جنى القطن

يتوقف النمو الخضري ابتداء من أواخر أغطس وأوائل سبتمبر ويتميز توقف النمو الخضري بخشونة الأوراق واتجاه لونها الى الاخضر المصفر وميلها الى الجفاف وظهور الازهار على قمة النبات ويطلق المزارعين على القطن في هذه المرحلة انه "ربط". ويتوقف ميعاد الجني على جميع عوامل الإنتاج وأهمها ميعاد الزراعة والجو السائد خلال موسم الزراعة والقطن يجنى في منطقة مصر العليا في النصف الأول من أغسطس وفي مصر الوسطي يجنى في النصف الثاني من أغسطس وفى الوجه البحري يجنى ابتداء من أول سبتمبر.

ويراعى أثناء الجني للمحافظة على جودة القطن الزهر:

1. أول قطن يجمع يجب ان ينشر ولا يفرز ولا يعبأ إلا بعد تمام تجفيفه لارتفاع نسبة الرطوبة به.

2. مراقبة عملية الجمع وذلك عن طريق وجود عامل كبير متمرن وراء كل مجموعة من العمال لضمان تنظيف القطن أثناء الجني مع مراعاة جمع القطن الساقط على الأرض.

3. وجود عمال للفرز عند المحطة بالعدد الكافي لضمان استبعاد (القشر والقطن المبرومة) قبل كبس القطن.

4. أن يكون العمال الذين يقومون بعملية الجني عمال كبار لكي يكون هناك اهتمام بنظافة القطن أثناء الجمع.

5. وجود عمال متمرنين لكبس القطن في الأكياس.

6. تجهيز مكان مفروش بالخيش لوضع القطن الزهر بها مع مراعاة أن تكون في مكان متوسط بالأرض مع مراقبة كل عامل أثناء تفريغ ما تم جمعة من القطن الزهر للتأكد من أن كل عامل ينظف قطنه.

طرق جني القطن:

أ- طريقة الجني الواحدة: وفيها يترك القطن إلى أن يتم تفتيح جميع اللوز وينزل أنفار الجمع ويجمعون اللوز الجيد التفتيح والمتوسط التفتيح والمبروم والساقط مع بعضها ولكن يعاب على هذه الطريقة الآتي:

1. رتبة القطن الناتج قليلة وبالتالي فإن ثمن القنطار يكون منخفض.

2. ترك القطن حتى يتكامل تفتيح جميع اللوز يجعل احتمال تساقط قطن بعض اللوز المبكر على الأرض كما أن حرارة الشمس مع الندى مع الأثرية قد تؤثر على لون القطن.

3. نظافة وفرز هذا القطن تحتاج لمجهود كبير وتكاليف لعمال الفرز.

ب- طريقة الجنيتين: وفيها تتم الجنية الأولى حينما تصل نسبة التفتيح حوالي 50% وبذا يضمن المزارع الحصول من هذه الجنية على القطن عالي الرتبة خالي من المبرومة والقشور والاتربة وبذا يمكنه الحصول على أعلى ثمن للقنطار وتتم الجنية الثانية بعد تفتح باقي اللوز المتبقي في الحقل وتزيد نسبة المبرومة والقشر بهذه الجنية ولذلك يقل ثمن القنطار فيها عن الجنية الأولى.

الجنى الألى في القطن:

يتم جنى القطن آليا في كثير من دول العالم وهذه الآلات لها مزاياها في سرعة الجني لإمكان تهيئة الحقل للمحصول الشتوي التالي وتوفير اليد العاملة ولكن يقابل ذلك انخفاض رتبة القطن المجموع بالألة وبالنسبة التي تتركها الآلة من الأقطان بالحقل بعد الجنى والتي تبلغ في المتوسط من 5-10% من إجمالي المحصول حسب نوع القطن وطريقة زراعته ونوع الالة وموعد الجني ومن المعتاد أن تجنى الآلة القطن مرة واحدة بعد تمام نضجه مما يعرض سقوط بعضه على الأرض قبل الجني.

وقد استخدمت آلات جنى القطن في منطقة النوبارية لجنى أقطان الأبلند وقد اعترض تشغيلها عدة صعوبات منها عدم ملائمة أبعاد وحدات الجنى بالألة لأبعاد الخطوط المنزرعة ووجود الخطوط نفسها كانت عائقا لاستخدام الآلة لأن التربة التي على قمة الخط كانت تختلط مع الاقطان فتنخفض رتبته بدرجة كبيرة وتم استخدام الات جنى القطن في محطة البحوث الزراعية بالجيزة على قطن صنف جيزة 75 زرع آليا في صفوف متوافقة مع ابعاد وحدات الجمع بالألة وكان عرض عمل الآلة مترين وطول المشوار الواحد 100 متر وسرعة سير اله الجلي ¼ 2- ¾ 3 كيلومتر في الساعة وكانت استخدام الآلة كالاتي:

1. الآلة جنت 70% في المحصول في المشوار الأول.

2. رتبة القطن المجموع بالألة تقل بمقدار رتبة كاملة عن المجموع باليد مما يوجب اعادة تنظيف القطن بألة التنظيف الخاصة.

3. معدل جنى القدان 70 دقيقة.

4. عند اعادة مرور الآلة في المشوار الثاني لنفس المشوار الأول (المساحة التي تم جنيها) ثم جني 20% من المحصول وبذلك تبقى في النهاية نحو 10% من المحصول بدون جني.

5. بإعادة تنظيف القطن المجموع بآلة التنظيف ارتفعت الرتبة وأصبحت تعادل القطن المجموع باليد.

6. تكلفة تشغيل آلة الجنى مقارنة بتكاليف الجنى اليدوي عامل هام لتحديد طريقة الجني.

وجنى القطن باليد رغم ارتفاع تكلفتها تمتاز بالمحافظة على نظافة القطن المجموع ونقص أوراق القطن المختلطة به.