أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-4-2017
3155
التاريخ: 17-2-2019
2835
التاريخ: 28-4-2017
23679
التاريخ: 28-4-2017
3355
|
بعث رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالنبوة في السابع والعشرين من شهر رجب يوم الاثنين على ما روي عن أئمة أهل البيت (عليهم السلام) وعمره أربعون سنة .
وكان قبيل البعثة يختلي للعبادة في غار في أعلى جبل يقال له حراء على ثلاثة أميال من شمال مكة فبقي على ذلك عدة سنين وفي ذلك الغار نزل عليه الوحي وكان أوله الرؤيا الصادقة روى البخاري ومسلم أن أول
ما بدئ به رسول الله (صلى الله عليه وآله) من الوحي الرؤيا الصادقة في النوم فكان لا يرى رؤيا الا جاءت مثل فلق الصبح ثم حبب إليه الخلاء فكان يأتي حراء فيتحنث فيه وهو التعبد الليالي ذوات العدد حتى فجأه الحق وهو في غار حراء فجاءه الملك فقال : {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ } [العلق: 1 - 5] فرجع بها يرجف فؤاده حتى دخل على خديجة فقال زملوني فزملوه حتى ذهب عنه الروع فقال يا خديجة ما لي ؟ وأخبرها الخبر وقال قد خشيت علي فقالت له كلا ابشر فوالله لا يخزيك الله أبدا أنك لتصل الرحم وتصدق
الحديث وتحمل الكل وتقري الضعيف وتعين على نوائب الحق وروى الواحدي في أسباب النزول بسنده عن عكرمة والحسن أن أول ما أنزل سورة العلق ثم روى بسنده عن جابر بن عبد الله الأنصاري أنه سئل أي القرآن أنزل قبل قال {يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ} [المدثر: 1] قبل أو {اقرأ باسم ربك} فذكر أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) حدثه قال جاورت بحراء شهرا ثم نزلت فاستبطنت بطن الوادي فنوديت فنظرت أمامي وخلفي وعن يميني وعن شمالي ثم نظرت إلى السماء فإذا هو في الهواء يعني جبريل فاخذتني رجفة فاتيت خديجة فامرتهم فدثروني ثم صبوا علي الماء فأنزل الله علي {يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ * قُمْ فَأَنْذِرْ} [المدثر: 1، 2] ثم جمع بين الروايتين بالحديث عن جابر عن النبي بينما أنا أمشي فإذا الملك الذي جاءني بحراء جالسا على كرسي بين السماء والأرض فجثثت منه رعبا فوجعت فقلت زملوني زملوني فدثروني فأنزل الله : {يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ} [المدثر: 1].
قال الطبرسي في مجمع البيان بعد نقل ذلك : وفي هذا ما فيه لأن الله تعالى لا يوحي إلى رسوله إلا بالبراهين النيرة والآيات البينة الدالة على أن ما يوحى إليه إنما هو من الله تعالى فلا يحتاج إلى شئ سواها ولا يفزع ولا يفرق وقيل إنه كان قد تدثر بشملة صغيرة لينام فنزلت وقيل أول ما أنزل سورة الفاتحة ففي مجمع
البيان أن الحاكم روى بسنده أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال لخديجة إذا خلوت سمعت نداء فقالت ما يفعل الله بك إلا خيرا فوالله أنك لتؤدي الأمانة وتصل الرحم وتصدق الحديث قالت خديجة فانطلقنا إلى ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى وهو ابن عم خديجة وكان من أهل العلم الأول فأخبره
رسول الله (صلى الله عليه وآله) بما رأى فقال له ورقة إذا أتاك فأثبت له حتى تسمع ما يقول ثم ائتني فأخبرني فلما خلا ناداه يا محمد قل {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الفاتحة: 1، 2] حتى بلغ {ولا الضالين} قل لا إله إلا الله فأتى ورقة فذكر له ذلك فقال له أبشر ثم ابشر فانا أشهد أنك الذي بشر به ابن مريم وأنك على مثل ناموس موسى وأنك نبي مرسل وأنك سوف تؤمر بالجهاد ولئن أدركني ذلك لأجاهدن معك وروي أن ورقة قال في ذلك شعرا :
فان يك حقا يا خديجة فاعلمي * حديثك أيانا فاحمد مرسل
وجبريل يأتيه وميكال معهما * من الله وحي يشرح الصدر ينزل
يفوز به من فاز عزا لدينه * ويشقي به الغاوي الشقي المضلل
فريقان منهم فرقة في جنانه * واخرى بأغلال الجحيم تغلل
أقول وفي هذا أيضا ما فيه كما سبق عن مجمع البيان من أن الله تعالى لا يوحي إلى رسوله إلا بالبراهين النيرة ولم يكن ورقة أعرف بالله وبآياته منه (صلى الله عليه وآله) حتى يأتي إليه ويستثبت منه ويوشك أن تكون هذه الروايات كروايات الغرانيق وسهوه في الصلاة وشبه ذلك .
|
|
دراسة تحدد أفضل 4 وجبات صحية.. وأخطرها
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|