المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 7112 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



اختلاط النوبيين بالمصريين في عهد الدولة الحديثة (الجنود النوبيون)  
  
72   01:30 صباحاً   التاريخ: 2025-02-21
المؤلف : سليم حسن
الكتاب أو المصدر : موسوعة مصر القديمة
الجزء والصفحة : ج10 ص 394 ــ 397
القسم : التاريخ / العصور الحجرية / العصور القديمة في مصر /

وتدل الأحوال على أن معظم الجنود النوبيين كانوا أحرارًا وكذلك الجنود النوبيون الذين وُجِدُوا مدفونين في المقابر القعبية أو المستديرة في مصر فكانوا أحرارًا كذلك في هذا العهد. وعلى ذلك فإن جنود المزوي الذين ساعدوا في حرب التحرير كان موقفهم مشابهًا لهؤلاء، وكذلك يخيل إلى أن الجنود النوبيين الذين كانوا في آسيا وكذلك الذين كانوا في «كريت» قد جاءوا إلى هذه الجهات أحرارًا (1)، وأخيرًا نعلم من نقوش عصر الرعامسة المتأخر أن الجنود النوبيين كان لهم عبيد (2) وهذا ما يتفق مع الجنود الأحرار وحدهم.

ويظهر من كل الأمثلة السابقة أن النوبي في مصر وكذلك في إقليم السودان نفسه كانت لديه الفرصة ليرقى إلى مراتب عالية في الدولة المصرية.

ومن المفهوم أنه لم يكن من المنتظر وجود مجاميع أثرية لها طابع سوداني كالتي وُجِدَتْ في قبر «القرنة» السابق وبخاصة بعد الخطوات الواسعة التي خطتها البلاد نحو التمصير، وعلى ذلك فإن السواد الأعظم من هؤلاء النوبيين قد أصبحوا مجهولين لدينا.

ومع ذلك فإنه لدينا حالات يحتمل أن نُسَلِّمَ فيها بأننا أمام أفراد نوبيين يشغلون وظائف عالية. فمثلًا مقبرة «ماي-حر-بري» التي يرجع تاريخها إلى عهد الملكة «حتشبسوت» وقد تحدث لنا عنها «ريزنر» فقال إنه لاحظ في الجثة أن عظمتي الصدغين كانتا ناتئتين غير أنه لم يفحص الجسم فحصًا علميًّا، وفي حين نجد أن «ريزنر» يقول عن صاحب الجثة إنه نوبي قد اختلط دمه بالدم الزنجي تمامًا فإن «دارسي» يصف الجثة كما يأتي: (3) إن هيئة الجثة تذكرنا كثيرًا بصور التحامسة. وينبغي على ما يظهر أن يكون أصل صاحبها من الوجه القبلي من الإقليم الذين بين «إدفو» و«أسوان» حيث نجد أن اختلاط المصريين بالنوبيين ينتج عنه هذا الطراز من الناس الملون باللون الغامق دون أن يكون من أصل زنجي ويلحظ أن شعر هذا الرجل قد ظهر بمظهر شعر الزنجي بعض الشيء غير أنه شعر مستعار، ولذلك فإنه لا يقدم لنا شيئًا جوهريًّا عن أصله. ومع ذلك فإن صورته كما صُوِّرَتْ على البردي الجنازي تدل على أنه من أصل أجنبي. والصورة التي نشرت له لا نعرف منها شيئًا كثيرًا، وقد وصفها لنا «دارسي» كما يأتي: «إن الْمُتَوَفَّى الملقب بالغلام «ماي حر بري» طرازه زنجي وجلده أسمر جدًّا وشعره مجعد». ولا يدل بلباسه المصري على أي شيء بالنسبة للسلالة البشرية التي ينتمي إليها.

ويُضاف إلى المميزات السلالية لهذا الرجل ميزة أثرية وأعني بذلك التشابه العظيم الذين تجده بين الأشياء المصنوعة من الجلد التي وُجِدَتْ في قبره بالأشياء التي وُجِدَتْ في كرمة، فالملابس المصنوعة من الجلد التي مثل عليها نماذج غاية في دقة الفن نجد مثيلاتها في «كرمة» وإن كانت في تفاصيلها أبسط. فقد وُجِدَ طوق كلب له مثيله في الصنعة في «كرمة» (4)، يُضَافُ إلى ذلك نموذج حزام منظوم بالخرز فقد وُجِدَ نظيره في مجموعة ثقافة c (5).

