أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-4-2016
1896
التاريخ: 29-09-2015
1833
التاريخ: 7-12-2015
1679
التاريخ: 11-10-2014
1894
|
هجرة الامام علي مع الفواطم
قال تعالى : {رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ } [آل عمران : 194].
روى الشّيبانيّ في ( نهج البيان ) : عن أبي جعفر وأبي عبد اللّه عليهما السّلام : « أنّ هذه الآيات التي أواخر آل عمران نزلت في عليّ عليه السّلام وفي جماعة من أصحابه ، وذلك أنّ النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم لمّا أمره اللّه تعالى بالمهاجرة إلى المدينة بعد موت عمّه أبي طالب ( رحمة اللّه عليه ) ، وكان قد تحالفت عليه قريش بأن يكبسوا عليه ليلا وهو نائم ، فيضربوه ضربة رجل واحد ، فلم يعلم من قاتله ، فلا يؤخذ بثأره ، فأمر اللّه بأن يبيّت مكانه ابن عمّه عليّا عليه السّلام ، ويخرج ليلا إلى المدينة ، ففعل ما أمره اللّه به ، وبيّت مكانه على فراشه عليّا عليه السّلام ، وأوصاه أن يحمل أزواجه إلى المدينة ، فجاء المشركون من قريش لما تعاقدوا عليه وتحالفوا ، فوجدوا عليّا عليه السّلام مكانه فرجعوا القهقرى ، وأبطل اللّه ما تعاقدوا عليه وتحالفوا .
ثمّ إنّ عليّا عليه السّلام حمل أهله وأزواجه إلى المدينة فعلم أبو سفيان بخروجه وسيره إلى المدينة فتبعه ليردّهم ، وكان معهم عبد له أسود ، فيه شدّة وجرأة في الحرب ، فأمره سيّده أن يلحقه فيمنعه عن المسير حتّى يلقاه بأصحابه ، فلحقه ، فقال له : لا تسر بمن معك إلى أن يأتي مولاي .
فقال عليه السّلام له : ويلك ، ارجع إلى مولاك وإلّا قتلتك . فلم يرجع ، فشال عليّ عليه السّلام سيفه وضربه ، فأبان عنقه عن جسده ، وسار بالنساء والأهل ، وجاء أبو سفيان فوجد عبده مقتولا ، فتبع عليّا عليه السّلام وأدركه ، فقال له : يا عليّ ، تأخذ بنات عمّنا من عندنا من غير إذننا ، وتقتل عبدنا ! فقال : أخذتهم بإذن من له الإذن ، فامض لشأنك . فلم يرجع ، وحاربه على ردّهم بأصحابه يومه أجمع ، فلم يقدروا على ردّه ، وعجزوا عنه هو وأصحابه ، فرجعوا خائبين .
وسار عليّ عليه السّلام بأصحابه وقد كلّوا من الحرب والقتال ، فأمرهم عليّ عليه السّلام بالنزول ليستريحوا ويسير بمن معه ، فنزلوا وصلّوا على ما يتمكّنون ، وطرحوا أنفسهم عجزا يذكرون اللّه تعالى في هذه الحالات كلّها إلى الصّباح ، ويحمدونه ، ويشكرونه ، ويعبدونه . ثمّ سار بهم إلى المدينة ، إلى النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، ونزل جبرئيل عليه السّلام قبل وصولهم ، فحكى للنبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم حكايتهم ، وتلا عليه الآيات من آخر آل عمران إلى قوله : {إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعادَ} فلمّا وصل عليه السّلام بهم إلى النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، قال له : إنّ اللّه سبحانه قد أنزل فيك وفي أصحابك قرآنا ، وتلا عليه الآيات من آخر آل عمران إلى آخرها » والحمد للّه ربّ العالمين « 1 ».
______________
( 1 ) نهج البيان : ج 1 ، ص 79 « مخطوط » .
|
|
دراسة تحدد أفضل 4 وجبات صحية.. وأخطرها
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|