المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
ما ورد في شأن شعيب (عليه السّلام)
2025-01-12
ما ورد في شأن يوسف (عليه السّلام)
2025-01-12
ما ورد في شأن يعقوب (عليه السّلام)
2025-01-12
ما ورد في شأن إبراهيم (عليه السّلام)
2025-01-12
ما ورد في شأن نوح (عليه السّلام)
2025-01-12
ما ورد في شأن آدم (عليه السّلام)
2025-01-12

أسماء القيامة في القرآن المجيد
25-11-2014
Brocard,s Problem
27-12-2020
الاشوريون
25-10-2016
ملاذ المساكين
10-04-2015
المراد من قوله تعالى (وايدناه بروح القدس)
13-11-2014
قصص جوبيتر ومينريفا تدخل في مسابقتين.
2023-11-19


منابع الفحش  
  
499   01:07 صباحاً   التاريخ: 2024-08-28
المؤلف : الشيخ / حسين الراضي العبد الله
الكتاب أو المصدر : التقوى ودورها في حل مشاكل الفرد والمجتمع
الجزء والصفحة : ص 489 ــ 493
القسم : الاسرة و المجتمع / معلومات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 10/10/2022 2623
التاريخ: 2024-04-30 812
التاريخ: 2023-03-23 1399
التاريخ: 2024-07-24 574

1ـ عدم طهارة المولد:

من المعلوم أن الصفات الوراثية للأبوين تنعكس على المولود سلباً أو إيجاباً كما أن طهارة المولد أو عدمه وطهارة المأكولات للأبوين أو نجاستها تنعكس كذلك على المولود سلباً أو إيجاباً وهذا ما ثبت في العلم الحديثة ومن نتائج عدم طهارة المولد كونه فحاشاً فهي بالإضافة إلى كونها من مساوئ الأخلاق ومن البذاءة فإنها عامل فتنة وتفتيت وتمزيق للمجتمع، وهذا ما أشارت إليه بشكل واضح وصريح جملة من الروايات فعن أبي الْمَغْرَاءِ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ:

عنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ (عليه السلام) قَالَ (1): مِنْ عَلَامَاتِ (2) شِرْكِ (3) الشَّيْطَانِ - الَّذِي لا يشك (4) فيه - أَنْ يَكُونَ فَحاشاً (5) لا يبالي مَا (6) قَالَ، وَلَا مَا قيل (7) فيه (8)..

فالفحش إشارة وأمارة كاشفة على أن من يتعود الفحش على الآخرين أن تكون نطفته غير نقية من شرك الشيطان فقد جاء في الصحيح عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ:

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ (عليه السلام) قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله): إِذَا رَأَيْتُمُ الرَّجُلَ لا يُبَالِي مَا قَالَ (9) وَلَا مًا قِيلَ لَهُ (10) فانه لِغيةٍ (11) أو شرك شَيْطَان (12).

وعَنْ سُلَيم بن قيس:

عنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ (عليه السلام) قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله): إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَ الْجَنَّةَ (13) عَلى كُلِّ فَحَّاشٍ بَذِيءٍ (14) قَلِيلِ الْحَيَاءِ، لَا يُبَالِي مَا قَالَ، وَلَا مَا قيل له (15) فَإِنَّكَ إِنْ فتشْتَهُ لَمْ تَجِدْهُ (16) إِلَّا لِغَيَّةٍ (17) أَوْ (18) شِرْكِ شَيْطَانٍ (19).

فَقِيلَ (20): يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَفِي النَّاسِ شِرْكُ شَيْطَانٍ؟

فَقَالَ رَسُولُ اللهِ (صلى الله عليه وآله) (21): أَمَا تَقْرَأُ قَوْلَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: {وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا} [الإسراء: 64]؟

قَالَ: وَسَأَلَ رَجُلٌ فَقِيهاً (22): هَلْ فِي النَّاسِ مَنْ لَا يُبَالِي مَا قِيلَ لَهُ؟ قَالَ: مَنْ تَعَرَّضَ لِلنَّاسِ يَشْتِمُهُمْ (23) وَهُوَ (24) يَعْلَمُ أَنَّهُمْ لَا يَتْرُكُونَهُ، فَذلِكَ الَّذِي (25) لَا يُبالي مَا قَالَ (26) وَلَا مًا قِيلَ فِيهِ (27)، (28).

