التعفن البني على الثمار ذات النوى الحجرية

Brown Rot of Stone Fruits

يعتبر مرض التعفن البني من اهم الأمراض على الثمار ذات النوى الحجرية كالخوخ والأجاص والكرز والمشمش واللوز، تتسبب الخسائر عن تعفن الثمار ولفحة الأزهار في الحقل وكذلك من خلال تعفن الثمار أثناء الخزن والنقل ويمكن ان تصل الخسائر 50-70 %.

الأعراض (Symptoms):

تبدأ أولى الأعراض في الربيع بشكل موت مفاجئ للأزهار حيث يتحول لونها الى البني وتبقى عالقة على الغصن في كتلة صمغية تتغطى بعد ذلك بكتل أبواغ الفطر التي تكون رمادية الى دباغيه اللون. كثيرا ما يتبع ذلك اصابة الغصن وإحداث تسوس حيث تتغطى المنطقة المصابة بكونيدات الفطر. تحصل لفحة الغصن إذا طوق بالتسوس وتصبح الأوراق دباغيه الى بنية اللون وتبقى عالقة بالغصن لبضعة أسابيع، بينما تظهر على الغصن منطقة بنية غائرة غالبا ما تتغطى بالصمغ (شكل 1). إن هذه التسوسات ستسهم في زيادة لقاح الفطر في الأجواء الرطبة وتكون مأوى له في التشتية. إن دفاعات الشجرة قد تحصر التسوس في مناطق صغيرة عند اتصال الغصن بالأزهار أو الثمار المصابة. يمكن أن تستعمر المناطق المصابة بفطريات أخرى مسببة للتسوس مثل انواع 1998 .Leucostoma(Biggs et al).

شكل 1: لفحة الغصن المتسببة عن الفطر Monilinia fructicola

Government of British Columbia/Ministry of Agriculture and lands: D:plant diseasesMONILINIABrown Rot of Stone Fruits2.htm

على الثمار البالغة أو الناضجة ينمو مسبب التعفن البني بسرعة حيث يحدث نخرا بنيا وتحت الظروف الملائمة للإصابة يمكن ان يسبب تعفنا جافا للثمرة بأكملها خلال 48 ساعة. على ثمار الخوخ غير الناضجة يمكن ان تحصل إصابات ساكنة تتبين بشكل بقع نخريه دائرية صغيرة. يبدو ان زيادة كميات اللقاح وطول فترة البلل تزيد من نسب حصول الإصابات الساكنة، لكن ارتفاع درجة الحرارة يوفر تأثيرا سلبيا عليها (Luo 2001 .et al . مع نضج الثمرة ينتشر التعفن على كل الثمرة. على الثمار المصابة يكون الفطر كميات كبيرة من الكونيدات (شكل 2) بينما تذبل الثمرة وتصبح مومياء قوية رمادية الى سوداء اللون يمكن ان تسقط على الأرض وتتكون عليها الأجسام الثمرية الجنسية للفطر، أو قد تبقى عالقة على الشجرة (شكل 3). في ظروف الخزن المبرد تبدو الثمار المصابة سوداء دون أن يكوّن الفطر عليها كونيدات أو يكون تجرثمه ضعيفا (1998 ,.Biggs et al).

شكل 2: أعراض مرض التعفن البني على ثمار الكرز والأجاص والمشمش والخوخ

Government of British Columbia Ministry of Agriculture and lands:

D:plant diseasesMONILINIABrown Rot of Stone Fruits2.htm

شكل 3: التراكيب التكاثرية للفطر على مومياء ثمرة اجاص

شكل 4: الاجسام الثمرية الكاسية البرتقالية للفطر M. fructicola على بقايا النبات المصابة

الفطر الممرض Pathogen:

Monilinia fructicola

يكون الفطر كونيدات إهليليجية من نوع الفطر الناقص Monilia تنتج في سلاسل على خصل من الحوامل الكونيدية في وسائد فطرية. كما ينتج الفطر كونيدات صغيرة بذيرات ( Spermatia ) في سلاسل على حوامل كونيدية قارورية الشكل. إن الكونيدات الصغيرة لا تنبت لكنها تقوم بتلقيح الخلايا الأنثوية المولدة للأكياس. تتكون الثمار الكيسية الكأسية البرتقالية اللون على الثمار الموميائية المصابة المدفونة كليا أو جزئيا في التربة او بقايا النباتات وتنشأ أكثر من 20 ثمرة كيسية على الثمرة الواحدة تكون الثمرة الكيسية الكأسية آلاف الأكياس التي تتخللها خيوط عقيمة، كل كيس يحتوي على 8 أبواغ كيسية احادية الخلية ( 1997 Agrios ).

