المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6392 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

هل رواية النرسيّ التي تتحدث عن نزول الله تعالى في يوم عرفة صحيحة ام ضعيفة؟
20-12-2020
الملك العظيم في الأحاديث الإسلامية
21-09-2015
أحكام القرآن
20-12-2014
Consonants r, l
2024-03-14
تسمين الدواجن
7-5-2022
cline
21-5-2018


شرح متن زيارة الأربعين (وَتَغَطْرَسَ وَتَرَدّىٰ في هَواهُ)  
  
295   03:37 مساءً   التاريخ: 2024-08-23
المؤلف : مهدي تاج الدين
الكتاب أو المصدر : النور المبين في شرح زيارة الأربعين
الجزء والصفحة : ص146-147
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / أدعية وأذكار /

غطرس: الاعجاب بالنفس والتطاول على الاقران وقيل هو الظلم والتكبر.

تردى: الهلاك، يقال: سقط على رأسه في قولهم: تردىٰ من رأس الجبل إذا سقط، ويقال: تردى إذا مات فسقط في قبره، وقيل: تردى سقط في جهنم، قال تعالى: (وَمَا يُغْنِي عَنْهُ مَالُهُ إِذَا تَرَدَّىٰ)، إذا مات وقيل إذا تردى في النار، وقوله تعالى: (وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ) وهي التي تقع من جبل أو تطيح في بئر أو تسقط من موضع مشرف فتموت ومنه الآية: (وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَتَرْدَىٰ).

الهوى: هوى النفس ارادتها وما تحبه وتميل إليه ومنه قوله تعالى: (وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَتَرْدَىٰ)، ان من اخطر الأمراض الخلقيّة وأشدها فتكاً بالانسان، وادعاها إلى مقت الناس له وازدرائهم به ونفرتهم منه، هو التغطرس والاعجاب بالنفس والتطاول على الاقران والتكبر بالقول أو بالفعل، وهذه الصفة تجسدت في الذين حاربوا الإمام الحسين (عليه ‌السلام)، والذين حضروا كربلاء لقتال الإمام الحسين (عليه ‌السلام)، فكانت نتيجة هذه الأمراض الخلقية وانعكاساتها وطغيانها ان يقتلوا ولي الله وحجته على أرضه من دون أن يتحرك لهم ساكن، بل أكثر من ذلك أن يأخذوا بنات الوحي أسرى من بلد إلى بلد يتصفح وجوههن القريب والبعيد والدني والشريف ليس معهن من حماتهنّ حمى ولا من رجالهن ولي، ولذلك نجد أئمة أهل البيت (عليهم ‌السلام) أكّدوا على مذمة هذه الأمراض النفسية والاخلاقية واتباع هوى النفس في كثير من الروايات منها: عن أمير المؤمنين (عليه ‌السلام) قال: « إنما أخاف عليكم اثنتين اتباع الهوى وطول الأمل، إما اتباع الهوى فإنه يصدّ عن الحق وإمّا طول الأمل فينسي الآخرة » ([1])، وعن الإمام الصادق (عليه ‌السلام): «احذروا اهوائكم كما تحذرون اعدائكم فليس شيء أعدى للرجال من اتباع أهوائهم وحصائد السنتهم» ([2])، وقال رسول الله (صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله): يقول الله عزّ وجل: «وعزّتي وجلالي وعظمتي وكبريائي ونوري وعلوي وارتفاع مكاني لا يؤثر عبد هواه على هواي إلّا شتت عليه أمره ولبست عليه دنياه وشغلت قلبه بها ولم أُوته منها إلّا ما قدّرت له، وعزّتي وجلالي وعظمتي ونوري وعلوّي وارتفاع مكاني لا يؤثر عبد هواي على هواه إلّا استحفظته ملائكتي وكفّلت السماوات والأرضين رزقه وكنت له من وراء تجارة كل تاجر واتته الدنيا وهي راغمه» ([3]).


[1] اُصول الكافي 2 : 252 ، باب اتباع الهوى .

[2] نفس المصدر .

[3] نفس المصدر .




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.