المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6544 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معرفة المنكر من الحديث
2025-03-09
معرفة الشاذ
2025-03-09
معرفة التدليس وحكم المدلّس
2025-03-09
مقابر خيل الملك (شبكا)
2025-03-09
أسرة الملك (شبكا)
2025-03-09
النهضة في العهد الكوشي (الدراما المنفية أو تمثيلية بدء الخليقة) (1)
2025-03-09

المطيع.
2024-01-07
نـماذج التغييـر 1
10-8-2019
البحث حول الأصول الرجاليّة / كتاب رجال الشيخ الطوسيّ.
29-12-2022
علامات البلوغ
2025-02-13
تعريف المعاينة
11-12-2017
جرير
29-12-2015


اللّهمَّ إِنِّي أَسأَلكَ مِنْ كَمالِكَ بِأَكْمَله ، وَكُلُّ كَمالِكَ كاملٌ ، اللّهمَّ إِنِّي أَسأَلك بكَمالِكَ كلِّهِ  
  
64   02:07 مساءً   التاريخ: 2025-03-08
المؤلف : السيد روح الله الموسوي
الكتاب أو المصدر : شرح دعاء السحر
الجزء والصفحة : ص65-68
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / أدعية وأذكار /

كمال الشيء ما به تمامه وانجبر به نقصانه ؛ فالصورة كمال الهيولى ، والفصل كمال الجنس ، ولهذا عرّفت النفس بأنّها كمال أوّل لجسم طبيعي آلي ([1])؛ إذ هي كمال الهيولى باعتبار وكمال الجنس باعتبار .

ولهذا كانت الولاية العلوية - أدامنا اللَّه عليها - كمال الدين وتمام النعمة ([2]) ؛ لقوله : الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي ([3]) . وقال أبو جعفر عليه السلام في ضمن الرواية المفصّلة في « الكافي » : « ثمّ نزلت الولاية ، وإنّما أتاه ذلك في يوم الجمعة بعرفة ، أنزل اللَّه تعالى : الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي ؛ وكان كمال الدين بولاية علي بن أبي طالب عليه السلام » ([4]) انتهى .

فسائر العبادات بل العقائد والملكات بمنزلة الهيولى ، والولاية صورتها ، وبمنزلة الظاهر وهي باطنها ، ولهذا من مات ولم يكن له إمام ميتته ميتة الجاهلية ، وميتة كفر ونفاق وضلال ، كما في رواية « الكافي » ([5]) ؛ فإنّ المادّة والهيولى لا وجود لهما إلّا بالصورة والفعلية ، بل لا وجود لهما في النشأة الآخرة أصلًا ؛ وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوانُ ([6]) . وهي دار الحصاد ؛ « والدنيا مزرعة الآخرة » .

واعلم أنّ الأسماء والصفات الإلهية كلّها كاملة بل نفس الكمال ؛ لعدم النقص هناك حتّى يجبر ؛ وكلّ كمال ظهور كمال الأسماء الإلهية وتجلّياتها . وأكمل الأسماء هو الاسم الجامع لكلّ الكمالات ؛ ومظهره الإنسان الكامل المستجمع لجميع الصفات والأسماء الإلهية ومظهر جميع تجلّياته . ففي الأسماء الإلهية اسم اللَّه أكملها وفي المظاهر الإنسان الكامل أكملها. وفي الشرائع شريعته أكملها ، وكمال شريعته بالولاية ، ونسبة شريعته إلى سائر الشرائع كنسبته إلى صاحب الشرائع ، وكنسبة الاسم الجامع إلى سائر الأسماء ؛ فشريعته واقعة تحت دولة اسم اللَّه الذي كان حكمه أزليّاً وأبديّاً ، فسائر الشرائع أيضاً مظاهر شريعته ([7]) ، وشريعته كمال سائر الشرائع .

ولهذا كان - عليه وعلى آله الصلاة والسلام - نبيّاً وآدم بين الماء والطين ([8]) ، بل لا ماء ولا طين ؛ وكان مع آدم ونوح وغيرهما من الأنبياء عليهم السلام .

ويظهر من المحقّق الحكيم السبزواري ([9]) في « شرح الأسماء » أنّ الكمال قدر الجامع بين الجمال والجلال ([10]) . وهذا وإن كان صحيحاً بناءً على ما عرفت ([11]) من أنّ كلّ صفة جمال مختفٍ فيها الجلال وكلّ جلال مختفٍ فيه الجمال ، إلّا أنّ الاسم تابع للظاهر منهما ، والكمال من صفات الجمال المنطوي فيه الجلال ؛ فإنّ الكمال هو الصورة التمامية للشيء ، وهي من الصفات الثبوتية وإن تلازمها صفة سلبية .


[1] الإشارات والتنبيهات ، شرح المحقّق الطوسي 2 : 290 ؛ الحكمة المتعالية 8 : 16 و 382 ؛ شرح المنظومة 5 : 15 .

[2] قوله : « ولهذا كانت الولاية . . . » إلى آخره . وتوهّم بعض أنّ الولاية فريضة كسائر الفرائض وفي عرضها أو أشرف منها ، للروايات الواردة : « بني الإسلام على خمس ومنها الولاية » ( أ ) . وقال شيخنا العارف الكامل الشاه آبادي أدام اللَّه ظلّه على رؤوس مريديه : إنّ الولاية في الحديث الشريف - بفتح الواو - بمعنى المحبّة، والولاية التي هي أحد أركان الدين بل أصله وكماله هي بالكسر؛ تدبّر. [ منه عفي عنه ]

أ - راجع وسائل الشيعة 1 : 13 ، أبواب مقدّمة العبادات ، الباب 1 .

[3] المائدة ( 5 ) : 3 .

[4] الكافي 1 : 290 / 6 .

[5] الكافي 1 : 376 - 377 / 2 - 3 .

[6] العنكبوت ( 29 ) : 64 .

[7] قوله : « فسائر الشرائع أيضا مظاهر شريعته » . قال العارف الكامل عبد الرزّاق الكاشاني ( أ ) في شرح تائية ابن فارض الكبرى : « وكلّ نبيّ من بني آدم - عليه السلام - إلى محمّد - صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم - مظهر من مظاهر نبوّة الروح الأعظم . فنبوّته ذاتية دائمة ونبوّة الظاهرة عرضية متصرّمة ؛ إلّا نبوّة محمّد صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم فإنّها دائمة غير متصرّمة ؛ إذ حقيقته حقيقة الروح الأعظم ، وصورته صورة الروح التي ظهرت فيها الحقيقة بجميع أسمائها وصفاتها ، وظاهر الأنبياء مظاهرها ببعض الأسماء والصفات ، تجلّت في كلّ مظهر بصفة من صفاتها واسم من أسمائها ، إلى أن تجلّت في المظهر المحمّدي بذاتها وجميع صفاتها وختم به النبوّة . وكان الرسول صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم سابقاً على جميع الأنبياء من حيث الحقيقة ، متأخّراً عنهم من حيث الصورة ؛ كما قال : « نحن الآخرون السابقون » . وقال : « كنت نبيّاً وآدم بين الماء والطين » . وفي رواية « بين الروح والجسد » ؛ أي : لا روحاً ولا جسداً . هكذا فسّره المحقّقون » . وقال في موضع آخر : « إنّ مثابة الأنبياء والأولياء إلى النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله سواء من حيث إنّهم مظاهر دائرتي نبوّته وولايته . وكذلك قال : « علماء امّتي كأنبياء بني إسرائيل » . وكما أنّ الأولياء يدعون الخلق إلى الحقّ بتبعيته فكذلك الأنبياء [ دعوا أممهم إلى الحقّ بتبعيته لأنّهم ] ( ب ) مظاهر نبوّته . وأشار إلى هذا قوله ( أي : ابن الفارض في القصيدة ) في الأنبياء عليهم السلام : وما منهم إلّا وقد كان داعياً * به قومه للحقّ عن تبعيته »

انتهى كلامه بتفصيله ( ج ) .

أ - والصحيح : عزّالدين محمود الكاشاني .

ب - هذه الزيادة موجودة في المصدر .

ج - كشف الوجوه الغرّ لمعاني نظم الدرّ : 164 و 168 .

[8] تقدّم تخريجه في الصفحة 19 .

[9] هادي بن مهدي ( 1212 - 1289 ق ) فيلسوف وعارف من أشهر العلماء المتأخّرين .

تلقّى مقدّمات العلوم في المشهد الرضوي عليه السّلام ، فذهب إلى أصفهان وحضر دروس الآيتين المولى إسماعيل الأصفهاني والمولى علي النوري . ثمّ رجع إلى سبزوار ووقف نفسه لتعليم الحكمة والفقه لمدّة سبعة وثلاثين سنة ؛ وكان يقصده الطلّاب ورواد العلم من أقصى البلاد . وفّق لتربية كثير من حائزي أعلى المقامات العلمية ومسانيد الفتوى والقضاء . كان يدرس كتب صدر المتألّهين وقد علّق على كثير منها . له شعر تخلّص فيه ب « أسرار » . من آثاره : « شرح منظومتيه في المنطق والحكمة » ، وهو أحد المتون الدراسية في الحوزات العلمية الآن ، « أسرار الحكم » ، « كتاب شرح الأسماء » ، « حواش على الأسفار الأربعة » و « الشواهد الربوبية » و « شرح لمثنوى معنوي » .

راجع لغت ‌نامه ، ذيل « سبزوارى - حاج ملا هادي » ؛ الأعلام 9 : 38 ؛ أعيان الشيعة 10 :

234 - 235 .

[10] شرح الأسماء ، السبزواري : 151 .

[11] تقدّم في الصفحة 26 و 31 .




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.