تطور المرض (Development of Disease)

يشتي الفطر Monilinia fructicola بهيئة غزل فطري على الثمار الموميائية والأغصان والأزهار المصابة. تتكون احيانا التراكيب الثمرية الجنسية بهيئة ثمار كيسية كأسية على مومياءات الثمار على الأرض وتنتج أبواغ كيسية ( شكل 4 ). إن اقصى تحرير للأبواغ الكيسية يحصل في 15 م، وإن إنبات الأبواغ وطول الأنبوبة الجرثومية يزداد مع زيادة درجة الحرارة من 7 الى 15 م ( 1998 Hons & Michilies )، علما ان الثمار الساقطة على الأرض يمكن ان تحوي العديد من الفطريات إضافة الى الأحياء الدقيقة الأخرى. فقد تم عزل 24 جنسا من الفطريات من بينها انواع Trichoderma بعضها قلل من نسب عزل الفطر الممرض M. fructicola وكذلك Penicillium و Botrytis و Rhizopus ( Michallides& Hong 1999). إن ذلك قد يفسر ولو جزئيا ضعف دور الأبواغ الكيسية كلقاح اولي مقارنة بالكونيدات.

يكون الفطر كونيدات في وسائد فطرية خلال الأجواء الباردة الرطبة في الشتاء ومطلع الربيع، حيث درجات الحرارة بين 13 و 25 م، وعندما تكثر هذه التراكيب تترافق مع أصابات شديدة في الأزهار. يستمر تكوين الكونيدات طيلة موسم النمو إلا أنه ينحدر في ظروف الصيف.

إن تركيز الأبواغ ( أبواغ كيسية وكونيدات ) يكون قليلا الى متوسطا مع بداية تكوين الأزهار ويزداد عند الأزهار الكامل ثم ينحدر مع نهاية عملية الإزهار ( 2005 ,.Luo et al ) . وعموما يعتقد ان الكونيدات هي اللقاح الأولي الرئيس للفطر. تنتشر الكونيدات بواسطة الرياح والأمطار وتنبت بسرعة تحت الظروف الملائمة. تحصل إصابة الأزهار في درجات حرارة مثلى 22 - 25 م. إن كثافة اللقاح ومدة البلل ودرجات الحرارة هي العوامل التي تحدد نسب الإصابة وشدتها. وهكذا تحصل إصابة الثمار في مدة بلل من 3 ساعات وكميات عالية من اللقاح (1998 .Biggs of al). وفي الوقت الذي يؤكد فيه باحثون آخرون على أهمية كميات اللقاح وطول فترة البلل إلا انهم لا يرون دورا مهما لدرجات الحرارة في نجاح الإصابات الثانوية للفطر (2001 .Luo et al). تساعد الحشرات كنحل العسل وبعض الخنافس على نشر الكونيدات وايصالها الى الجروح التي تحدثها حشرات أخرى على الثمار التي في طور النضوج. إن وجود الجروح يساعد على إصابة الثمار (1998 .Biggs et al). في الشكل 5 مخططا لدورة المرض.

شكل 5: دورة حياة الفطر Monilinia fructicola

عن:

http://rds.yahoo.com/S-96062883/K=monilinia+fructicola /v=2 / SID=w /I=IVR /SIG=123302iif /EXP=1132223951 / * http/3A / /ohioline.osu.edu/hyg-Fact/3000/3009.html

السيطرة على المرض (Control)

1. الطرق الزراعية.

أ - إزالة جميع الثمار العالقة على الشجرة بعد آخر جنية من اجل التخلص من الثمار الموميائية التي تؤدي الفطر.

ب - مراقبة ظهور إصابات الأزهار وتقليم الأجزاء المتسوسة والمصابة.

ج - مراقبة ظهور الأجسام الثمرية على الأرض تحت الأشجار حيث يمثل وجودها إنذارا بوجوب رش المبيدات الكيميائية للوقاية من إصابات الأزهار.

د - التسميد المتوازن بالنتروجين والبوتاسيوم.

2. المكافحة الكيميائية

يتركز استخدام المبيدات الفطرية للوقاية من إصابات الأزهار وكذلك حماية الثمار حيث تبدأ المكافحة قبل أسابيع من الجني. ومن المبيدات المستخدمة Azoxystobin و Chlorothalonit والكبريت والكبريت الجيري ومبيدات النحاس مثل Kocide و Captan و Myclobutanil وغيرها.

3. المكافحة البيولوجية

ضرورة ايجاد مبيدات حيوية لمكافحة المرض. وهناك علامات على هذا الطريق حيث تم عزل واختبار عزلتين من الفطر المضاد Trichoderma atroviride وعزلة من الفطر T. viride وعزلة من الخميرة Rhodotrula sp . أظهرت فاعلية كبيرة في السيطرة على مرض التعفن البني على الثمار ذات النوى الحجرية (1998) Hong & Michailides).