المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18130 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الشكر قناة موصلة للنعم الإلهية
2025-01-12
أسباب ودوافع الكفران وطرق علاجه
2025-01-12
عواقب كفران النعمة
2025-01-12
معنى كفران النعمة
2025-01-12
دور الإدارة الحكوميـة فـي التنـميـة التكـنولوجـيـة 2
2025-01-12
دور الإدارة الحكوميـة فـي التنـميـة التكـنولوجـيـة 1
2025-01-12

انتقال التركة عند العرب قبل الاسلام
6-2-2016
الأيام المختارة
2024-11-09
تعريف الحزب السياسي
25-10-2015
مثلجات علاجية Probiotic Ice Creams
23-9-2019
زاوية الانكسار angle of refraction
4-11-2017
ديفور ، م
9-11-2015


الاحسان الذي يستحق الحمد  
  
156   08:39 صباحاً   التاريخ: 2024-12-11
المؤلف : الشيخ ماجد ناصر الزبيدي
الكتاب أو المصدر : التيسير في التفسير للقرآن برواية أهل البيت ( عليهم السلام )
الجزء والصفحة : ج 6 ص6-7.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-07-24 629
التاريخ: 2024-11-04 393
التاريخ: 3-12-2015 2961
التاريخ: 2024-06-10 789

الاحسان الذي يستحق الحمد

قال تعالى : {الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ (1) أَكَانَ لِلنَّاسِ عَجَبًا أَنْ أَوْحَيْنَا إِلَى رَجُلٍ مِنْهُمْ أَنْ أَنْذِرِ النَّاسَ وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ قَالَ الْكَافِرُونَ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ مُبِينٌ (2) إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مَا مِنْ شَفِيعٍ إِلَّا مِنْ بَعْدِ إِذْنِهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (3) إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا إِنَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ بِالْقِسْطِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ شَرَابٌ مِنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ (4) هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللَّهُ ذَلِكَ إِلَّا بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ} [يونس: 1 - 5] .

...قال الشيخ الطوسي : وقوله تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ إشارة إلى آيات الكتاب التي وعدهم اللّه بإنزالها عليهم في الكتب الماضية ، قال أبو عبيدة تِلْكَ بمعنى هذه و آياتُ الْكِتابِ وإن كانت هي الكتاب فهو جائز ، كما قال {حَقُّ الْيَقِينِ} [الواقعة: 95] وكما قالوا : مسجد الجامع ، وغير ذلك . الْحَكِيمِ من صفة الكتاب ، فلذلك جره وإنما وصف الكتاب بأنه الْحَكِيمِ مع أنه محكم لأنه يظهر الحق والباطل بنفسه ، كما يظهره الحكيم بقوله ، ولذلك يقال :

الحكمة تدعو إلى الإحسان وتصرف عن الإساءة . وقال أبو صالح : أحكمت آياته بالحلال والحرام . وقال غيره : أحكمت بأن أتقنت {لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ} [فصلت: 42] .

ثم قال هذا الكتاب هُدىً وَرَحْمَةً لِلْمُحْسِنِينَ أي دلالة موصلة لهم إلى الصواب وما يستحق به الثواب ، ورحمة رحمهم اللّه بها وأضافه إلى المحسنين وإن كان هدى لغيرهم لما كانوا هم المنتفعين به دون غيرهم كما قال {هُدًى لِلْمُتَّقِينَ } [البقرة: 2] والإحسان النفع الذي يستحق به الحمد فكل محسن يستحق الحمد وكل مسيء يستحق الذم ، وما يفعله الفاعل على أنه لا ظلم فيه لأحد لينقطع به عن قبيح في أنه إحسان فهو إحسان يستحق عليه الحمد ، لأن الحكمة تدعو إلى فعله على هذا الوجه ، ولا يدعو إلى أن يفعله للشهوة ، ولا للهوى .

ثم وصف المحسنين فقال الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ أي يديمون فعلها ويقومون بشرائطها وأحكامها ويخرجون الزكاة الواجبة عليهم في أموالهم . وهم بالآخرة مع ذلك يوقنون ، ولا يرتابون بها .

ثم أخبر أن هؤلاء الذين وصفهم بهذه الصفات عَلى هُدىً مِنْ رَبِّهِمْ أي على حجة من ربهم وَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ الفائزون بثواب اللّه ورحمته « 1 » .

___________

( 1 ) التبيان : ج 8 ، ص 269 .

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .