المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18130 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

وضوء المؤمن
2023-03-25
المشتركات- المنافع العامة
27-9-2016
تـطـور مـفاهيـم الاشـتراكيـة دوليـاً
23-2-2020
هل الارض تدور
27-3-2017
معالجات بديلة للطاقة في عملية تصنيع الالمنيوم
20-9-2016
الخصائص الكيميائية للأحماض الدهنية
4-2-2016


هجرة الامام علي مع الفواطم  
  
220   11:10 صباحاً   التاريخ: 2024-11-18
المؤلف : الشيخ ماجد ناصر الزبيدي
الكتاب أو المصدر : التيسير في التفسير للقرآن برواية أهل البيت ( عليهم السلام )
الجزء والصفحة : ج1، ص441-443.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قصص قرآنية / سيرة النبي والائمة / سيرة الامام علي ـ عليه السلام /

هجرة الامام علي مع الفواطم

 

قال تعالى : {رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ } [آل عمران : 194].

 روى الشّيبانيّ في ( نهج البيان ) : عن أبي جعفر وأبي عبد اللّه عليهما السّلام : « أنّ هذه الآيات التي أواخر آل عمران نزلت في عليّ عليه السّلام وفي جماعة من أصحابه ، وذلك أنّ النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم لمّا أمره اللّه تعالى بالمهاجرة إلى المدينة بعد موت عمّه أبي طالب ( رحمة اللّه عليه ) ، وكان قد تحالفت عليه قريش بأن يكبسوا عليه ليلا وهو نائم ، فيضربوه ضربة رجل واحد ، فلم يعلم من قاتله ، فلا يؤخذ بثأره ، فأمر اللّه بأن يبيّت مكانه ابن عمّه عليّا عليه السّلام ، ويخرج ليلا إلى المدينة ، ففعل ما أمره اللّه به ، وبيّت مكانه على فراشه عليّا عليه السّلام ، وأوصاه أن يحمل أزواجه إلى المدينة ، فجاء المشركون من قريش لما تعاقدوا عليه وتحالفوا ، فوجدوا عليّا عليه السّلام مكانه فرجعوا القهقرى ، وأبطل اللّه ما تعاقدوا عليه وتحالفوا .

ثمّ إنّ عليّا عليه السّلام حمل أهله وأزواجه إلى المدينة فعلم أبو سفيان بخروجه وسيره إلى المدينة فتبعه ليردّهم ، وكان معهم عبد له أسود ، فيه شدّة وجرأة في الحرب ، فأمره سيّده أن يلحقه فيمنعه عن المسير حتّى يلقاه بأصحابه ، فلحقه ، فقال له : لا تسر بمن معك إلى أن يأتي مولاي .

فقال عليه السّلام له : ويلك ، ارجع إلى مولاك وإلّا قتلتك . فلم يرجع ، فشال عليّ عليه السّلام سيفه وضربه ، فأبان عنقه عن جسده ، وسار بالنساء والأهل ، وجاء أبو سفيان فوجد عبده مقتولا ، فتبع عليّا عليه السّلام وأدركه ، فقال له : يا عليّ ، تأخذ بنات عمّنا من عندنا من غير إذننا ، وتقتل عبدنا ! فقال : أخذتهم بإذن من له الإذن ، فامض لشأنك . فلم يرجع ، وحاربه على ردّهم بأصحابه يومه أجمع ، فلم يقدروا على ردّه ، وعجزوا عنه هو وأصحابه ، فرجعوا خائبين .

وسار عليّ عليه السّلام بأصحابه وقد كلّوا من الحرب والقتال ، فأمرهم عليّ عليه السّلام بالنزول ليستريحوا ويسير بمن معه ، فنزلوا وصلّوا على ما يتمكّنون ، وطرحوا أنفسهم عجزا يذكرون اللّه تعالى في هذه الحالات كلّها إلى الصّباح ، ويحمدونه ، ويشكرونه ، ويعبدونه . ثمّ سار بهم إلى المدينة ، إلى النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، ونزل جبرئيل عليه السّلام قبل وصولهم ، فحكى للنبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم حكايتهم ، وتلا عليه الآيات من آخر آل عمران إلى قوله : {إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعادَ} فلمّا وصل عليه السّلام بهم إلى النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، قال له : إنّ اللّه سبحانه قد أنزل فيك وفي أصحابك قرآنا ، وتلا عليه الآيات من آخر آل عمران إلى آخرها » والحمد للّه ربّ العالمين « 1 ».

______________

( 1 ) نهج البيان : ج 1 ، ص 79 « مخطوط » .

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .