أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-2-2016
7002
التاريخ: 21/9/2022
1613
التاريخ: 10-12-2015
6399
التاريخ: 15-11-2015
2672
|
مقا- سلط : أصل واحد وهو القوّة والقهر ، من ذلك السلاطة من التسلّط وهو القهر ، لذلك سمّي السلطان سلطانا ، والسلطان : الحجّة. والسليط من الرجال : الفصيح اللسان الذرب. والسليطة : المرأة الصخّابة (شديدة الصياح). وممّا شذّ عن الباب : السليط : الزيت بلغة أهل اليمن ، وبلغة غيرهم دهن السمسم.
مصبا- سليط : صخّاب بذيّ اللسان ، وامرأة سليطة ، وسلط سلاطة.
والسليط : الزيت. والسلطان إذا أريد به الشخص مذكّر. والسلطان : الحجّة والبرهان. والسلطان : الولاية والسلطنة ، والتذكير أغلب عند الحذّاق ، وقد يؤنّث فيقال قضت به السلطان أي السلطنة ، وسلّطته على الشيء تسليطا : مكّنته منه ، فتسلّط : تمكّن وتحكّم.
الجمهرة 3/ 27- والسلط منه قولهم- لسان سليط : بيّن السلاطة والسلوطة. ويقال امرأة سلطّانة : إذا كانت طويلة اللسان. والسلطان يذكّر ويؤنّث والتأنيث أعلى ، والسليط للذكر مدح وللأنثى ذمّ ، يقال سليطة كثيرة الشرّ والصخب ، ورجل سليط اللسان فصيحه ، والمصدر فيهما السلاطة. وسلطان كلّ شيء : حدّته وسطوته ، ومنه اشتقاق السلطان. وسلطان الدم تبيّغه (هيجانه).
وسلطان النار التهابها. وفلان مسلّط على بني فلان إذا كان متأمّرا عليهم.
مفر- السلاطة : التمكّن من القهر- ولو شاء اللّه لسلّطهم ، ومنه سمّي السلطان. والسلطان يقال في السلاطة- فقد جعلنا لوليّه سلطانا. وقد يقال لذي السلاطة وهو الأكثر ، وسمّي الحجّة سلطانا وذلك لما يلحق من الهجوم على القلوب ، لكنّ أكثر تسلّطه على أهل العلم والحكمة من المؤمنين- فأتوا بسلطان مبين.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة : هو التمكّن مع تفوّق ، سواء كان قاهرا أو غير قاهر ، وسواء كان في شخص أو في قول أو في عقيدة ، وسواء كان طبيعيّا أو غير طبيعيّ بإفاضة أو بجعل أو بتكلّف.
فالتكلّف كما في قولهم : مرأة سليطة ، إذا تكلّفت في الكلام وأكثرت حتّى تتفوّق.
وفي الجعل كما في : {وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا} [الإسراء : 33].
وفي الافاضة كما في : {سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَانًا} [القصص : 35].
{وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُبِينٍ} [هود : 96].
وفي القول كما في : {إِنْ عِنْدَكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ بِهَذَا أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ } [يونس : 68].
وفي الاعتقاد كما في : {وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا } [الأعراف : 33].
وفي الشخص كما في : { وَمَا كَانَ لَنَا عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ} [الصافات : 30].
{إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ} [الإسراء : 65].
{وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَسَلَّطَهُمْ عَلَيْكُمْ} [النساء : 90].
وفي الأعمّ من القول والشخص كما في : {أَتُرِيدُونَ أَنْ تَجْعَلُوا لِلَّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا مُبِينًا} [النساء : 144].
{وَأُولَئِكُمْ جَعَلْنَا لَكُمْ عَلَيْهِمْ سُلْطَانًا مُبِينًا} [النساء : 91].
فالسلطان في هذه الموارد كلّها مصدر كالغفران ، بمعنى التمكّن في تفوّق ، في أيّ شيء يتحقّق.
وظهر أنّ القوّة والقهر والحجّة والفصاحة والولاية والصخب والحدّة والسطوة و نظائرها : من آثار الأصل ولوازمه في الموارد.
وأمّا الزيت : فلعلّه بمناسبة نفوذه وتفوّقه واستقراره وتمكّنه في أيّ طعام ، أو بمناسبة تمكّن شجرة الزيت وقوّتها وتفوّقها.
{إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ} [الحجر : 42].
{إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ} [النحل : 99].
{وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي} [إبراهيم : 22].
فانّ إبليس ليس له تفوّق وتسلّط على الإنسان من حيث إنّه إنسان من جهة شخصه ولا بالجعل ولا بالإفاضة ، نعم إنّه يغوي ويدعو الى الضلال والفساد ، وما لم يكن الإنسان ضعيفا فيه اقتضاء القبول للضلال : لا يقدر إبليس أن يغويه ويضلّه.
وروح الإنسان وحقيقة وجوده إنّما يتقوّى ويقتدر ويتمكّن بالارتباط والايمان والتوكّل والتفويض والاستقرار تحت حكومة اللّه العزيز المتعال وفي ظلّ ربوبيّته ، ومن كان مرتبطا ومستقرّا تحت الربوبيّة : فلا ضعف فيه ولا اقتضاء في وجوده لقبول الإغواء والنفوذ والسلاطة.
فبيت القلب إذا كان في تصرّف الرحمن وتحت نفوذه وتوجّهه وربوبيّته : لا يمكن للشيطان أن يتصرّف فيه ويكون عليه سلطان منه.
{وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ} [التغابن : 11].
{مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ} [الأحزاب : 4].
فيعلم من هذه الآيات الكريمة : أنّ من يكون متأثّرا من إغواء الشيطان ومتّبعا خطواته وعاصيا لربّه : فهو من جنود الشيطان كلّا أو في الجملة.
ولا يخفى أنّ السلاطة والسلطان : لم يطلق في اللّه تعالى وللّه في كتاب اللّه المجيد ، فانّ السلطان هو المتمكّن في تفوّق ، وهذا المعنى يناسب الممكن لا الواجب تعالى ، فانّ صفات الواجب ذاتيّة لا زائدة.
____________________
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر ١٣٩ هـ .
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- مفر = المفردات في غريب القرآن للراغب ، طبع ١٣٣٤ هـ. .
|
|
لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
|
|
|
|
|
حل سحري لخلايا البيروفسكايت الشمسية.. يرفع كفاءتها إلى 26%
|
|
|
|
|
مركز الكفيل للصحة والسلامة ينظم دورة عن الإسعافات الأولية في جامعة أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|