أقرأ أيضاً
التاريخ: 2025-03-01
![]()
التاريخ: 2025-03-17
![]()
التاريخ: 2025-03-27
![]()
التاريخ: 2025-02-25
![]() |
مَعْرِفَةُ الْمَرَاسِيْلِ الْخَفِيِّ إرْسَالُهَا (1).
هذا نوعٌ مُهِمٌّ عظيمُ الفائدةِ يُدْرَكُ بالاتِّسَاعِ في الروايةِ والجمْعِ لِطُرُقِ الأحاديثِ مَعَ المعرفَةِ التامَّةِ، ولِلْخَطيبِ الحافِظِ فيهِ كِتابُ "التَّفْصِيلِ لِمُبْهَمِ المراسِيل" (2).
والمذكورُ في هذا البابِ منهُ ما عُرِفَ فيهِ الإرْسالُ بمعرفَةِ عَدَمِ السَّماعِ مِنَ الراوي فيهِ أوْ عَدَمُ اللقَاءِ، كما جاءَ في الحديثِ المرْوِيِّ عَنِ العَوَّامِ بنِ حَوْشَبٍ، عَنْ عبدِ اللهِ بنِ أبي أوْفَى، قالَ: ((كانَ النبيُّ - صلى الله عليه [وآله] وسلم - إذا قالَ بِلالٌ: قَدْ قَامَتِ الصَّلاةُ نَهَضَ وكَبَّرَ)) (3). رُوِيَ فيهِ عَنْ أحمدَ بنِ حَنْبَلٍ أنَّهُ قالَ: ((العَوَّامِ لَمْ يَلْقَ ابنَ أبي أوْفَى)) (4).
ومنهُ ما كانَ الْحُكْمُ بإرْسَالِهِ مُحالاً عَلَى مَجِيئهِ مِنْ وجْهٍ آخَرَ بزِيادَةِ شَخْصٍ واحِدٍ أوْ أكثَرَ في الموضِعِ المدَّعَى فيهِ الإرْسالُ، كالحديثِ الذي سَبَقَ ذِكْرُهُ في النوعِ العاشِرِ عَنْ عبدِ الرَّزَّاقِ، عَنِ الثَّورِيِّ، عنْ أبي إسْحاقَ، فإنَّهُ حُكِمَ فيهِ بالانْقِطاعِ والإرْسَالِ بَيْنَ عبدِ الرَّزَّاقِ والثَّورِيِّ؛ لأنَّهُ رُوِيَ عَنْ عبدِ الرَّزَّاقِ، قالَ: حَدَّثَني النُّعْمانُ بنُ أبي شَيْبَةَ الْجَنَدِيُّ (5) عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أبي إسْحاقَ. وحُكِمَ أيضاً فيهِ بالإرْسالِ بَيْنَ الثَّوْرِيِّ وأبي إسْحاقَ؛ لأنَّهُ رُوِيَ عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ شَرِيكٍ، عَنْ أبي إسْحاقَ (6)، وهذا وما سَبَقَ في النوعِ الذي قبلَهُ يَتَعَرَّضانِ؛ لأنْ يُعْتَرضَ بِكُلِّ واحِدٍ منهُمَا عَلَى الآخَرِ، عَلَى ما تَقَدَّمَتْ الإشَارةُ إليهِ، واللهُ أعلمُ.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) انظر في هذا النوع:
الكفاية في علم الرواية: (546 ت - 384 هـ)، والإرشاد 2/ 581 - 583، التقريب: 162، واختصار علوم الحديث: 177 - 178، والشذا الفياح 2/ 479 - 482، والمقنع 2/ 487 - 489، ونزهة النظر 109 - 112، وطبعة عتر: 43 - 44، وفتح المغيث 3/ 79 - 82، وتدريب الراوي 2/ 205 - 206.
(2) انظر: شرح التبصرة والتذكرة 2/ 444.
(3) أخرجه البزار 1/ 252 (كشف)، والبيهقي 2/ 22، وقال عقيبه: ((وهذا لا يرويه إلا الحجاج بن فروخ، وكان يحيى بن معين يضعفه)). انظر: مجمع الزوائد 2/ 103.
(4) جامع التحصيل: 249 (596).
(5) بفتح الجيم والنون. التقريب (7157).
(6) بعدها في (م) وحاشية الشذا الفيّاح: ((وما رواه بكر بن بكّار وغيره عن المسعودي، عن عبد الكريم ابن مالك الجزري، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن علي: ((أمرني رسول الله - صلى الله عليه [وآله] وسلم - أن أتصدّق بلحوم البدن وجلالها وجلودها))، فهذا قد حكم فيه بالإرسال بين عبد الكريم الجزري وابن أبي ليلى، وبأنّ بينهما مجاهداً؛ ولأنّ ابن عيينة وإسرائيل بن يونس وغيرهما رووه عن عبد الكريم، عن مجاهد، عن ابن أبي ليلى)). وهذا النص الطويل لا نظنّه لابن الصلاح بل هو لأحد المحشّين، وإلّا كيف نفسّر عدم وجوده في نسخنا الخطيّة والتقييد ولا فيمن اختصر الكتاب أو شرحه، ولم نجد أحداً نسب ذَلِكَ لابن الصلاح.
|
|
تحذير من "عادة" خلال تنظيف اللسان.. خطيرة على القلب
|
|
|
|
|
دراسة علمية تحذر من علاقات حب "اصطناعية" ؟!
|
|
|
|
|
العتبة العباسية المقدسة تحذّر من خطورة الحرب الثقافية والأخلاقية التي تستهدف المجتمع الإسلاميّ
|
|
|