أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-2-2017
5167
التاريخ: 20-2-2017
5933
التاريخ: 2025-01-14
100
التاريخ: 13-11-2016
1375
|
يعقب البنية الابتدائية، التي تتحدد أثناء تنامي البادرة , بنية ثانوية لدى نباتات عاريات البذور ونباتات ثنائيات الفلقة، أما أحاديات الفلقة والنباتات التريدية فلا يطراً عليها نمو ثانوي إلا نادراً، كما في نبات التنين Dracaena sp. تتباين حالات النماذج العشبية من نباتات ثنائيات الفلقة، وهي على الأغلب صفة نوعية: فالأنواع العشبية الحولية تستبقي بنيتها الابتدائية مثل الفاصولياء Phaseolus، تضيف أنواع الجنس Ranunculus والجنس Vicia نسبة ضئيلة من النسج الثانوية إلى بنيتها الابتدائية، أما الأنواع العشبية المعمرة أمثال Madicago sativa, Foeniculum فنلاحظ وجود نسبة واضحة من النسج الناتجة عن نشاط لبنية ثانوية في جسمها.
إن تحقيق بنية ثانوية على مستوى الجذر بنسب متفاوتة عند النباتات ثنائية الحول والعشبية المعمرة، وبنسبة عالية لدى النباتات المعمرة ضرورة حتمية يفرضها حجم الجزء الفارعي من النبات. من هنا نجد أن البنية الثانوية تصيب الجذور الأصلية منها والجانبية على حد سواء. وإن الشرط الأساسي لتحقيق النمو الثانوي على مستوى جسم النبات كاملاً، ساق أم جذر، هو تشكيل حلقة الكامبيوم.
يتكون الكامبيوم في الجذر من الخلايا القسومة الموجودة إلى الداخل من اللحاء الابتدائي، وهذه تشكل أشرطة غير متصلة من الكامبيوم الوعائي ويساوي عددها عدد الحزم الوعائية (2 - 4) وهي الحالة الأكثر شيوعاً. تمتد هذه الأشرطة على جانبي حزم الخشب حتى تصل إلى طبقات المحيط الدائر التي تصبح خلاياها المقابلة للخشب الأول مرستيمية - تعود الخلايا عن تمايزها - وبذلك تتشكل حلقة الكامبيوم الوعائي المتعرجة، ثم سرعان ما تأخذ شكلها الدائري المنتظم؛ لأن خلايا الكامبيوم الموجودة إلى الداخل من الخلايا اللحائية تنقسم بسرعة أكبر من الخلايا الموجودة إلى الخارج من رؤوس الخشب الابتدائي. ويستمر نشاط الكامبيوم الوعائي بانقسام خلاياه بجدر مماسية حيث تولّد خلايا جديدة إلى الجهة الداخلية وأخرى إلى الجهة الخارجية. تتمايز الخلايا الداخلية إلى خشب ثانوي بينما تتمايز الخلايا الخارجية إلى لحاء ثانوي وتصبح مجاميع الخشب واللحاء المتبادلة في البنية الابتدائية متقابلة في البنية الثانوية(الشكل 1)
ولا يعطي الكامبيوم في جميع أجزائه خشباً ولحاءاً ثانويين، بل يعطي في أجزائه المقابلة للخشب الابتدائي والتي نشأت من المحيط الدائر خلايا برنشيمية تشكّل الأشعة المخية الرئيسية العريضة التي تقابل أذرع الخشب الابتدائي وتتبادل مع مجاميع الخشب الثانوي، وعددها يساوي عدد رؤوس الخشب الابتدائي، كما تقوم أجزاء من حلقة الكامبيوم بتكوين خلايا برنشيمية تتخلل أنسجة الخشب واللحاء الثانويين وتدعى الأشعة الوعائية Vascular rays وهي عادة بعرض خلية واحدة، ويزداد عدد هذه الأشعة بزيادة النمو الثانوي. يحافظ الخشب الابتدائي على موقعه في مركز الجذر حتى نهاية حياته، بينما يتلاشى اللحاء الابتدائي تحت تأثير الضغط الذي تولده النسج الثانوية المتشكلة.
يؤدي نشاط الكامبيوم الوعائي إلى زيادة قطر الجذر وينشأ نتيجة لذلك ضرورة زيادة محيط الكامبيوم نفسه، تساهم خلايا المحيط الدائر - بفضل خاصة العودة إلى الحالة المرستيمية - مع خلايا الكامبيوم الوعائي لتحقيق هذه الغاية وتنقسم خلاياه قطرياً ومماسياً مما يزيد من محيطه وبذلك لا يتمزق ويساير نمو الجذر في الثخانة، كما تزداد عدد طبقاته لحماية الجذر من المؤثرات الخارجية بعد سقوط القشرة الابتدائية يتكون الكامبيوم الفليني Phellogen وغالباً ما يكون تشكله على حساب خلايا المحيط الدائر، وتشكل طبقة الكامبيوم الفليني حلقة تحيط بالأنسجة الوعائية الابتدائية منها والثانوية. تنقسم خلايا الفللوجين وتعطي فليناً للخارج وقشرة ثانوية للداخل، وهكذا تصبح القشرة الابتدائية معزولة نحو الجهة الخارجية ويؤدي النمو الثانوي للجذر إلى تمزقها وموتها وسقوطها.
شكل (1) مراحل تكوين البنية الثانوية في جذر نبات ثنائي فلقة
|
|
دون أهمية غذائية.. هذا ما تفعله المشروبات السكرية بالصحة
|
|
|
|
|
المنظمة العربية للطاقة تحذر من خطر.. وهذه الدولة تتميز بجودة نفطها
|
|
|
|
|
مركز الثقافة الأسرية يواصل تقديم دورة (البروتوكول والإتيكيت) للملاكات النسوية
|
|
|