أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-3-2017
10052
التاريخ: 16-9-2020
3484
التاريخ: 8-3-2017
8948
التاريخ: 8-3-2017
4795
|
تكاثر وطرق زراعة البطاطس
تتكاثر البطاطس بالدرنات الكاملة أو المجزأة . وتعرف الدرنات التي تستخدم في الزراعة باسم التقاوي . وقد بدأت في السبعينيات محاولات لإكثار البطاطس عن طريق البذور الحقيقية ، وهي طريقة لم يجرى تطبيقها على نطاق تجارى إلى الآن ، برغم أهميتها للدول التي لا تصلح ظروفها البيئية ظروفها البيئية لإنتاج التقاوي (الدرنات) الخالية من الإصابات الفيروسية. كما يتم الإكثار على نطاق واسع عن طريق زراعة الأنسجة.
مصادر تقاوى البطاطس المستخدمة في مصر :
تستورد مصر تقاوى البطاطس من بعض الدول الأوروبية ، مثل : هولندا ، ألمانيا، إنجلترا ، إيرلندا ، لغرض زراعتها في العروة الشتوية للتصدير ، وفى العروة الصيفية للاستهلاك المحلى والتصدير . هذه تنتج في أوروبا خلال فصل الصيف ، وتقلع خلال شهري أغسطس وسبتمبر ، وتشحن لتصل الى الموانئ المصرية خلال شهري نوفمبر وديسمبر . أما التقاوي المستخدمة في زراعة العروة الخريفية .. فإنها تؤخذ من المحصول المنتج محليا في العروة الصيفية الذي يخضع لإشراف دقيق يهدف إنتاج تقاوي ذات مواصفات جيدة.
الحجم المناسب لقطعة التقاوي :
يزداد عدد الدرنات التي يكونها نبات البطاطس بزيادة وزن قطعة التقاوي المستخدمة في الزراعة، ويزداد المحصول تبعاً لذلك ، لكن زيادة حجم قطعة التقاوي تتبعها زيادة كمية التقاوي المستخدمة لوحدة المساحة ، وزيادة تكاليف الانتاج .
وعملياً .. فإن التقاوي المناسبة للزراعة يتراوح وزنها من 45 - 60 جم ، ويتراوح قطرها من 4-5 سم وتعطى الدرنات الأصغر من ذلك نباتات ضعيفة ، بينما لا يكون استعمال الدرنات الأكبر من ذلك اقتصاديا الا عند الزراعة في الجو الحار ، لأنها أقل تعرضاً للعفن في هذه الظروف.
كسر سكون الدرنات :
تمر درنات البطاطس بعد نضجها بفترة سكون Dormancy لا تكون قادرة خلالها على الإنبات حتى لو توفرت لها الظروف البيئية المناسبة لذلك . ويطلق الكثيرون على هذه الظاهرة اسم السكون لكن الأصح هو أن تسمى بفترة الراحة Rest Period. ويلزم إنهاء حالة السكون عند الرغبة في زراعة محصولين من البطاطس في موسم واحد، حيث تكون درنات الزراعة الأولى ساكنه عندما يحين موعد الزراعة الثانية.
تتوفر عديد من المعاملات الكيميائية التي تفيد في سرعة كسر سكون الدرنات ، من أهمها المعاملة بأي من : الايثيلين كلوروهيدرن ethylene chlorohydrin ، أو الثيوريا Thiourea، أو حامض الجبريلليك . ويستخدم الأخير بغمر الدرنات لمدة خمس ثوان في تركيز منخفض من الحامض يتراوح من جزء الى جزأين في المليون.
وعملياً .. يتم كسر سكون الدرنات بتخزينها في درجة حرارة 20-30 م مع رطوبة نسبية مرتفعة لمدة 3-4 أسابيع.
تنبيت البراعم أو التخضير :
تجرى عملية التخضير ، أو تنبيت البراعم Sprouting بترك الدرنات في طبقة أو طبقتين في مكان نظيف وجاف يصل اليه ضوء الشمس غير المباشر . وقد تترك في عبوات منفذه للضوء حتى تبدأ البراعم في الإنبات . ويستغرق ذلك - عادة – حوالي أسبوعين.
عند إجراء عملية تنبيت البراعم تجدر ملاحظة الأمور التالية :
1- ان أنسب درجة حرارة لنمو النبت هي 30 °م ، الا ان تخزين الدرنات في درجة حرارة 20 م لبضعة أسابيع ، ثم خفض درجة حرارة التخزين يعمل على تكوين نبت قوى سميك عليه جذور عريضة بأعداد كبيرة عند الزراعة.
