تتصدر اليابان دول آسيا في النهضة الصناعية إذ ينتشر بها أكثر من 800,000 منشأة صناعية مختلفة الأحجام يعمل بها نحو 15 مليون عامل وتأتى أكبر دولة صناعية بعد الولايات المتحدة الأمريكية وتبعاً لقيمة الإنتاج الصناعي تتصدر الصناعات الهندسية صناعات اليابان. يليها صناعات تصنيع المعادن فالصناعات الغذائية ثم الصناعات الكيميائية.

وصناعة الصلب صناعة رائدة إذ تعتبر اليابان من أهم دول العالم المنتجة للصلب بإنتاج أكثر من مائة مليون طن مترى أى ما يشكل 18% من إنتاج العالم والمصانع الرئيسية للحديد والصلب تم تشييدها في شمال غرب جزيرة كيوشو قرب حقول الفحم وتطورت سريعاً باستخدام الأساليب الصناعية الحديثة ولاسيما فى مجالات الصناعات الثقيلة للحديد والصلب حتى وصل الإنتاج إلى أكثر من مائة مليون طن سنوياً. وامتدت هذه الصناعة فى مراكزها الجديدة فى جزيرة هنشو خلف طوكيو وفي جنوب جزيرة هوكايدو معتمدة على استيراد كميات ضخمة من خام الحديد والحديد الخردة والفحم.

وصناعة الألومنيوم هى الأخرى من صناعات اليابان الرئيسية محتلة المركز الثالث بعد الولايات المتحدة الأمريكية وكندا بإنتاج يصل إلى نحو مليون طن سنوياً وقد ساهم في نجاح هذه الصناعة وفرة الطاقة الكهربائية من مساقط المياه اليابانية كطاقة رخيصة إلى حد كبير. وتعتمد هذه الصناعة على الألومنيا أكسيد الألومنيوم المستورد بكميات كبيرة تقدر بنحو 9% من تجارته الدولية وتعد يوكوهاما بجزيرة هنشو وكامبارا Kambara من مراكز صناعته الرئيسية بالإضافة إلى مراكز أخرى في جزيرة هنشو. وصناعة السفن تتصدرها اليابان في العالم إذ نساهم بأكثر من30% من جملة صادرات العالم من السفن يليها السويد ثم ألمانيا. وتزيد الطاقة الإنتاجية لهذه الصناعة على ثلاثة ملايين طن كل عام وتعد نجازاکی Nagasaki بجزيرة كيوشو ويوكوهاما بجزيرة هنشو من أكبر مراكز صناعة بناء السفن في اليابان.

وصناعة المنسوجات من الصناعات القديمة المهمة في اليابان. وحتى قبيل الحرب العالمية الثانية كانت تشكل نصف الصادرات. إلا أن الصناعات لهندسية والصناعات الثقيلة طغت في مجال النشاط الصناعي الياباني في الوقت الحاضر بحيث أصبحت صناعة المنسوجات تتمثل أقل قليلاً من ربع الصادرات وتعتمد هذه الصناعة على الخامات المستوردة من الخارج القطن من الولايات المتحدة الأمريكية ومصر وباكستان والصوف من استراليا فاليابان تستورد نحو20% من تجارة القطن الدولية و15% من تجارة الصوف العالمية. ويبلغ إنتاج البلاد سنوياً من غزل القطن نحو نصف مليون طن ومن غزل الصوف 125 ألف طن. أما انتاجها السنوي من المنسوجات القطنية فيقدر بأكثر من 2000 مليون متر ومن المنسوجات الصوفية بأكثر من 350 مليون متر.

وتمثل طوكيو وناجويا Nagoya أهم مراكز الصناعات القطنية بينما تمثل تسو Tsu وأوجاكي Ogaki أهم مناطق الصناعة الصوفية. وأصبحت اليابان تحتل المركز الثانى فى العالم إنتاجاً للألياف الصناعية بعد الولايات المتحدة الأمريكية. حيث يصل إنتاجها السنوى نحو 20% من الإنتاج العالمي.

