسان إلى الله، وبقدر ما يشعر بهذه الحاجة يكون إقباله على الله، كما أنّ العكس كذلك أيضاً.

يقول الله تعالى في كتابه الكريم: ﴿كَلَّا إِنَّ الْإِنسَانَ لَيَطْغَى* أَن رَّآهُ اسْتَغْنَى[3]. إنّ الإنسان ليطغى ويعرض عن الله بقدر ما يتراءى له أنه قد استغنى، ويقبل على الله بقدر ما يعي من فقره وحاجته إلى الله. وتعبير القرآن دقيق ﴿أَن رَّآهُ اسْتَغْنَى﴾، فلا غنى للإنسان عن الله، بل الإنسان فقرٌ كلّه إلى الله ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاء إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ[4]، ولكن يتراءى له أنّه قد استغنى، وغرور الإنسان هو الذي يخيّل إليه ذلك، فإذا تراءى له أنّه قد استغنى عن الله، أعرض ونأى بجانبه وطغى، فإذا مسّه الضر وأحسّ بالاضطرار إلى الله عاد وأقبل إليه.

الدعاء في الحقيقة هو إقبالٌ على الله، ومن يدع الله تعالى ويتضرّع إليه فلا بدّ أن يقبل عليه تعالى، وهذا الإقبال هو حقيقة الدعاء وجوهر قيمته، فالدعاء إذاً جوهر العبادة وروحها، فإنّ الغاية من خلق الإنسان العبادة، والغاية من العبادة الانشداد إلى الله، والدعاء يحقق هذا الانشداد والارتباط من أوسع الأبواب وبأقوى الوسائل، فعن النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) أنّه قال: "الدعاء مخ العبادة، ولا يهلك مع الدعاء أحد"[5]، ولأنّ حقيقة الدعاء هي الإقبال على الله كان الدعاء أحب الأشياء عند الله وأكرمها عنده.

عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): "ما من شيء أكرم على الله تعالى من الدعاء"[6]، وسئل الإمام الباقر (عليه السلام) أي العبادة أفضل؟ فقال: "ما من شيء أفضل عند الله عزّ وجلّ من أن يُسْأَلَ ويُطلب مما عنده وما أحد أبغض إلى الله عزّ وجلّ ممّن يستكبر عن عبادته ولا يَسألُ ما عنده"[7].


[1] سورة الذاريات، الآية: 56.

[2] العلّامة المجلسي، بحار الأنوار، ج93، ص293.

[3] سورة العلق، الآيتان: 6 – 7.

[4] سورة فاطر، الآية: 15.

[5] العلّامة المجلسي، بحار الأنوار، ج93، ص300.

[6] م. ن، ج90، ص294.

[7] الشيخ الكليني، الكافي، ج2، ص466.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.