2- يؤدى تعريض بعض الدرنات لضوء الشمس غير المباشر الى جعل النبت المتكون قصيراً ، وسميكاً ، وقوياً. وهذ هو النوع المرغوب . اما النبت الذى يتكون في الظلام فأنه يكون طويلاً ، ورفيعاً ، وأبيض اللون وينكسر عند الزراعة .
3- يجب الا يزيد طول النبت على 12 مم، والا تقطع بسهولة عند الزراعة ، خاصة في حالة الزراعة الآلية.
4- اذا أجريت عملية التخضير قبل ضعف أو انتهاء حالة السيادة القيمة apical dominance فإنه لا يتكون سوى عدد قليل من النموات بكل قطعة تقاوى . وتعطى هذه التقاوي عند زراعتها قليلاً من المحصول يكون أقل مما لو كانت السيادة القمية قد انتهت قبل الزراعة.
5- تؤدى إزالة النموات المتكونة قبل الزراعة الى تكون عدد أكبر من السيقان بعد الزراعة، وتكون عدد أكبر من الدرنات بكل جورة، الا ان ذلك يكون مصحوباً بتأخير في الإنبات مع حجم الدرنات المتكونة ، وقد يقل المحصول نتيجة لذلك .
ومن أهم مزايا إجراء عملية تنبيت البراعم العمل على التخلص من الدرنات غير القادرة على الإنبات ، وفي التي تعطى جوراً غائبة إذا زرعت، ويساعد التخلص منها على تجانس الإنبات ، وزيادة نسبته في الحقل ، مما يؤدى الى زيادة المحصول الكلى . هذا بالإضافة الى انها تؤدى الى التبكير في الإنبات ، الأمر الذى يؤدى الى التبكير في الحصاد.
كمية التقاوي :
تتراوح كمية التقاوي التي تلزم لزراعة فدان من البطاطس من 750 كجم في العروة الصيفية الى 1250 - 1750 كجم في العروة الخريفية والمحيرة وترجع زيادة كمية التقاوي المستخدمة في الحالة الأخيرة الى استخدام الدرنات كاملة دون تجزئتها ، لأن الزراعة تكون أثناء ارتفاع درجة الحرارة في شهري أغسطس وسبتمبر . ويؤدى تقطيع التقاوي الى تعفنها في التربة.
تجزئة التقاوي :
تجزأ بعض الدرنات المستخدمة كتقاوي في العروة الصيفية بغرض خفض تكاليف الزراعة لأن تلك التقاوي تكون مستوردة من الخارج ومرتفعة الثمن . ومما يساعد على نجاح زراعتها بعد تجزئتها انها تزرع في وقت تنخفض فيه الحرارة ، فلا تتعفن.
وتجب مراعاة الامور التالية عند إجراء عملية التقطيع :
1 – يجب عدم تقطيع الدرنات التي يقل قطرها عن 6سم.
2 – تقطع الدرنات الأكبر من ذلك جزأين أو أكثر حسب حجمها . ويكون التقطيع الى جزأين بطول الدرنة. وعندما يكون التقطيع الى ثلاثة اجزاء يجب قطع الجزء القاعدي للدرنة مستقلاً ، ثم يقسم الجزء الطرفي الى جزأين متساوين. وفى حالة تقطيع الدرنة الى اربعة اجزاء .. فان ذلك يكون بقطع الدرنة قطعين متعامدتين طولياً ومن منتصفها.
3- يراعى ان تكون القطع مكعبة قدر الامكان ، حتى لا تجف بسرعة ، ولكي تكون الأسطح المقطوعة أقل ما يمكن.
4- يجب كذلك أن تحتوى كل قطعة على عين واحدة سليمة على الأقل ، ويفضل أن تحتوى على 2 - 3 عيون ، والا يقل وزنها عن 50 جم.
5- يجب تطهير آلة تقطيع التقاوي على النار ، أو بالغمس في الكحول عقب استخدامها في تقطيع درنة مصابة داخلياً.
6- يجب نقل الدرنات المخزنة في مخازن باردة لدرجة 18 م لمدة أسبوعين قبل تجزئتها. ويفيد ذلك الإجراء في سرعة التئام الأسطح المقطوعة ، وسرعة إنباتها بعد الزراعة.
معالجة التقاوي المجزأة :
يجب إجراء عملية المعالجة Curing للتقاوي المجزأة قبل زراعتها ، بغرض تشجيع عملية ترسيب السيوبرين Suberization ، وتكون بيريدرم الجروح Wound Peridrm على الأسطح المقطوعة وبذا يمكن حمايتها من الجفاف والعفن بد الزراعة.
