المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الشكر قناة موصلة للنعم الإلهية
2025-01-12
أسباب ودوافع الكفران وطرق علاجه
2025-01-12
عواقب كفران النعمة
2025-01-12
معنى كفران النعمة
2025-01-12
دور الإدارة الحكوميـة فـي التنـميـة التكـنولوجـيـة 2
2025-01-12
دور الإدارة الحكوميـة فـي التنـميـة التكـنولوجـيـة 1
2025-01-12

الكزبرة
2024-08-24
الظروف الطبيعية لنمو القمح - درجة الحرارة
2023-02-18
دور الثقافة في المجتمع
31-7-2020
الشكاوي
19-6-2016
ملاحظة العالم أبو عبيد البكري لظاهرة المد والجزر
2023-07-08
حقيقة القرآن في السنة
5-05-2015


التعلم النشط / الدرس الثاني  
  
251   08:31 صباحاً   التاريخ: 2024-12-02
المؤلف : الأستاذ الدكتور محمود العيداني
الكتاب أو المصدر : دروس منهجية في علم النفس التربوي
الجزء والصفحة : ص 111 ــ 117
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية العلمية والفكرية والثقافية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-4-2016 3982
التاريخ: 24-5-2017 3685
التاريخ: 30-3-2022 2800
التاريخ: 17-7-2022 2251

أهداف الدرس

يتوقع من الطالب في نهاية هذا الدرس ما يأتي:

1ـ التعريف بدور المعلم في التعلم النشط.

2- توضيح دور المتعلم في التعلم النشط.

3- وصف أسس استراتيجيات التعلم النشط.

4- تبيين خصائص التعلم النشط.

5- التعريف ببعض الإرشادات العامة عن تطبيق استراتيجيات التعلم النشط.

مقدمة الدرس

المطلب الأول: دور المعلم والمتعلم في التعلم النشط

أولا: دور المعلم في التعلم النشط

تغيّر دور المعلم في التعلم النشط حيث لم يعد هو الملقّن والمصدر الوحيد للمعلومة، بل أصبح هو الموجه والمرشد والميسر للتعلم، ولا يسيطر على الموقف التعليمي كما في النمط التقليدي، ولكنه يدير الموقف التعليمي إدارة ذكية، ويُهيئ تلاميذه، ويساعدهم - تدريجياً - على القيام بأدوارهم الجديدة، واكتساب الصفات والمهارات الحياتية. إن المعلم الناجح هو الذي يسعى إلى تحقيق الأهداف التعلمية معتمداً على التكامل والتفاعل بين أدواره وأدوار الطلاب في جميع مراحل الدرس، بدءاً بالتهيئة وانتهاء بالتقويم عند تطبيق الاستراتيجيات التي سنتناولها بعد ذلك، وأثناء إعداد الأنشطة والمهام؛ ليتحقق الفهم العميق المستدام لدى الطلاب. ومن هنا نرى أن التعلم النشط يتطلب من المعلم القيام بالأدوار الآتية:

1- استخدام العديد من الأنشطة التعليمية والوسائل التعليمية وفق الموقف التعليمي، ووفق قدرات التلاميذ، بما يحقق تنوعاً في التكليفات والتعيينات التي يكلف بها التلاميذ بحيث تعطي لكل تلميذ حسب إمكاناته وقدراته، ما يؤدي في النهاية إلى وجود بيئة نشطة.

2ـ إدراك نواحي قوة التلاميذ ونواحي ضعفهم، بحيث يوفر لهم الفرص لمزيد من النجاح في الجوانب الصعبة بالنسبة إليهم بدرجة أفضل في المجالات التي هم متميزون فيها.

3ـ التنويع في طرق التدريس التي يستخدمها في الفصل، بحيث تعتمد هذه الطرق على التعلم النشط، بدلاً من استخدام طريقة المحاضرة لكل التلاميذ، ما يضمن تعلّم كل تلميذ وفق أنماط تعلمه وذكائه.

4ـ تركيز جهوده على توجيه وإرشاد ومساعدة تلاميذه على تحقيق أهداف التعلم، بدلاً من التلقين، فالمعلّم يُعلم تلاميذه كيف يفكرون، وليس فيما يفكرون.

5ـ العمل على زيادة دافعية التلاميذ للتعلم.

6- جعل التلميذ مكتشفاً ومجرباً وفعالاً في العملية التعليمية.

7ـ وضع التلميذ - دائماً في مواقف يشعر فيها بالتحدي والإثارة لما لذلك من أثر في عملية التعلم وإثارة اهتمامه ودوافعه وحفزه نحو التعلم.

8ـ التعاون مع زملائه من معلمي المواد الدراسية والأنشطة المختلفة على تشجيع التعلم النشط (1)

ثانياً: دور المتعلم في التعلم النشط

انطلاقاً من تركيز التعلم النشط على إيجابية ومشاركة المتعلم، وأنه أصبح محور العملية التعليمية، يمكن تحديد دور المتعلم في الموقف التعليمي النشط بما يأتي:

1ـ يتمتع التلميذ في الموقف التعليمي النشط بالإيجابية والفاعلية.

2- يكون التلميذ مشاركاً في تخطيط وتنفيذ الدروس.

3ـ يبحث التلميذ عن المعلومة بنفسه من مصادر متعددة.

4- يشارك في تقييم نفسه، ويُحدد مدى ما حققه من أهداف.

5ـ يمارس التلاميذ أنشطة تعليمية متنوعة، ويبادر بالمشاركة في الدرس.

6ـ يشترك التلميذ مع زملائه في تعاون جماعي، والمناقشة وإدارة الحوار (2).

وللتعلم النشط العديد من الاستراتيجيات التي سنتعرض لأهمها.

المطلب الثاني: استراتيجيات التعلم النشط: الأسس والخصائص

التعريف بالاستراتيجية، وأنها بصورة عامة مجموعة من الخطوات التي يتخذها كل من المعلم والمتعلم لاستثارة مجموعة معينة من السلوكيات المرجوة من عملية التعليم والتعلم. ومع استخدامها يصبح المدرس والتلميذ فريقاً واحداً له أهداف معلنة وإجراءات محددة للوصول إلى تلك الأهداف، فهي خطوات إجرائية منتظمة ومتسلسلة بحيث تكون شاملة ومرنة ومراعية لطبيعة المتعلمين، التي تمثل الواقع الحقيقي لما يحدث داخل قاعة الدراسة من استغلال لإمكانات متاحة لتحقيق مخرجات تعليمية مرغوب فيها.

تشمل استراتيجيات التعلم النشط مدى واسعاً من الأنشطة التي تشارك فيها العناصر الأساسية، والتي تحث الطلاب على ممارسة التفكير خلال تعلمهم، فتحثهم على أن ينشغلوا في التفكير الناقد والإبداعي، وفي التعبير عن أفكارهم خلال الكتابة واكتشاف القيم والمواقف الشخصية وتقديم واستقبال التغذية الراجعة، والتأمل (3).

وأما بالنسبة إلى استراتيجيات التعلم النشط وأسسه، فمنها:

1- اشتراك المتعلمين في العملية التعلمية بصورة فعالة تتعدى كونهم متلقين.

2- اشتراك المتعلمين في النشاطات والفعاليات الصفية بصورة مختلفة، عن طريق القراءة والكتابة والنقاش وطرح الأسئلة والتعليق عليها.

3- تقليل التركيز على نقل المعلومات في مقابل زيادة التركيز على تطوير المهارات.

4- التركيز على استكشاف القيم والمعتقدات والتوجهات لدى المتعلمين.

5- ارتفاع دافعية المتعلمين، وخاصة لدى البالغين منهم.

6- حصول المتعلمين على التغذية الراجعة الفورية من المعلم.

7- تفعيل دور المتعلمين في مهارات واستراتيجيات التفكير العليا، من التحليل وغيره.

8ـ التعلم ليس عمليات سلبية، فالطلاب يتعلمون بشكل أكثر فاعلية عندما ينشغلون مع أنشطتهم الثرية وحياتهم الواقعية (4).

