المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الجغرافية
عدد المواضيع في هذا القسم 13222 موضوعاً
الجغرافية الطبيعية
الجغرافية البشرية
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



تعريف علم الجغرافيا  
  
28   10:13 صباحاً   التاريخ: 2025-01-27
المؤلف : د. محمود محمد سيف
الكتاب أو المصدر : أسس البحث الجغرافي
الجزء والصفحة : ص 18 ـ 20
القسم : الجغرافية / معلومات جغرافية عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 31-5-2016 18604
التاريخ: 26-5-2016 9207
التاريخ: 12-5-2016 2701
التاريخ: 26-5-2016 9419

شهد علم الجغرافيا في العصور الحديثة تطورا في منهجه ومضمونه لم يشهده من قبل ونهج الفكر الجغرافي مناهج متعددة، لذا لم يتفق بعد على تعريف واحد جامع ومحدد لهذا العلم لقد كانت الجغرافيا في الماضى تعرف بأنها علم وصف سطح الأرض، وأخذ همبولت بهذا التعريف ، الا أن هذا التعريف به من القصور ما يجعله غير مقبول في الوقت الحاضرفهو يجعل من الجغرافيا مادة وصفية ويفقدها الصفة العلمية، كما يهمل مبدأ السببية ولا يهتم بالتحليل والتعليل حين يذكر الظاهرات دون أصولها والنتائج دون أسبابها، كما أنه يحول دون التوصل الى قواعد عامة وقوانين علمية تحكم الظاهرات الجغرافية المختلفة، فكان يباعد بين الجغرافيا وبين تقنينها علميا .

عرف جرينلند Gerland الجغرافيا بأنها علم كوكب الأرض Science of planet earth حيث كان يهدف بالجغرافيا الى دراسة الكرة الأرضية كأحد كواكب المجموعة الشمسية والى دراسة قشرتها، ومعنى ذلك أن تصبح الجغرافيا علما طبيعيا خالصا مع اغفال دراسة الجوانب البشرية وتأثرها بعناصر البيئة الطبيعية ولم يقدر لهذا التعريف أن يجد له أنصارا أو أن يستمر طويلا .

وفي النصف الثاني من القرن التاسع عشر عرفت الجغرافيا بأنها علم العلاقات Science of relationships وساد هذا التعريف المدرسة الجغرافية الأمريكية والانجليزية وكان هذا التعريف بمثابة رد فعل لاتجاه جرينلند وأتباعه الذين اصروا في دراساتهم الجغرافية على الجوانب الطبيعية وأهملوا الجوانب البشرية التي زاد الاهتمام بها خلال هذه الفترة، وكان طبيعيا أن يزداد الاهتمام بدراسة العلاقات لإظهار مدى العلاقة بين البيئة والإنسان، وقد وجه الكثير من النقد الى هذا التعريف وبخاصة من  هتنر  عام 1895 الذى رأى أن هذا التعريف يقصر الدراسات الجغرافية على موضوع إبراز العلاقات دون الاهتمام بدراسة الظاهرات الطبيعية والبشرية في حد ذاتها.

عرفت الجغرافيا بأنها علم التوزيعات Science of cistributions في أواخر القرن التاسع عشر، وقد تعرض هذا التعريف للنقد من الجغرافيين ، وأهم أوجه نقدهم لهذا التعريف هو أنه قصر الجغرافيا على التوزيعات ولم يحدد أي الأشياء التي سيتم توزيعها ، قد يقوم هذا العلم في ظل هذا التعريف بتوزيع أشياء لا تدخل في نطاق الجغرافيا مما يحدث تنافرا بين الظاهرات التي يتم توزيعها ويجعل من الجغرافيا علما مركبا يضم خليطا متنافرا من الموضوعات التي لا تعدو أن تكون أجزاء من علوم أخرى، إن عملية التوزيع ليست هي نقطة البداية الحقيقية لدراسة أي ظاهرة جغرافية وانما يجب ان يتسع عمل الجغرافي ليشمل دراسات أوسع وأشمل لكثير من مجرد التوزيع .

استقر رأي الجغرافيين على أن إبراز الاختلافات الإقليمية هو من صميم عمل الجغرافي لأن ذلك هو الهدف الذي يسعى علم الجغرافيا الى تحقيقه مما حدا بالجغرافيين الي تعريف الجغرافيا بأنها علم الاختلاف الاقليمي Acral differentiation ، وقد نتج ذلك من تزايد الاهتمام بالدراسات الاقليمية ، ومن ثم أصبحت الجغرافيا الاقليمية فرعا أساسيا من فروع علم الجغرافيا، ولا يقتصر عمل الجغرافي على إبراز الاختلاف الاقليمي في ظاهرة واحدة أنما يتعداه الى إبراز الاختلافات في مجموعة من الظاهرات الجغرافية مجتمعة يتفق في هذا كل من ساور ( 1925) وهتنر (1898) حيث يقولان بأن أهم ماميز الجغرافيا من قديم الزمان حتى الآن كونها العلم الذي يدرس مناطق الأرض من حيث اختلاف بعضها عن بعض .

وقد عرف فيدال دي لا بلاش Vidal de la Blache الجغرافيا بأنها علم الأماكن وتختص بدراسة صفات وموارد الأقطار، ومن بعده جاء شولي Colley وقال إن هدف الجغرافيا هو معرفة الأرض من حيث خصائصها دون البحث والتعرض للعناصر المكونة لهذه الخصائص منفردة، إن الجغرافي لا يدرس العنصر الطبيعي أو الحيوي أو البشري كل على حدة بل يدرس كل هذه العناصر مجتمعة ويربط بينها.

وقد جاء في تعريف لجنة المصطلحات المنبثقة من الجغرافيين البريطانيين أن الجغرافيا هي العلم الذي يصف سطح الأرض مع الاشارة بوجه خاص الى الاختلافات والصلات بين الأقاليم أي أنه كما يركز على بيان أوجه الاختلاف الاقليمي فإنه يؤكد أيضا على أوجه التشابه بين هذه الأقاليم.

من هذا يبدو تعدد تعريفات علم الجغرافيا بعضها قديم يباعد بين الجغرافيا وبين تطورها، وبعضها يقصر الجغرافي على جانب أو جوانب معينة ويترك الجوانب الأخرى ورغما عن تعدد هذه التعريفات واختلافاتها الا أنها كلها تتفق على أن الجغرافيا هي علم الأرض أو المكان أو العلاقات المكانية أو الاختلافات والصلات المكانية فهي لا تدرس المكان مجردا ولكن من حيث علاقته بالإنسان تدرس الأرض باعتبارها وطنا له. ومن هنا كانت طبيعتها المزدوجة الطبيعة البشرية، فهي في دراستها الطبيعية لا تهمل الجوانب الانسانية والا ما أصبحت جغرافيا ولكانت فرعا من العلوم الطبيعية كالجيولوجيا وغيرها كما أنها في دراساتها البشرية لا تغفل الجوانب الطبيعية والا ما أصبحت جغرافيا ولاكانت اقتصادا أو سياسة أو اجتماعا مثلا.




نظام المعلومات الجغرافية هو نظام ذو مرجعية مجالية ويضم الأجهزة ("Materielles Hardware)" والبرامج ("Logiciels Software)" التي تسمح للمستعمل بتفنيد مجموعة من المهام كإدخال المعطيات انطلاقا من مصادر مختلفة.
اذا هو عبارة عن علم لجمع, وإدخال, ومعالجة, وتحليل, وعرض, وإخراج المعلومات الجغرافية والوصفية لأهداف محددة . وهذا التعريف يتضمن مقدرة النظم على إدخال المعلومات الجغرافية (خرائط, صور جوية, مرئيات فضائية) والوصفية (أسماء, جداول), معالجتها (تنقيحها من الأخطاء), تخزينها, استرجاعها, استفسارها, تحليلها (تحليل مكاني وإحصائي), وعرضها على شاشة الحاسوب أو على ورق في شكل خرائط, تقارير, ورسومات بيانية.





هو دراسة وممارسة فن رسم الخرائط. يستخدم لرسم الخرائط تقليدياً القلم والورق، ولكن انتشار الحواسب الآلية طور هذا الفن. أغلب الخرائط التجارية ذات الجودة العالية الحالية ترسم بواسطة برامج كمبيوترية, تطور علم الخرائط تطورا مستمرا بفعل ظهور عدد من البرامج التي نساعد على معالجة الخرائط بشكل دقيق و فعال معتمدة على ما يسمى ب"نظم المعلومات الجغرافية" و من أهم هذه البرامج نذكر MapInfo و ArcGis اللذان يعتبران الرائدان في هذا المجال .
اي انه علم وفن وتقنية صنع الخرائط. العلم في الخرائط ليس علماً تجريبياً كالفيزياء والكيمياء، وإنما علم يستخدم الطرق العلمية في تحليل البيانات والمعطيات الجغرافية من جهة، وقوانين وطرق تمثيل سطح الأرض من جهة أخرى. الفن في الخرائط يعتمد على اختيار الرموز المناسبة لكل ظاهرة، ثم تمثيل المظاهر (رسمها) على شكل رموز، إضافة إلى اختيار الألوان المناسبة أيضاً. أما التقنية في الخرائط، يُقصد بها الوسائل والأجهزة المختلفة كافة والتي تُستخدم في إنشاء الخرائط وإخراجها.





هي علم جغرافي يتكون من الجغرافيا البشرية والجغرافية الطبيعية يدرس مناطق العالم على أشكال مقسمة حسب خصائص معينة.تشمل دراستها كل الظاهرات الجغرافيّة الطبيعية والبشرية معاً في إطار مساحة معينة من سطح الأرض أو وحدة مكانية واحدة من الإقليم.تدرس الجغرافيا الإقليمية الإقليم كجزء من سطح الأرض يتميز بظاهرات مشتركة وبتجانس داخلي يميزه عن باقي الأقاليم، ويتناول الجغرافي المختص -حينذاك- كل الظاهرات الطبيعية والبشرية في هذا الإقليم بقصد فهم شخصيته وعلاقاته مع باقي الأقاليم، والخطوة الأولى لدراسة ذلك هي تحديد الإقليم على أسس واضحة، وقد يكون ذلك على مستوى القارة الواحدة أو الدولة الواحدة أو على مستوى كيان إداري واحد، ويتم تحديد ذلك على أساس عوامل مشتركة في منطقة تلم شمل الإقليم، مثل العوامل الطبيعية المناخية والسكانية والحضارية.وتهدف الجغرافية الإقليمية إلى العديد من الأهداف لأجل تكامل البحث في إقليم ما، ويُظهر ذلك مدى اعتماد الجغرافيا الإقليمية على الجغرافيا الأصولية اعتماداً جوهرياً في الوصول إلى فهم أبعاد كل إقليم ومظاهره، لذلك فمن أهم تلك الأهداف هدفين رئيسيين:
اولا :الربط بين الظاهرات الجغرافية المختلفة لإبراز العلاقات التبادلية بين السكان والطبيعة في إقليم واحد.
وثانيا :وتحديد شخصية الإقليم تهدف كذلك إلى تحديد شخصية الإقليم لإبراز التباين الإقليمي في الوحدة المكانية المختارة، مثال ذلك إقليم البحر المتوسط أو إقليم العالم الإسلامي أو الوطن العربي .