تجرى عملية معالجة التقاوي المجزأة - في مصر - بتركها في مكان بارد رطب لمدة تتراوح من يوم الى أربعة أيام قبل زراعتها . وافضل الظروف لإجراء تلك العملية هي درجة حرارة 15-18 م مع رطوبة نسبته 85-90 %، حيث يتطلب اكتمال المعالجة من 4-6 أيام.
إعداد الحقل للزراعة :
يجهز الحقل للزراعة بإزالة بقايا المحصول السابق ، وحرث التربة ، ثم إضافة الأسمدة العضوية والكيميائية السابقة للزراعة بإحدى طريقتين كما يلى :
1 – نثراً على سطح التربة ، ثم تغطى بحرث الحقل مرة أخرى ، وتلك هي الطريقة المفضلة عندما يكون الري بطريقة الغمر.
2 – سراً في باطن خطوط الزراعة ، وهى تتبع مع أي من نظم الري الثلاثة : بالغمر ، أو بالرش ، أو بالتنقيط.
ويتم التسميد بتخطيط الحقل أولاً على المسافات المرغوبة ، ثم تضاف الأسمدة نثراً في باطن خطوط جديدة بين الخطوط السابقة ، الأمر الذى يؤدى إلى الترديم على الأسمدة المضافة تلقائياً . تسمد حقول البطاطس - قبل الزراعة - بنحو 30-60 م3 من السماد البلدي (سماد الماشية) للفدان ، علماً بأن البطاطس تعد من أكثر محاصيل الخضر استجابة للتسميد العضوي. ويضيف بعض المزارعين كميات أكبر من ذلك تصل إلى 80 م3 للفدان.
يشترط في السماد البلدي المستخدم أن يكون تام التحلل ، وخالياً من بذور الحشائش ومسببات الأمراض فإن لم يكن كذلك .. وجب أن يحل محله زرق الدواجن (سماد الكتكوت) ، مع تخفيض الكمية المضافة منه إلى الثلث (أي حوالى 10 - 20 م فقط للفدان). ويفضل خلط السمادين بنسبة 3 بلدي : 1 زرق دواجن ، مع الأخذ في الحسبان أن سماد زرق الدواجن تعادل في قيمتها السمادية حوالى ثلاثة أمثالها من السماد البلدي (سماد الماشية) ، وبذا .. فإنه يضاف 15-30 م3 فقط من السماد البلدي ، وتستبدل إلـ 15-30 م3 الأخرى بنحو 5-10 م3 من سماد زرق الدواجن ، لتصبح النسبة 1:3 من السمادين على التوالي.
وكقاعدة استرشاديه .. يضاف السماد العضوي في بطن خط الزراعة بمعدل متر مكعب واحد لكل 120 متراً طولياً من خط الزراعة ، عندما تكون الكمية الموصى بها 60 م3 للفدان ، والمسافة بين خطوط الزراعة 60 سم.
ويلى ذلك نثر الأسمدة الكيميائية التي يرغب في إضافتها قبل الزراعة على السماد العضوي، ويكون ذلك بالمعدلات التالية :
أي يضاف نحو : 100 كجم سلفات نشادر ، و 200 كجم سوبر فوسفات عادي ، و 40 كجم سلفات بوتاسيوم ، و 50 كجم سلفات مغنيسيوم للفدان .
وبالإضافة إلى ما تقدم .. يضاف الكبريت الزراعي إلى السماد العضوي - في باطن خط الزراعة بمعدل يتراوح من 25-50 كجم للفدان ، وقد تضاف هذه الكمية نثراً على سطح التربة . ويكون الهدف الأساسي من إضافة الكبريت باي من الطريقتين هو خفض PH التربة في منطقة نمو الجذور وليس التسميد بالكبريت ، نظراً لأن النبات يحصل على حاجته من عنصر الكبريت من مختلف الأسمدة السلفاتية ، و من الجبس الزراعي ، وبعض المبيدات.
طرق الزراعة :
أولاً : في أراضي الوادي والدلتا :
تزرع البطاطس في هذه الأراضي بثلاث طرق وهي :
1 - الزراعة بطريقة الترديم :
تقسم الأرض إلى أحواض مساحتها من 2-1 قيراط وتروى رياً غزير وبعد أن تصبح مستحرثة تخطط بالمحراث البلدي بمعدل 1 - 12 خط في القصبتين وتوضع التقاوي في بطن الخط خلف المحراث وبعد عمل عده خطوط يشق بين الخطوط بمحراث آخر لردم التقاوي وبعد ذلك تقسم الأرض إلى شرائح وتمسح الخطوط ويعاب على هذه الطريقة عدم انتظام الإنبات وفقد جزء من التقاوي.