المطلب الثالث: إرشادات عامة عن تطبيق استراتيجيات التعلم النشط

1- عناصر التعلم النشط متداخلة بعضها مع بعض؛ ولذا، يصعب تصنيف الاستراتيجيات وفق تلك العناصر.

2- تطبيق الطلاب لخطوات الاستراتيجية لا يعني أنهم تعلموا، فهي أدوات مساعدة تعين المعلمين على تحقيق التعلم النشط، ولا بد من التقويم من المعلم أيضاً.

3- التدرج في تطبيق استراتيجيات التعلم النشط حتى تصبح مألوفة.

4- قد يجد المعلم بعض الاستراتيجيات غير مألوفة لديه، إلا أن هذا لا يعني أنها غير مناسبة للطلاب، فهو من يختار الاستراتيجيات المناسبة.

5ـ من الممكن أن تستخدم كل استراتيجية منفردة، أو جميع الاستراتيجيات مجتمعة، كل واحدة على حدة أو جميعها في آن واحد.

6- لكل استراتيجية مكانها الخاص المناسب، ولا بد من ملاحظة الاستراتيجية المثلى التي تناسب التلميذ، فالتدريس الجيد وبمهنية عالية، يعني: أن يستطيع المدرس الانتقال من أسلوب إلى آخر، ومن استراتيجية إلى أخرى، ومن تلميذ إلى آخر؛ لخلق هذه المناخات.

7ـ هناك العديد من مهارات المطالعة تساعد الطالب على اكتساب مهارات عديدة، ينبغي على المعلم تدريب الطالب عليها قبل الشروع في تنفيذ النشاط.

8- يحتاج المعلم إلى أدوات واستراتيجيات لتقويم طلابه دائماً.

9- لمدير المدرسة أدوار مهمة في نجاح المدرسة، منها: أن تكون له استراتيجية واضحة في تطبيق التعلم النشط، فهو مطالب أيضاً بمعرفة مهارات التعلم النشط (5).

خلاصة الدرس

1- تغير دور المعلم في التعلم النشط؛ فلم يعد الملقن والمصدر الوحيد للمعلومة، بل أصبح الموجه والمرشد والميسر للتعلم، فيدير الموقف التعليمي إدارة ذكية، ويهيئ تلاميذه، ويساعدهم تدريجياً على القيام بأدوارهم الجديدة.

2- انطلاقاً من تركيز التعلم النشط على إيجابية المتعلم ومشاركته، وأنه محور العملية التعليمية، فقد تغير دوره في الموقف التعليمي النشط؛ إذ يتمتع بالإيجابية والفاعلية، ويكون مشاركاً في تخطيط وتنفيذ الدروس، ويبحث عن المعلومة بنفسه، إلى غير ذلك من فعاليات ونشاطات.

3- تشمل استراتيجيات التعلم النشط مدى واسعاً من الأنشطة التي تشارك فيها العناصر الأساسية، والتي تحث الطلاب على أن يمارسوا ويفكروا حول الأشياء التي يتعلمونها ويمارسونها.

4ـ لا بد من الانتباه إلى الإرشادات العامة عن تطبيق استراتيجيات التعلم النشط، في سبيل إنجاحه والاستفادة المثلى منه.

اختبارات الدرس

1- تكلم عن دور المعلم في التعلم النشط.

2- ما هو دور المتعلم في التعلم النشط؟

3- أذكر بعض أسس استراتيجيات التعلم النشط.

4ـ بين بعض خصائص التعلم النشط

5ـ صف بعض الإرشادات العامة عن تطبيق استراتيجيات التعلم النشط.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

Active Learning and Teaching Methods' Northern Irland Curriculum 4-8.

2ـ المصدر السابق، ص 45.

Jossey-Bass. Astin, A. W.Achieving education excellence. (1985).

Felder, R. M., & Brent, R. Active learning: An introduction. ASQ

Higher Education Brief, 2(4). 2009, August.

Charles C. Bonwell. Active Learning: Creating Excitement in the

Classroom.Active Learning Workshops. 2.

5ـ راجع: the world book of study power. V1. Learning: ص 96، وما بعدها. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.