وكل هذه الأشياء توحي بالتسليم أن «ماي-حر-بري» كان نوبيًّا، وكذلك لا تتعارض ألقابه مع هذا الرأي فنجده قد لُقِّبَ في مقبرته: الغلامَ حامل المروحة على يمين رب الأرضين صاحب الحظوة عند الإله الطيب والتابع الذي يقفو خطوات ملك الوجه القبلي في البلاد الجنوبية والشمالية (6). وعلى حسب ذلك يمكننا تأليف مجال حياته الحكومية فيما يلي. فنحن نعلم أن أولاد الأمراء النوبيين كانوا بوصفهم غلمانًا ينشئون مع أمراء البيت المالك وأولاد عظماء القوم في بلاط الفرعون كما سبقت الإشارة إلى ذلك، وقد كان من المحتم عليه بعد تنشئته كذلك أن يكون من خُدَّامِ الفرعون الشخصيين في بادئ مجال حياته الحكومية ثم يرتقي إلى درجة أعلى فيلقب حامل المروحة على يمين الفرعون، وهذا اللقب الذي وُضِعَ هنا للمرة الأولى على رأي «ريزنر» كان لقب وظيفة ذات قيمة بسبب اتصالها الوثيق بالفرعون، هذا وقد صار هذا اللقب بمثابة لقب فخري لموظفي القصر في عهد «أمنحتب الثاني» وذلك عندما أصبحت صيغة اللقب ثابتة وهي: «حامل المروحة على يمين الملك». وفي عهد «أمنحتب الثالث» كان هذا اللقب يُمْنَحُ لنائب الملك صاحب كوش، ومن ثَمَّ أصبح لقب شرف تقليديًّا يحمله حامل هذه الوظيفة الأخيرة، وكذلك كانت نفس الحالة مع لقب «التابع للملك في سفراته في الجنوب والشمال» و«تابع سيد الأرضين». وبهذه المكانة التي بلغها «ماي-حر-بري» بحظوة الفرعون له أقام مقبرته الغنية بمحتوياتها في «وادي الملوك» وهذه ميزة نادرة في هذا العهد ومنها نفهم أنه كان لا بد يشغل حقًّا وظائف عليا كثيرة لم يمكن استخلاصها تمامًا مما بقي لنا من محتويات قبره.

هذا ولدينا أمثلة يحوم حول صحتها بعض الشك (7)عن نوبيين كانوا يشغلون وظائف عالية. فمن المحتمل مثلًا أن كاتب المجندين «ثنني» كان من هذا الصنف (8) وهو الذي عاش في عهد «تحتمس الثالث» وختم حياته الحكومية في عهد الفرعون «تحتمس الرابع». و«ثنني» هذا على حسب رأي الأستاذ «زيته» قد مُثِّلَ في قبره في صورة رجل يشبه البشاريين الحاليين، ومن الجائز كذلك أن أخاه صاحب المقبرة رقم 78 بطيبة الغربية وهو الذي كان يحمل لقب المشرف على المزوي (مجا) وصُوِّرَ متحليًا بقرط كبير كان كذلك من أصل أجنبي أي نوبي، ومن المحتمل أن كلًّا من «ثننى» وأخيه كان مصريًّا ويقود جنودًا أجنبية ويلبس ملابس كملابسهم أيضًا.

هذا وقد ذهب «جوتييه» مما وجده على لوحة في متحف «جيميه» (Stela Nr. C. 12) في نقش ابن الملك «باسر» (النوبي؟) إلى أن نائب الملك «باسر» الذي عاش في عهد كل من «آي» و«حور محب» كان نوبيًّا (9). غير أن هذا النقش الذي يشك في قراءته لا يمكن الاعتماد عليه في الأخذ بهذا الرأي.

