أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-06-2015
![]()
التاريخ: 3-10-2014
![]()
التاريخ: 1-12-2015
![]()
التاريخ: 25-09-2014
![]() |
معنى قوله تعالى : وَهُوَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ
قال تعالى : {وَهُوَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولَى وَالْآخِرَةِ وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (70) قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِضِيَاءٍ أَفَلَا تَسْمَعُونَ (71) قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ النَّهَارَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ أَفَلَا تُبْصِرُونَ (72) وَمِنْ رَحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (73) وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ} [القصص: 70 - 74].
قال الشيخ الطبرسيّ ( رحمه اللّه تعالى ) : ثم أكد سبحانه ذلك بقوله : وَهُوَ اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ لا يستحق العبادة سواه لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولى وَالْآخِرَةِ أي : له الثناء والمدح والتعظيم ، على ما أنعم به على خلقه في الدنيا ، والعقبى . وَلَهُ الْحُكْمُ بينهم بما يميز به الحق من الباطل . قال ابن عباس : يحكم لأهل طاعته بالمغفرة والفضل ، ولأهل معصيته بالشقاء والويل . وَإِلَيْهِ أي : وإلى جزائه وحكمه تُرْجَعُونَ .
ثم بين سبحانه ما يدل على توحيده ، قال لنبيه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : قُلْ يا محمد لأهل مكة الذين عبدوا معي آلهة ، تنبيها لهم على خطئهم . أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَداً أي : دائما إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ لا يكون معه نهار مَنْ إِلهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِضِياءٍ كضياء النهار ، تبصرون فيه ، فإنهم لا يقدرون على الجواب عن ذلك ، إلا بأنه لا يقدر على ذلك سوى اللّه ، فحينئذ تلزمهم الحجة بأنه لا يستحق العبادة غيره . أَفَلا تَسْمَعُونَ أي : أفلا تقبلون ما وعظتم به . وقيل : أفلا تسمعون ما بينه اللّه لكم من أدلته ، وتتفكرون فيه .
قُلْ يا محمد لهم أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ النَّهارَ سَرْمَداً أي : دائما إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ لا يكون معه ليل مَنْ إِلهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ أي : تستريحون فيه من الحركة والنصب . أَفَلا تُبْصِرُونَ أي أفلا تعلمون من البصيرة . وقيل : أفلا تشاهدون الليل والنهار ، وتتدبرون فيهما ، فتعلموا أنهما من صنع مدبر حكيم .
ثم قال : وَمِنْ رَحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ أي : ومن نعمته عليكم ، وإحسانه إليكم ، أن جعل لكم الليل والنهار ، لِتَسْكُنُوا فِيهِ أي في الليل . وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ أي في النهار وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ نعم اللّه في تصريف الليل والنهار ، وفي سائر أنواع النعم ) .
{وَيَوْمَ يُنادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ} « 1 » : ( مر تفسيرها في الآية رقم 62 من هذه السورة ).
_____________
( 1 ) مجمع البيان : ج 4 ، ص 454 - 455.
|
|
تحذير من "عادة" خلال تنظيف اللسان.. خطيرة على القلب
|
|
|
|
|
دراسة علمية تحذر من علاقات حب "اصطناعية" ؟!
|
|
|
|
|
العتبة العباسية المقدسة تحذّر من خطورة الحرب الثقافية والأخلاقية التي تستهدف المجتمع الإسلاميّ
|
|
|