المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6392 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
السحب الاصطناعي
2025-01-11
تفاعلات الهاليدات العضوية
2025-01-11
قواعد في الإدارة / الوضوح في الرؤية
2025-01-11
قواعد ادارة الخلاف / معرفة أساس الخلاف
2025-01-11
القسوة البدنية
2025-01-11
غشاء الخلية The cell membrane
2025-01-11

الصـــــــدق
30-1-2022
Erdős-Ivić Conjecture
6-1-2020
آداب الشرب وما يتصل به ـ بحث روائي
25-9-2016
أغذية ساترة Masking Foods
3-1-2019
انحدار خطي Linear Regression
2-11-2015
تقسيم الأسئلة التفسيرية- أ- السؤال التفسيري المباشر
29-4-2022


العجلة والتسرع في الروايات الإسلامية  
  
135   10:25 صباحاً   التاريخ: 2025-01-02
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : الأخلاق في القرآن
الجزء والصفحة : ج2/ ص271-273
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / الرذائل وعلاجاتها / رذائل عامة /

قد وردت بحوث كثيرة في الروايات الإسلامية في ذمّ العجلة ومدح التأني والصبر ونقرأ في مضامينها نكات دقيقة في هذا الموضوع من قبيل :

1 ـ ما ورد عن رسول الله (صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله) أنّه قال : «الْاناةُ مِنَ اللهِ وَالعَجَلةُ مِنَ الشَّيْطانِ» ([1]).

2 ـ وقال رسول الله (صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله) في حديث آخر «انَّما اهْلَكَ النّاسَ الْعَجَلَةُ وَلَوْ انَّ النّاسَ تَثَبَّتُوا لَمْ يُهلِكْ أَحدٌ» ([2]).

وطبعاً أنّ المقصود من الهلكة هو الموت بسبب الحوادث غير المتوقعة والّتي تكون معلولة بالعجلة وعدم التثبت من الامور.

3 ـ وقد ورد عن النبي الأكرم (صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله) قوله : «ايّاكَ وَالعَجَلةَ فَانّكَ ان عَجَّلْتَ اخْطَأْتَ حَظَّكَ» ([3]).

4 ـ ويقول أمير المؤمنين (عليه‌ السلام) : «مَعَ العَجَلِ يَكثِرُ الزَّلَلَ» ([4]).

5 ـ وفي وصية الإمام أمير المؤمنين (عليه‌ السلام) لابنه الإمام الحسن (عليه‌ السلام) عند ما كان الإمام علي على فراش المرض قال : «انْهاكَ عَنِ التَّسَرُّعِ بِالقَوْلِ وَالْفِعْلِ» ([5]).

6 ـ وقد ورد أيضاً عن الإمام أمير المؤمنين قوله «الْعَجَلُ قَبلَ الْامْكانِ يُوجِبُ الغُصَّةَ» ([6]) ؛ لأنّ العجلة تهدر أتعاب الإنسان وسعيه ولا يصل إلى نتيجة مطلوبة.

7 ـ وورد عن هذا الإمام (عليه‌ السلام) قوله : «مَن رَكَبَ العَجَلَ رَكِبَتْهُ المَلامَةُ» ([7]).

8 ـ وعن الإمام الصادق (عليه‌ السلام) أنّه قال : «مَعَ التَّثَبُّتِ تَكونُ السَّلامَةُ وَمَعَ العَجَلَةِ تَكونُ النَّدامَةُ» ([8]).

9 ـ وجاء عن أمير المؤمنين (عليه‌ السلام) أنّه قال : «العَجَلَةُ مَذمُومَةٌ فِي كُلِّ أمْرٍ الّا فِي مَا يَدفَعُ الشَّرَّ» ([9]).

10 ـ ونختم هذا البحث بحديثٍ شريف عميق المغزى عن الإمام علي (عليه‌ السلام) أنّه قال : «مَنْ اسْتَطَاعَ ان يَمْنَعَ نَفْسَهُ مِن أَرَبَعَةٍ أَشياءٍ فَهُوْ خَليقٌ بِانْ لا يَنْزِلَ بِهِ مَكرُوهٌ ابَداً. قِيلَ وَمَا هِي؟

قَالَ : الْعَجَلَةُ وَاللِّجاجَةُ وَالعُجْبُ وَالتَّواني» ([10]).

وقد رأينا في هذه الأحاديث الشريفة أنّ التأني هو عطية إلهية وموهبة ربانية للإنسان بينما «العجلة» هي صفة شيطانية تدفع بالإنسان إلى طريق الخسران والزيغ في حركة الحياة وتضيع عليه الفرص الثمينة ، وتكثر اشتباهاته ، وتكون عاقبته إلى الندم والهلكة ، في حين أنّ النقطة المقابلة لها ، أي التأني والصبر والتدبر يقود الإنسان إلى الفلاح والسعادة والاستفادة الكبيرة من الفرص الثمينة في حياته الدنيوية.


[1] بحار الأنوار ، ج 68 ، ص 340.

[2] المصدر السابق.

[3] مجموعة ورّام ، ص 255.

[4] غرر الحكم ، ح 9740.

[5] بحار الأنوار ، ج 67 ، ص 339.

[6] غرر الحكم ، ح 1333.

[7] غرر الحكم ، ح 9095.

[8] بحار الأنوار ، ج 68 ، ص 338.

[9] غرر الحكم ، ح 1950.

[10] بحار الأنوار ، ج 75 ، ص 43.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.