أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-03-2015
1956
التاريخ: 12-10-2014
2292
التاريخ: 6-03-2015
2482
التاريخ: 10-10-2014
2310
|
قال تعالى : {وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلًا} [الإسراء : 106] لم ينزل القرآن على محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) جملة واحدة ، بل نزل نجوما يتابع أحيانا ، ويبطئ أحيانا أخرى حسب المصالح والوقائع التي تحدث آنا بعد آن ، أما قوله تعالى : { إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ } فمعناه ان ابتداء النزول كان في هذه الليلة ، ثم استمر إلى وفاة الرسول الأعظم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) . . وكان بين أول نزوله وآخره ثلاثة وعشرون عاما ، وقد بين سبحانه الغاية من ذلك بقوله : { لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلى مُكْثٍ }
أي على تمهل آية آية ، ليسهل فهمه وحفظه . . وهذه الآية دليل واضح على خطأ من قال : نزل القرآن على محمد جملة واحدة ، وبلغه هو على دفعات ، وقد رد سبحانه على من قال هذا بقوله : {وقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ لا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً واحِدَةً كَذلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤادَكَ } - 32 الفرقان أي لنقوي قلبك على ادراك معاني القرآن وأسراره . . هذا بالإضافة إلى كثير من الآيات التي حكت قصة الحوادث المتجددة أو بينت أحكامها كقصة بدر وأحد والأحزاب وحنين ، وقصة نصارى نجران ، ويهود المدينة ، وكحادثة أزواج النبي ، والمرأة التي جادلته في زوجها إلى غير ذلك .
وقال الشيخ المفيد : نزل القرآن على الأسباب الحادثة حالا بعد حال ، ويدل على ذلك ظاهر القرآن ، والتواتر من الأخبار ، واجماع العلماء .
{ ونَزَّلْناهُ تَنْزِيلاً } . في كتب اللغة تنزل أي نزل على مهل ، وعليه تكون هذه الجملة تفسيرا وبيانا لما قبلها .
{ قُلْ آمِنُوا بِهِ أَوْ لا تُؤْمِنُوا إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذا يُتْلى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلأَذْقانِ سُجَّداً ويَقُولُونَ سُبْحانَ رَبِّنا إِنْ كانَ وَعْدُ رَبِّنا لَمَفْعُولاً ويَخِرُّونَ لِلأَذْقانِ يَبْكُونَ ويَزِيدُهُمْ خُشُوعاً } . الضمير في ( به ) للقرآن ، والخطاب في آمنوا أو لا تؤمنوا للمشركين الذين قالوا لمحمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : لن نؤمن لك حتى تفجر الخ . . اقرأ الآية 90 وما بعدها من هذه السورة ، والضمير في قبله للقرآن ، ويخرون للأذقان أي يسجدون على وجوههم ، وذكر السجود مرتين لأن الأول كان تعظيما للَّه ، والثاني لتأثير القرآن في نفوسهم ، أما الذين أوتوا العلم من قبل القرآن فالمراد بهم المنصفون من أهل الكتاب الذين آمنوا بمحمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) .
|
|
لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
|
|
|
|
|
حل سحري لخلايا البيروفسكايت الشمسية.. يرفع كفاءتها إلى 26%
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|