2 - الزراعة الحراثي:
تخطط الأرض بالمعدل السابق وتمسح الخطوط وتروى الأرض رياً غزيراً وبعد أن تستحرث تزرع الدرنات في جور على مسافة 20-25 سم بين بعضها . تترك الأرض بدون ري في الطريقتين السابقتين حتى يتم الإنبات ويمكن إضافة ريه خفيفة قبل ذلك في الجو الحار .
3- الزراعة المسقاوي :
تجهز الأرض وتخطط كما في الطريقة السابقة وتزرع الدرنات في الأرض الجافة في جور على مسافة 20 - 25 سم ، وتروى الأرض بعد الزراعة مباشرة وتفضل هذه الطريقة في الأرض الخفيفة.
ثانياً : في الأراضي الرملية :
يمكن إنتاج البطاطس في الأراضي الرملية تحت أي من نظم الري الثلاثة : الغمر، الرش ، التنقيط. وتتوقف طريقة الزراعة على نظام الري المستخدم ، كما يلي :
1- في حالة الري بالغمر .. تقام خطوط بعرض 60-70 سم (من منتصف قناة بطن الخط التالي)، وتزرع الدرنات في جور يتم عملها في منتصف ميل الخطوط على مسافة 20-25 سم من بعضها ، وعلى جانب ريشة الخط المواجه للشمس في العروة الصيفية (التي تكون زراعتها أثناء انخفاض درجة الحرارة في شهر يناير) ، وعلى جانب الخط غير المواجه للشمس في العروة الخريفية التي تكون زراعتها أثناء ارتفاع درجة الحرارة في شهر أغسطس). هذا .. وتكون الزراعة في تربة جافة ، ثم يروى الحقل عقب الزراعة مباشرة.
2- في حالة الري بالرش .. تكون الزراعة في خطوط تبعد عن بعضها بمسافة 60-70 سم ، في جور تبعد عن بعضها بمسافة 20-25 سم علماً بان الأرض تكون مسطحة بعد الزراعة كما في حالة الري السطحي.. تتم الزراعة في تربة جافة ، ثم يروى الحقل بعد الزراعة مباشرة ، ولكن لا بأس من أن تحتوى التربة على رطوبة منخفضة عند الزراعة.
3- في حالة الري بالتنقيط.. تكون خطوط التنقيط على مسافة 75 - 80 سم من بعضها ، وتكون الزراعة في جور تبعد عن بعضها بمسافة 25 سم على أحد جوانب خط التنقيط ، وتبعد عنه بمسافة 10سم ، على أن تكون النقاطات في منتصف المسافة بين الجور هذا ويجب تشغيل شبكة الري عدة ساعات في اليوم السابق للزراعة ، وذلك لترطيب التربة ، وللتأكد من عدم انسداد النقاطات.
تفضل دائماً الزراعة في المسافات الضيقة ، لأنها تعطى محصولاً أعلى ، ولكن اختيار مسافة الزراعة المناسبة تحكمه العوامل الاقتصادية ، وخاصة ما يتعلق بأسعار التقاوي ، لذا تزرع البطاطس عاده على المسافات الواسعة في العروة الصيفية التي تستورد تقاويها من الخارج وتكون مرتفعة الثمن ، ويمكن فيها تقطيع الدرنات الكبيرة أما في العروة الخريفية التي تستعمل فيها التقاوي المنتجة محلياً التي تكون أقل ثمناً فإنها تزرع على المسافات الضيقة كذلك تزرع الحقول المخصصة لإنتاج البطاطس البلية للتصدير إلى المملكة المتحدة على المسافات الضيقة ، لأنها تحصد قبل اكتمال نضجها.
وأياً كان نظام الري المتبع .. فان درنات التقاوي يجب أن تزرع عميقة في التربة بحيث يتراوح سمك غطاء التربة فوقها من 6-8 سم . ويتطلب ذلك أن تكون جور الزراعة التي توضع فيها التقاوي بعمق 10-15 سم . يلاحظ أن الزراعة الأكثر عمقاً من ذلك تؤدى إلى تأخير الإنبات بينما تؤدى الزراعة السطحية إلى احتمال تعرض الدرنات المتكونة للضوء واخضرارها، وزيادة فرصة إصابتها بفراش درنات البطاطس.
|
|
لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
|
|
|
|
|
حل سحري لخلايا البيروفسكايت الشمسية.. يرفع كفاءتها إلى 26%
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|