التوارد والحدوث Incidence

تشكل الأمراض الخبيثة حسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية في انكلترا عام 2007 أكثر من ربع حالات الوفيات (27)، فهي تأتي بالمرتبة الثانية من مسببات الوفاة بعد آفات القلب و الأوعية ( النصف تقريباً )

ويبقى سرطان الرئة المسبب الأكبر للوفيات لدى الجنسين ، ويأتي سرطان الثدي عند النساء في المرتبة الثانية ، أما عند الرجال فتكون سرطانات الجهاز الهضمي المسبب الثاني بعد سرطان الرئة . وعلى الرغم من أن نسبة الوفيات الكلية الناجمة عن السرطان في ازدياد مستمر ، فإن نسبة حدوث الوفيات الناجمة عن بعض السرطانات كالمعدة مثلاً تراجعت كثيراً في الآونة الأخيرة . وتمتاز كثير من الأورام بسلوك غير متوقع أحياناً حيث تميل للغزو و الانتشار بوقت مبكر مؤدية للوفيات بنسبة متزايدة

الأسباب Etiology

تنجم الخباثة عن عوامل عديدة ومتنوعة ولا يوجد عامل كيماوي أو بيـولـوجـي وحـيـد بشكل مؤكد يؤدي للتسرطن إنما مجموعة من العوامل المتحدة والظروف الملائمة لها وعلى إن اتحاد عدة عوامل مثل الاستعداد الجيني ( الوراثي ) ، العوامل الكيماوية، التعرض للعوامل الفيزيائية ونمط الحياة والفيروسات ، هذا كله يؤدي مع بعضها إلى انطلاق عملية التحول الخبيث في النسيج المعرض للتنبيه المستعد أصلا للتسرطن . ولذلك فعند تقييم المريض المشكوك لديه بخباثـة مـا يجب أن نستقصي القصة العائلية وقصة التعرض للمسرطنات عموماً . وعند ذلك يمكن اللجوء للإجراءات الوقائية لتقليل فرصة التعرض للإصابة بإيقاف التدخين مثلا أو تغيير البيئة الملائمة و المشجعة على التسرطن .

الوبائيات Epidemiology

إن مما يساعد في التخطيط المناسب لخدمات ومصادر الرعاية الصحية دراسة حركية السكان و توزعهم بالإضافة إلى الإحصاءات الدقيقة التي تسلط الضوء على معرفة العوامل المسببة وأهميتها والتنوع الجغرافي في حدوث الأورام .

كما أن تحديد العوامل المهنية المسببة لها مثل التعرض للمواد الكيماوية والمسرطنات في الصناعة وكذلك الدراسات الوبائية ، كل ذلك يسهم بشكل فاعل في تمييز مجموعات الفئات ذوي الخطورة العالية أو الانذار السيئ للأورام ، ومن الممكن أن تكون وجهة للمسح والمتابعة الصارمة للمرض بعد المعالجة .