المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18841 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



معنى قوله تعالى : وَهُوَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ  
  
232   10:14 صباحاً   التاريخ: 2025-03-19
المؤلف : الشيخ ماجد ناصر الزبيدي
الكتاب أو المصدر : التيسير في التفسير للقرآن برواية أهل البيت ( عليهم السلام )
الجزء والصفحة : ج 5 ص333-335.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-06-2015 5524
التاريخ: 3-10-2014 5962
التاريخ: 1-12-2015 5589
التاريخ: 25-09-2014 5592

معنى قوله تعالى : وَهُوَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ

 

قال تعالى : {وَهُوَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولَى وَالْآخِرَةِ وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (70) قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِضِيَاءٍ أَفَلَا تَسْمَعُونَ (71) قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ النَّهَارَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ أَفَلَا تُبْصِرُونَ (72) وَمِنْ رَحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (73) وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ} [القصص: 70 - 74].

قال الشيخ الطبرسيّ ( رحمه اللّه تعالى ) : ثم أكد سبحانه ذلك بقوله : وَهُوَ اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ لا يستحق العبادة سواه لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولى وَالْآخِرَةِ أي : له الثناء والمدح والتعظيم ، على ما أنعم به على خلقه في الدنيا ، والعقبى . وَلَهُ الْحُكْمُ بينهم بما يميز به الحق من الباطل . قال ابن عباس : يحكم لأهل طاعته بالمغفرة والفضل ، ولأهل معصيته بالشقاء والويل . وَإِلَيْهِ أي : وإلى جزائه وحكمه تُرْجَعُونَ .

ثم بين سبحانه ما يدل على توحيده ، قال لنبيه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : قُلْ يا محمد لأهل مكة الذين عبدوا معي آلهة ، تنبيها لهم على خطئهم . أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَداً أي : دائما إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ لا يكون معه نهار مَنْ إِلهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِضِياءٍ كضياء النهار ، تبصرون فيه ، فإنهم لا يقدرون على الجواب عن ذلك ، إلا بأنه لا يقدر على ذلك سوى اللّه ، فحينئذ تلزمهم الحجة بأنه لا يستحق العبادة غيره . أَفَلا تَسْمَعُونَ أي : أفلا تقبلون ما وعظتم به . وقيل : أفلا تسمعون ما بينه اللّه لكم من أدلته ، وتتفكرون فيه .

قُلْ يا محمد لهم أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ النَّهارَ سَرْمَداً أي : دائما إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ لا يكون معه ليل مَنْ إِلهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ أي : تستريحون فيه من الحركة والنصب . أَفَلا تُبْصِرُونَ أي أفلا تعلمون من البصيرة . وقيل : أفلا تشاهدون الليل والنهار ، وتتدبرون فيهما ، فتعلموا أنهما من صنع مدبر حكيم .

ثم قال : وَمِنْ رَحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ أي : ومن نعمته عليكم ، وإحسانه إليكم ، أن جعل لكم الليل والنهار ، لِتَسْكُنُوا فِيهِ أي في الليل . وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ أي في النهار وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ نعم اللّه في تصريف الليل والنهار ، وفي سائر أنواع النعم ) .

{وَيَوْمَ يُنادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ} « 1 » : ( مر تفسيرها في الآية رقم 62 من هذه السورة ).

_____________

( 1 ) مجمع البيان : ج 4 ، ص 454 - 455.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .