أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-11-2020
2852
التاريخ: 4-1-2016
2995
التاريخ: 18-11-2014
2143
التاريخ: 11-6-2021
2817
|
المشهور بين المفسِّرين أنّ هذه السورة هي أوّل ما نزل من القرآن، مع إجماعهم على نزول الآيات الخمس الأوائل في بداية نزول الوحي على الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم، وهو ما يؤيّده مضمون الآيات[1].
وممّا ورد من الروايات في بيان حادثة النزول: ما روي عن الإمام العسكري عليه السلام: "فلمّا استكمل أربعين سنة، نظر الله عزّ وجلّ إلى قلبه، فوجده أفضل القلوب، وأجلّها، وأطوعها، وأخشعها، وأخضعها، فأذن لأبواب السماء ففُتحت، ومحمد صلى الله عليه وآله وسلم ينظر إليها، وأذن للملائكة فنزلوا ومحمدصلى الله عليه وآله وسلم ينظر إليهم، وأمر بالرحمة، فأُنزلت عليه من لدن ساق العرش إلى رأس محمد وغمرته، ونظر إلى جبرئيل الروح الأمين المطوّق بالنور، طاووس الملائكة هبط إليه، وأخذ بضبعه وهزّه، وقال: يا محمد اقرأ.
قال: وما أقرأ؟ قال: يا محمد {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ}، ثمّ أوحى (إليه) ما أوحى إليه ربّه عزّ وجلّ"[2].
وقد وردت مجموعة من الروايات في بيان أثر النزول الأوّل للوحي على النبي صلى الله عليه وآله وسلم، من أنّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم خاف واغتمّ كثيراً! وخشي أن يكون ذلك من إلقاءات الشيطان! وهمَّ مرّات بأن يُلقي بنفسه من أعلى الجبل! وفزع إلى زوجه خديجة لتخفّف من روعه بابن عمّها ورقة بن نوفل الذي بشّره بأنّه نبي![3].
وأمثال هذه الافتراءات يبطلها القرآن الكريم[4] والروايات[5] والسيرة القطعيّة للنبي صلى الله عليه وآله وسلم التي تكشف عن رجاحة عقله، وعظيم صبره، وسعة صدره، وبالغ يقينه، ومنتهى ثقته بالله تعالى، وبأنّه نبيّ من أنبياء الله تعالى.
ويرجع وجود هذه المرويّات في التراث الحديثيّ الإسلاميّ إلى عمليّة الدسّ والتزوير التي انتهجها أعداء الإسلام، عبر ما يُسمّى في اصطلاح المحدّثين "بالإسرائيليّات"، بهدف النيل من الإسلام ورسوله الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم.
[1] انظر: م.ن، ص398.
[2] تفسير الإمام العسكري عليه السلام، تحقيق مدرسة الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف، ط1، قم المقدّسة، نشر مدرسة الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف, مطبعة مهر، 1409 هـ.ق، ح78، ص156-157.
[3] انظر: ابن جرير الطبري، محمد: تاريخ الطبري، لا.ط، بيروت، مؤسّسة الأعلمي، لا.ت، ج2، ص47, ابن حنبل، أحمد: مسند أحمد، لا.ط، بيروت، دار صادر، لا.ت، ج6، ص233.
[4] قوله تعالى: ﴿وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى * عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى﴾ (سورة النجم، الآيات 3-5), ﴿إِنِّي لَا يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ﴾ (سورة النمل، الآية 10), ﴿إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ﴾ (سورة الإسراء، الآية 65).
[5] روي عن الإمام الصادق عليه السلام، أنّه سُئل عليه السلام: كيف عَلمت الرسُل أنَّها رسُل؟ قال: "كُشِفَ عنهم الغطاء" (البرقي، المحاسن، م.س، كتاب العلل، ح85، ص328), عن الإمام عليعليه السلام: "ولقد قرَنَ الله به من لدُن أن كان فطيماً أعظم مَلك من ملائكته، يسلك به طريق المكارم، ومحاسن أخلاق العالم, ليله ونهاره.." (العلوي، علي (الشريف الرضي): نهج البلاغة (الجامع لخطب الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ورسائله وحكمه)، شرح: محمد عبده، ط1، قم المقدّسة، دار الذخائر, مطبعة النهضة، 1412هـ.ق/ 1370هـ.ش، ج1، الخطبة 192(القاصعة)، ص157, عن زرارة بن أعين قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: كيف لم يخفْ رسول اللهصلى الله عليه وآله وسلم في ما يأتيه من قِبل الله أن يكون ممّا ينزغ به الشيطان؟ فقالعليه السلام: "إنّ الله إذا اتّخذ عبداً رسولاً أنزل عليه السكينة والوقار، فكان الذي يأتيه من قِبل الله مثل الذي يراه بعينه" (العياشي، محمد بن مسعود: تفسير العياشي، تحقيق وتصحيح وتعليق هاشم الرسولي المحلاتي، لاط، طهران، المكتبة العلمية الإسلامية، لات، ج2، ح106، ص201).
|
|
لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
|
|
|
|
|
حل سحري لخلايا البيروفسكايت الشمسية.. يرفع كفاءتها إلى 26%
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|