2- النفاق

فَمَنِ الْحَسَنِ الصَّيْقَلِ، قَالَ:

 قال أَبو عَبْدِ اللهِ (عليه السلام): إِنَّ الْفَحْشَ وَالْبَذَاءَ وَالسَّلَاطَة (29) مِن النفاق (30) ...

وروى ابن أبي الدنيا بسنده عن عون بن عبد الله قال: (ألا إن الفحش والبذاء من النفاق) (31).

وعن أبي أمامة قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): البذاء والبيان، شعبتان

من شعب النفاق (32).

3- الاعتداء على الآخرين.

4- كونه من الأراذل لمخالطته لهم.

قال السيد عبد الله الجزائري: وسببه إما قصد الإيذاء أو الاعتياد الحاصل من مخالطة الأرذال (33).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ هكذا في النسخ التي قوبلت وشرح المازندراني والوافي والوسائل. وفي المطبوع: + (أن).

2ـ في نسخة (بر) والوافي: (علامة).

3ـ شركته في الأمر أشركه شركاً وشركة: إذا صرت له شريكاً، ثم خفف المصدر بکسر الأول وسكون الثاني واستعمال المخفف أغلب - فيقال: شرك وشركة. المصباح المنير، ص 311 (شرك).

4ـ في (د، هـ) والوافي ومرآة العقول: (لا شك).

5ـ فحش الشيء فحشاً: مثل قبح قبحاً وزناً ومعنى. وأفحش عليه في المنطق، أي قال الفحش، فهو فحاش، المصباح المنير، ص 463، الصحاح، ج 3، ص 1014 (فحش).

6ـ في (ج، ز): (بما).

7ـ في نسخة (ج، ز): (ولا بما قيل). وفي (هـ): (وما قيل).

8ـ الكافي (الطبعة الحديثة)، ج 4، ص 7، الحديث 2618 ـ 131 - باب البذاء، وفي الطبع القديم ج 2، ص 323 الوافي ج 5، ص 954، ح 3352، الوسائل، ج

16، ص 31، ح 20892.

9ـ في نسخة (ز): + (له).

10ـ في نسخ (هـ، بر، بف) والوافي: (فيه).

11ـ في نسخ (هـ، بر، بف): (لعنة). وقوله: (لغية) بكسر اللام وفتح الغين أو كسرها. واحتمل الشيخ البهائي قدس سره احتمالين آخرين حيث قال: يحتمل أن يكون بضم اللام وإسكان الغين المعجمة وفتح الياء المثناة من تحت، أي ملغى. والظاهر أن المراد به المخلوق من الزنى ويحتمل أن يكون بالعين المهملة المفتوحة أو الساكنة والنون أي من دأبه أن يلعن الناس أو يلعنوه، راجع: الأربعون حديثاً للشيخ البهائي ص 322، ذيل الحديث 124 شرح المازندراني، ج 9، ص 338، الوافي، ج 3، ص 953، مرآة العقول، ج 10، ص 270.

12ـ الكافي (الطبعة الحديثة)، ج 4، ص 8، الحديث 2619 باب 131 - بَاب الْبَذَاءِ وفي الطبع القديم ج 2، ص 323، تحف العقول، ص 44، عن النبي (صلى الله عليه وآله) مع اختلاف يسير الوافي، ج 5، ص 954، ح 3351، الوسائل، ج 16، ص 34، ح20903.

13ـ قال الشيخ البهائي في أربعينه، ص 321، ذيل الحديث 24، إن الله حرم الجنة لعله أراد (صلى الله عليه وآله) أنها محرمة عليه مزماناً طويلا، لا محرمة مؤبداً، أو المراد جنة خاصة معدة لغير الفحاش وإلا فظاهره مشكل؛ فإن العصاة من هذه الامة مآلهم إلى الجنة وإن طال مكثهم في النار.

14ـ في شرح المازندراني والوافي ومرآة العقول: (بذي). وهو من تخفيف الهمزة

بقلبها ياء والإدغام.

15ـ في نسختي (بر، بف): (فيه).

16ـ في نسخة (بر): (لا تجده).

17ـ في نسختي (بر، بف): (لعنة). ويجوز في (لغية) كسر العين وفتحها، والنسخ أيضاً مختلفة.

18ـ في نسخة (بف): (و).

19ـ في الوافي: معنى مشاركة الشيطان للإنسان في الأموال حمله إياه على تحصيلها من الحرام وإنفاقها فيما لا يجوز، وعلى ما لا يجوز من الإسراف والتقتير والبخل والتبذير، ومشاركته له في الأولاد إدخاله معه في النكاح إذا لم يسم الله، والنطفة واحدة.

20ـ في نسخ (ب، ج، د، ز، ص، بر، بس) وشرح المازندراني والوسائل والبحار وتفسير العياشي: (قيل).

21ـ في نسخ (د، ز، ص): والبحار والزهد وتفسير العياشي: رسول الله (صلى الله عليه وآله).

22ـ في مرآة العقول، ج 10، ص 272: وسأل رجل فقيهاً، الظاهر أنه كلام بعض الرواة من أصحاب الكتب كسليم أو البرقي، فالمراد بالفقيه أحد الأئمة (عليهم السلام) وكونه كلام الكليني، أو أمير المؤمنين (عليه السلام) أو الرسول (صلوات الله عليه) بعيد والأخير أبعد.

23ـ في نسخة (ج): (بشتمهم). وفي (ص): (ليشتمهم). وفي (بر، بف): (لشتمهم).

24ـ في نسخة (بر): (فهو).

25ـ في نسخ (ب، ج، د، ز، ص): - (الذي).

26ـ في نسخة (ج): + (له).

27ـ في نسخة (ب): - (فيه). وفي نسخة (ج) والوافي: (له).

28ـ الكافي (الطبعة الحديثة)، ج 4، ص 9 الحديث 2620 باب 131 - بَابُ الْبَذاءِ وفي الطبع القديم ج 2، ص 324 كتاب الزهد للحسين بن سعيد الأهوازي، ص 67، ح 12، عن عثمان بن عيسى، عن عمر بن أذينه، عن سليم بن قيس، مع اختلاف يسیر تفسير العياشي، ج 2، ص 299، ح 105، عن سليم بن قيس الهلالي تحف العقول، 44، عن النبي (صلى الله عليه وآله) وفيه اختلاف يسير وفيهما إلى قوله: {وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا} [الإسراء: 64] الوافي، ج 5، ص 953، ح 3350، الوسائل، ج 16، ص 35، ح 20904، البحار، ج 63، ص 206، ح 39.

29ـ السلاطة: حدة اللسان يقال: رجل سليط أي صخاب بذيء اللسان وامرأة سليطة كذلك مجمع البحرين، ج 4، ص 255 (سلط).

30ـ الكافي (الطبعة الحديثة)، ج 2، ص 12، الحديث 2628 باب 131 - باب البذاء، وفي الطبع القديم ج 2، ص 325 كتاب الزهد، ص 70، ذيل ح 21، عن محمد بن سنان، مع زيادة في أوله، الوافي، ج 5، ص 954، ح 3355، الوسائل، ج 16، ص 32، ح 20894.

31ـ کتاب الصمت لابن أبي الدنيا، ص 208، ح 332، وخرجه في الهامش عن عدد من المصادر.

32ـ المصدر السابق، ص 209، ح 335، وخرجه في الهامش عن عدد من المصادر.

33ـ التحفة السنية (مخطوط) - السيد عبد الله الجزائري، ص 322. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.