أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-12-2015
2081
التاريخ: 2023-06-12
1064
التاريخ: 10-10-2014
2644
التاريخ: 9-10-2014
2070
|
خلوص العقيدة، وخلوص العمل، وخلوص النية، من موجبات دخول الجنّة، قال تعالى : {وَمَا تُجْزَوْنَ إِلَّا مَاكُنْتُم تَعْمَلُونَ* إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الُمخْلَصِينَ* أُولئِكَ لَهُم رِزْقٌ مَّعْلُومٌ* فَوَاكِهُ وَهُمْ مُّكرَمُونَ* فِى جَنَّاتِ النَّعِيمِ} (الصافات/ 39- 43).
فبعد أن أشارت هذه الآيات إلى عذاب أهل النّار استثنت المخلصين وقالت إنّهم في معزل من كل هذا العذاب.
من هنا يجب أن نعرف من هم (المخلَصين) (بفتح اللام)؟ إذا تأملنا في الآيات القرآنية فسوف ندرك جيداً أنّ (المخلِص) بكسر اللام يعني الشخص الذي أخلص نفسه وأعماله ونيّته، وغالباً ما يستعمل هذا في مراحل بناء الإنسان لنفسه، في حين أنّ (مخلَص) (بفتح اللام) يطلق على الذين بلغوا الدرجات العلى من الإيمان والمعرفة والعمل، فهؤلاء خارجون عن وساوس الشيطان وأحابيله، فلا سلطان للشيطان عليهم، قال تعالى : {قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ اجْمَعِينَ* إِلَّا عِبَادَكَ مِنهُمُ الُمخلَصِينَ} (ص/ 82- 83).
وفي الحقيقة أنّ أدران وجود الإنسان على قسمين : الأول يمكن تشخيصه وعلاجه، والثاني لا يمكن ازالته وعلاجه إمّا لكونه مخفي عن الإنسان أو أنّه ظاهر وجلي ولكن لا قدرة له على ازالته، فعندما يضع الإنسان قدمه في طريق الإخلاص ويعمل على تخليص نفسه من أدران القسم الأول والتي تقع ضمن استطاعته وقدرته فإنّ اللَّه سبحانه وتعالى يخلصه ويزكيه بلطفه وكرمه من أدران القسم الثاني وحينئذٍ يليق لمقام ال «مُخلَص».
والعجيب أنّ اللَّه سبحانه وتعالى وهب لهذه المجموعة من المواهب والعطايا ما لم يَهَب غيرهم، ومن جملتها الرزق المعلوم وهو رزق خاص لا يشبه رزق غيرهم فهؤلاء يتلذذون بلذة القرب من الذات الإلهيّة المقدّسة فاللَّه تعالى أخلصهم لنفسه فلا يشاركه فيهم أحد حيث إنّ قلوبهم لم تتعلق بشي غيره تعالى فليس فيها إلّا اللَّه سبحانه، ولقد أشار تعالى إلى ذلك في قوله : {أُولَئِكَ لَهُمْ رِزْقٌ مَّعْلُومٌ}، ومن خواصهم كذلك بلوغهم مقاماً سامياً من العرفان فعباد اللَّه المخلصين يصفونه تعالى وصفا يليق به أو بما يلقب به من الأوصاف، لا كما يصفه الكفّار أو المشركون، قال تعالى : {سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ* إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الُمخْلَصِينَ} (الصافات/ 159- 160).
وبهذا فإنّ معرفتهم باللَّه أعلى المعارف وأليقها، وصيانتهم من الشيطان وهوى النفس أشد وجزاؤهم يوم القيامة أجزل وأوفر وهذا هو جزاء المخلَصين.. (اللهم اجعلنا من المخلَصين بحق محمد وآله الطاهرين).
|
|
لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
|
|
|
|
|
حل سحري لخلايا البيروفسكايت الشمسية.. يرفع كفاءتها إلى 26%
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|