أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-1-2016
6548
التاريخ: 4-11-2021
2055
التاريخ: 14-12-2015
18955
التاريخ: 15-11-2015
19968
|
مصبا- السحل : الثوب الأبيض ، والجمع سحل مثل رهن ورهن. وربّما جمع على سحول. وسحول : بلدة باليمن يجلب منها الثياب وينسب اليها على لفظها.
والساحل : شاطئ البحر.
مقا- سحل : اصول ثلاثة ، أحدها- كشط شيء عن شيء ، والآخر- من الصوت. والآخر- تسهيل شيء وتعجيله. فالأوّل- قولهم سحلت الرياح الأرض : إذا كشطت عنها أدمتها.
قال ابن دريد وغيره : ساحل البحر مقلوب في اللفظ ، وهو في المعنى مسحول ، لأنّ الماء سحله. وأصل ذلك قولهم- سحلت الحديدة أسحلها ، وذلك إذا بردتها ، ويقال للبرادة السحالة. والسحل : الثوب الأبيض ، كأنّه قد سحل من وسخه ودرنه سحلا ، وجمعه السحل. والأصل الثاني- السحيل : نهاق الحمار ، وكذلك السحال ، ولذلك يسمّى الحمار مسحلا ، ومن الباب- المسحل للسان الخطيب ، والرجل الخطيب. والأصل الثالث- قولهم- سحله مائة ، إذا عجّل له نقدها ، ويستعار هذا فيقال سحله مائة ، إذا ضربه مائة عاجلا. ومن الباب السحيل : الخيط الّذي فتل رخوا ، وخلافه المبرم والبريم.
الاشتقاق 535- السحول : من السحل ، والسحل : الثوب الأبيض ، أو يكون اشتقاقه من سحلت الشيء أسحله سحلا ، إذا قشرته أو بردته بمبرد ، والمسحل بلغتهم المبرد. والمسحلان : حديدتا اللجام اللّتان تكتنفان الحنك. والسحل : الفتل الرخو ، خيط سحيل ومسحول . والسحيل : ضدّ المبرم . وسحالة الارز : ما قشر عنه . وسمّي ساحل البحر لأنّ الماء يقشره . وحمار مسحل من السحيل وهو نهاق غليظ يردّده في لهواته .
التهذيب 4/ 305- قال الليث : السحيل والجمع السحل : ثوب لا يبرم غزله أي لا يفتل طاقين طاقين. وعن أبي عمرو : السحل ثوب أبيض من قطن ، وجمعه سحل. والمسحل : من أسماء اللسان. والمسحل من الرجال الخطيب ، والمسحل : المبرد ، والمسحل : المطر الجود ، والمسحل : الجلّاد الّذي يقيم الحدود ، والمسحل : الميزاب الّذي لا يطاق ماؤه ، والمسحل : الغرم الصارم . وقال الليث : السّحل نحتك الخشبة بالمسحل وهو المبرد ، وسحله بلسانه إذا شتمه ، والرياح تسحل الأرض سحلا إذا كشطت عنها أدمتها ، قال : والسحل : الضرب بالسياط يكشط الجلد . والساحل : شاطئ البحر ، وقال غيره : سمّي ساحلا ، لأنّ الماء يسحله أي يقشره إذا علاه ، فهو فاعل معناه مفعول ، وحقيقته أنّه ذو ساحل من الماء إذا ارتفع المدّ ثم جزر فجرف ما مرّ عليه.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة : هو الكشط والنزع في ظاهر شيء ، مادّيّا أو معنويّا في حال أو كيفيّة.
يقال- سحل الأرض والخشبة ، وسحله بالسوط ، وسحله بلسانه ، وبهذا الاعتبار يطلق على اللسان الحديد ، والغرم القاطع ، والميزاب إذا اشتدّ جريان مائه ، والجلّاد الّذي يقيم الحدود ، والمطر الغزير ، فيقال في كلّ منها انّه مسحل أي وسيلة للكشط والنزع .
فلا بدّ من لحاظ هذا القيد في كلّ من مصاديق الأصل .
وأمّا الساحل : فمعناه الحقيقيّ هو الأمواج المتحرّكة الشديدة الّتي تتعدى وتتحرّك في سطح ماء البحر ، وتكشط من الشاطئ. وإطلاقه على الشاطئ مجاز باعتبار انتهاء الساحل ومروره عليه .
. {وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَيْكَ مَرَّةً أُخْرَى (37) إِذْ أَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّكَ مَا يُوحَى (38) أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِي وَعَدُوٌّ لَهُ } [طه : 37-39].
فيوحي اللّه تعالى الى أمّ موسى أن تلقيه في تابوت ، ثم يلقى التابوت في البحر ، وأمر البحر بأن يلقيه ويسلّمه بالساحل ، حتّى يجعل تحت اختيار الساحل وفي محدودة جريانه ، فيسوقه الى ما يشاء اللّه تعالى.
ولا يصحّ التفسير بالشاطئ :
فاوّلا- إنّه خلاف حقيقة مفهوم اللفظ.
وثانيا- إنّ البحر لا يلقي بالشاطئ بل الملقي هو الساحل.
وثالثا- إنّ التعبير بالأخذ قرينة على كون التابوت في الساحل لا على الشاطئ.
ورابعا- إنّ خدمة فرعون أخذوا التابوت من الماء لا من الشاطئ.
وهذا المورد من الموارد الّتي اشتبه المعنى الأصيل على المفسّرين ، وأخذوا المفهوم المجازيّ المستعمل فيه عرفا من دون تحقيق ، واتّبع كلّ متأخّر عمّا في كتب الماضين تقليدا ، وكم له من نظير.
______________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر ١٣٩ هـ .
- الإشتقاق - لأبن دريد ، طبع مصر، ١٧٧٨ هـ .
- التهذيب = تهذيب اللغة للأزهري ، 15 مجلّداً ، طبع مصر ، 1966م .
|
|
لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
|
|
|
|
|
حل سحري لخلايا البيروفسكايت الشمسية.. يرفع كفاءتها إلى 26%
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|