نيماتودا حوصلات البرسيم Heterodera trifolii

تتطفل هذه النيماتودا (شكل 1) على جذور نباتات البرسيم المصري Trifolium alexandrinum في جمهورية مصر العربية (1980 ,Massoud؛ 1986 ,.Ibrahim et al 1989 ,(Ibrahim (Dawabah) . كما سُجلت قبل ذلك في بعض البلدان العربية كفلسطين المحتلة (1972 ,Muley)، وتونس (1977 Sikora). ومن الغريب أنه قد ذكر تواجد هذه أنه قد ذكر تواجد هذه النيماتودا على نباتات القمح في محافظة الاسكندرية بمصر أيضاً (2007 ,Ibrahim and Handoo) . تتميز الحوصلات في هذا النوع بالتغاير الكبير في أحجامها بين الصغير الذي يبلغ طوله 0,70 مم، وعرضه 0,39 مم، والكبير الذي يبلغ طوله 0,86 مم، وعرضه 0,61 مم (شكل 2) الحوصلات ليمونية الشكل، ولونها يتراوح بين البني الخفيف والبني الداكن. يحتوي القمع الفرجي على نصفي نافذة، وقنطرة، وتحت قنطرة، وأجسام بيولية. ويتراوح طول الفتحة التناسلية بين 27 و 55 ميكرون ، تضع الأنثى جزءاً قليلاً من البيض في كتلة جيلاتينية خارج الجسم وتحتفظ بأغلب البيض داخل جسمها الذي يتحول إلى حوصلة فيما بعد (شكل 3) (Ibrahim (Dawaba),1989).

شكل 1. نيماتودا حوصلات البرسيم Heterodera trifolios : (أ) الشكل العام للطور اليرقي الثاني، (ب) مقدمة الجسم في الطور اليرقي الثاني، (ج) نهاية الجسم في الطور اليرقي الثاني، (د) الشكل العام للذكر، (هـ) مقدمة الجسم في الذكر، (و) نهاية الجسم في الذكر ، (ز) مقدمة جسم الأنثى، (ح) منظر جانبي للقمع الفرجي في الحوصلة.

بتصرف عن: (1980 ,Massoud)

1- المدى العوائلي Host range

أوضحت إحدى الدراسات في مصر (1980 ,Massoud) أن العشيرة المصرية من هذه النيماتودا قد تكاثرت جيداً على أصناف البرسيم المصري "مسقاوي، وخضراوي، وفحل"، وأن الصنف "مسقاوي" هو الصنف المفضل لتكاثرها. تلا ذلك من حيث التفضيل كل من البرسيم الأبيض صنف "Chelan" ، والبرسيم الأحمر صنف Tamar" ، فالفاصوليا صنف "Contender" ، فاللوبيا صنف "العين السوداء". في حين اعتبر كل من الفول البلدي صنف "جيزة 2" ، والبازلاء صنف "Little Marvel"، والفاصوليا صنف "Berken"، والعدس السوداني، والحلبة كعوائل متوسطة.

2- أعراض الإصابة Disease symptoms

تبدو النباتات المصابة ضعيفة غير منتظمة النمو في الحقل، كما تبدو عليها أعراض التقزم. وقد يؤدي تكرار إصابة اليرقات للجذور إلى قتل القمم النامية.

3- دورة الحياة Life cycle

استغرقت دورة حياة نيماتودا حوصلات البرسيم H. trifolii على صنف البرسيم المصري "مسقاوي" في مصر، 22 يوماً منذ بداية التلقيح بيرقات الطور الثاني، وحتى الوصول إلى طور الإناث الناضجة. وقد وجد أن ليرقات الطور الثاني القدرة على اختراق الجذور من أية نقطة على امتداد الجذر، ولا يشترط أن يكون ذلك عند منطقة القمة النامية للجذيرات أو قريباً منها فقط. وبعد أربعة أيام من التلقيح، شوهدت يرقات الطور الثاني في نسيج القشرة Cortex والبشرة الداخلية Endodermis ، وأجسامها موازية لنسيج الاسطوانة الوعائية، بينما رؤوسها داخل الأنسجة الوعائية. وبعد عشرة أيام من التلقيح انسلخت اليرقات إلى الطور اليرقي الثالث الذي استغرق يومان إلى أربعة أيام لكي يكتمل نموه، وينسلخ إلى الطور اليرقي الرابع، وذلك بعد 16 يوما من التلقيح. حدث الانسلاخ الأخير، وشوهدت الذكور والإناث الكاملة داخل الجذور بعد 20 و 22 يوما من التلقيح، على الترتيب.

شكل 2. الحوصلات البنية الناضجة لنيماتودا حوصلات البرسيم Heterodera trifoli. الصورة العليا: الحوصلات كبيرة الحجم، والصورة السفلى: الحوصلات صغيرة الحجم.

(Ibrahim (Dawabah), 1989)

شكل 3. الإناث الناضجة لنيماتودا حوصلات البرسيم Heterodera trifolius، ويشاهد كتل البيض ملتصقة بمؤخرة جسمها.

(Ibrahim (Dawabah), 1989)

وبعد 26 يوماً من التلقيح، شوهدت كتل البيض حول مؤخرة أجسام الإناث وبكل كتلة حوالي 1- 3 بيضات فقط، ثم شوهدت الإناث الممتلئة بالبيض بعد 28 يوماً من التلقيح. تحولت بعد ذلك الإناث إلى طور الحوصلات البيضاء، ثم أكملت نضجها إلى طور الحوصلات البنية بعد 34 يوماً من التلقيح. أما الذكور فقد غادرت الجذور إلى التربة بعد 30 يوماً من التلقيح. شوهدت يرقات الطور الثاني للجيل الجديد في التربة بعد  38 - 40 يوماً من التلقيح، وكانت قادرة على اختراق الجذور، وإعادة الإصابة (1980 ,Massoud).

4- الضرر Damage

أدت عدوى نباتات البرسيم المصري صنف "مسقاوي" بتركيزات متصاعدة من النيماتودا (صفر، و4 ، و8 ، و16 ، و32 ، و64 حوصلة / نبات) إلى خفض مطرد في كل من؛ الوزن الرطب والجاف للمجموعين الخضري والجذري للنباتات المصابة. وقد تأثر نمو النباتات بشدة عند المستويات المرتفعة من اللقاح الابتدائي للنيماتودا (1980 ,Massoud).

5- المكافحة Control

نظراً لأن محصول البرسيم علفي، فيصعب استخدام المبيدات النيماتودية في إدارة النيماتودا ، وينصح باستخدام أسلوب الدورة الزراعية، وزراعة الأصناف المقاومة. وقد وجد أن صنف البرسيم المصري "صعيدي" يتمتع بقدرة كبيرة في تحمل الإصابة وعدم تأثر إنتاجيته عند زراعته في تربة ملوثة بتلك النيماتودا ، كما وجد أيضاً أنه من العوائل الفقيرة جداً في دعم تكاثرها (1980 ,Massoud).