وقد ظهر في عهد الرعامسة مدير بيت للملكة يدعى «نختمين» وهو نوبي الأصل وقبره الذي في «بقع» قد نشره الأثري هرمان وقد تحدث عن أصل هذا الرجل كما يأتي:(10)

كان «نختمين» الذي تقلد هذه الوظيفة مرتبطًا بوساطتها ببلاد «طيبة». ويمكن تفسير دفنه في بلاد النوبة بأنها كانت مسقط رأسه وقد يدل على ذلك تعبير في صيغة الدفن إذ جاء فيها: «إنك في قبرك الذي أقمته في بلدتك بأمر السيد». غير أن ذلك ليس له أهمية فاصلة لأن هذا تعبير كلامي وعام نجده في أحوال كثيرة ولكن الدفن في بلاد النوبة بدلًا من مصر، وبخاصة في حالة موظف صاحب وظيفة عالية مثل نائب الملك في كوش، يعد من الأمور المدهشة الغريبة، ومما يلفت النظر في هذه الحالة أن لدينا هنا رجلًا صاحب لقب عالٍ يدفن في «بقع» ولم يدفن في إحدى المدن الهامة في السودان مثل «عنيبة» أو «بهين» ومن أجل ذلك فإننا لا نخطئ إذا سلمنا أن «نختمين» كان على ما يظهر نوبيًّا من أهالي بقع نفسها.

هذا ويمكن لنفس الأسباب أن نعتبر نائب الملك «بانحسي» الذي عاش في عهد «رعمسيس الحادي عشر» من أصل نوبي لأن قبره وُجِدَ في «عنيبة» (11) في حين أن كل أسلافه على قدر ما نعلم قد دُفِنُوا في مصر. ومن جهة أخرى فإن اسمه «بانحسي» الذي يعني النوبي لا يقدم برهانًا مؤكدًا لأن هذا الاسم كان يتسمى به كثير من المصريين (12) وعلى أية حال فإنه كان يتقلد وظائف الدولة العالية واحد من رجال الأقاليم التابعة للدولة في عهد الرعامسة المتدهور. هذا فضلًا عن أنه يصادفنا سائقون لعربة الملك قد وصلوا إلى أعلى الرتب الهامة في وظائف الحكومة منذ عهد «مرنبتاح» من عصر الأسرة التاسعة عشرة.

وهؤلاء هم من أهالي الأقاليم التابعة للدولة من كل صنف، وكذلك كان منهم بالفعل من كان نوبي الأصل، وعلى الرغم من أن النوبيين في مصر لم يكونوا على قدم المساواة مع المصريين وعلى الرغم من أن المصري كان ينظر إلى النوبي نظرة الأعلى إلى الأدنى فإن مجال النوبي قد هَيَّأَ له فرصًا واسعة أمكنه بها أن يتصل بالملك مباشرة ويصل إلى أعلى مراتب الدولة وبخاصة أنه لم يقم أمامه أي عائق قانوني. ولا يمكننا القول بصفة قاطعة إذا كان النوبيون قد وصلوا إلى هذه المراتب بطريق الاستثناء أو إذا كان هذا أمرًا كثير الحدوث وبخاصة في العهد المتأخر من تاريخ البلاد. والأرجح أن النوبي كان يتولى هذه الوظائف في حالات كثيرة وبخاصة بعد أن أصبح متمصرًا تمامًا ولا فرق بينه وبين المصري نفسه في كل الأحوال.

............................................

1-راجع: Save, P. 234.

2-راجع: Kees, Herihor, p. 8.

3-راجع: Daressy. Fouilles de la Valleé des Rois 1898-1899 = Cat Gen, Mus (1902) p. 60

4- راجع: Kerma, II, 19.

5-راجع: Aniba, I, p. 45.

6-راجع: Daressy, Ibid, p. 54.

7- والظاهر أن الرأي السائد كان عدم استخدام صغار النوبيين في الوظائف الكبيرة بل كانوا بقدر المستطاع يُبْعَدُونَ من مثل هذه الوظائف ولا أدل على ذلك من الخطاب الذي أرسله «أمنحتب الثاني» إلى ابن الملك حاكم كوش المسمى «وسرساتت» يحذره فيه من إسناد وظائف كبيرة إلى صغار النوبيين إلا عند الضرورة. راجع J.N.E.S., XIV, I, p. 25:.

8-راجع: مصر القديمة الجزء الرابع ص 397.

9- راجع: Rec. Trav., 39, 700.

10-راجع: Mitt, D. Inst., 6, 23.

11-راجع: Aniba, II, p. 241.

12- راجع: J.E.A., Vol, 14. p. 68 Note 2.




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).