تعد ناجويا وأوزاكا من أهم مراكز الإنتاج لهذه الصناعة في اليابان. مما يؤكد أهمية الصناعات الكيميائية في النشاط الصناعي الياباني، هذا بالإضافة إلى الصناعات التقليدية القديمة ولاسيما لعب الأطفال والحفر في الأخشاب والمعادن وما لها من رواج كبير في مجالات النشاط السياحي الذي تفوقت فيه اليابان تفوقاً كبيراً عالمياً تسقط الرياح الموسمية الجنوبية الغربية أمطاراً غزيرة فوق ساحل الغات الغربية. وتقل كمية الأمطار فوق مناطق طل المطر، وفوق ساحل الغات الشرقية، وعندما تمر هذه الرياح فوق مياه خليج بنغال. وتعظم بها نسبة الرطوبة من جديد تتجه بدورها نحو الشمال الغربي صوب مناطق الضغط المنخفض العظمى. ومن ثم تسقط أمطاراً غزيرة فوق الحوض الأدنى لنهر الكانج والسفوح الجنوبية لمرتفعات الهملايا، ويتضح من هذا العرض أنهيمكن ملاحظة أربعة أقاليم مختلفة للمطر تتمثل فيما يلى من أراضى الهند ومنها أقاليم تزيد كمية المطر السنوية فوقها عن 80 بوصة وتشمل ساحل الغات الغربية، والساحل الغربي لجزيرة سيلان، والحوض الأدنى لنهر الكانج ، والسفوح الجنوبية لمرتفعات الهملايا ومعظم ولاية آسام، ويزرع بهذه الأقاليم الأرز، ونادراً ما يحدث فيها المجاعات التي تنجم بسبب الجاف الفصلي.

ويمكن أن تتضاعف غلة الفدان من الأرز بالهند إذا ما على الزراع بتحسين الأرض الزراعية واستخدام الأسمدة والعناية بالأعمال الزراعية. أما القمح فتنتشر زراعته في المناطق شبه الجافة والتي تقل فوقها كمية المطر السنوى عن 40 بوصة وخاصة تلك التى تقع في القسم الشمالي من هضبة الدكن، والقمح هنا محصول شتوى، وتبلغ جمة مساحة الأرض المنزرعة فمحاً بالهند نحو 33 مليون فدان.

أدخلت شجرة المطاط إلى سيلان عام 1876، وبدأ تصدير المطاط الطبيعي من الجزيرة عام 1900، ومنذ هذا التاريخ بدأت زراعة أشجار المطاط في التطور التدريبى المستمر وعظم الانتاج السنوى من المطاط وريموند نطاق زراعة أشجار المطاط بالقسم الجنوبي الغربي من الجزيرة، وبعد راتنابورا، وكالوتار وجالي، وكر ونجالا من أهم المراكز إنتاج المطاط الطبيعي بسيلان.

وإن كان خط كوريا الجنوبية لا بأس به من حيث الإنتاج الراعي فإنما تفتقر إلى الكثير من المواد المعدنية المختلفة. وأهم ما يتوفر من المعادن بالبلاد هو خام التنجستين حيث تعد ماجمه بكوريا الجنوبية من أهم مناطق إنتاج التنجستين بالعالم. ويبلغ متوسط الإنتاج السنوى من فحم النثراسيت بكوريا المتربية نحو 4 مليون طن، ومن خام الحديد نحو ربع مليون طن، ومن المعادن الهامة الأخرى بالبلاد الجرافيت والكاروين، وتكاد تخلو كوبا الجنوبية من البررا ومن ثم تعتمد المناعة على القوى المحركة السمد من بعض الساقط المائية.

منذ إعلان اليابان الحرب، استطاعت أن تضيف إلى رقعة إمبراطوريتها كل من المناطق الساحلية الشرقية للصين، وأراضي دول جنوب شرقی آسيا، وجزر الفلبين، وجزر أندونيسيا ومعظم أجزاء جزيرة نيو غينيا.

ولكن بعد هزيمة اليابان في المعارك البحرية المختلفة التي خاضتها ضد الولايات المتحدة الأمريكية، وصعوبة اتصال المراكز الاستعمارية اليابانية بعضها بالبعض الآخر تبعاً للبعد العظيم فيما بين كل نها، اضطرت اليابان إلى الانسحاب تدريجياً منذ عام 1944، ثم قبلت المفاوضات مع دول الحلفاء. لإنهاء حالة الحرب وخاصة بعد سقوط القنابل الذرية فوق هيروشيما.