مرض تعفن الحضنة الأمريكي

(American foulbrood (AFB
يصيب هذا المرض النحل في شمال أمريكا وكذلك في أماكن كثيرة من العالم ويسبب مشاكل عديدة والمشكلة الأساسية في محاولة مكافحة هذا المرض هو أن البكتريا المسببة Paenobacillus Tarva Tarva تكون جراثيم تستطيع أن  تظل حية لأكثر من خمسين عام، حيث تنمو الجراثيم عندما تتهيأ لها الظروف البيئية المناسبة. والبكتريا متخصصة في إصابتها ليرقات الشغالات والذكور والملكة ويصيب اليرقات في اليوم الأول والثاني بعد فقس البيضة ونحل العسل هو الكائن الحي الوحيد الذي يمكن أن يصاب بمرض تعفن الحضنة الأمريكي حيث تصاب اليرقة حديثة السن بهذا المرض وتموت وهى في طور العذراء.
أهم أعراض الإصابة
ويمكن تلخيص أهم أعراض الإصابة بالمرض في:

1- وجود حضنه غير منتظمة.
2- لون اليرقات السليمة يكون أبيض ناصع متلألئ, أما اليرقات المصابة تفقد هذا المظهر وتتحول من أبيض إلى البني ثم إلى البني الغامق, وتكون ممتدة عمودية وليست منثنيه في العين السداسية.
3- اليرقات الميتة يكون قوامها لزج ويصعب على النحل إزالتها.
 
4- عادة ما يحدث موت اليرقات والعذارى بعد تغطية العين السداسية، وعندئذ يصبح غطاء العين السداسية مقعرا وبعض العيون السداسية المغطاة تصبح مثقبة بغير انتظام ويحاول النحل إزالة الحضنة الميتة فيقوم بقرض هذه الأغطية.
5- يصبح سطح الأغطية الشمعية رطباً.
6- جفاف اليرقات الميتة وتحولها إلى قشور ملتصقة بقاع وجوانب العين السداسية يصعب إزالتها.
7- بعض العذارى الميتة تنكمش متحولة إلى قشور يمتد منها اللسان عند الزاوية اليمنى للقشرة أو متجها إلى قمة العين السداسية, وهذا العرض هو المظهر الوحيد المميز لهذا المرض من غيره.
8- ظهور رائحة كريهة تشبه رائحة السمك المتحلل أو رائحه الغراء القديم وذلك في الحضنة المصابة.
طرق انتقال الإصابة
استخدام الأقراص الشمعية والعيون السداسية التي عاشت بها اليرقات المصابة المحتوية على جراثيم البكتريا.
تنتقل البكتريا لليرقات خلال تغذيتها على العسل أو حبوب اللقاح خاصة في البراويز التي كانت مصابة.
النحل الذي يقوم بعملية التنظيف والنحل السارق الحامل للمرض و النحل التائه المصاب يقوم بنشر البكتريا خلال الخلية كلها عند دخوله للخلية السليمة.
استخدام أدوات النحالة الملوثة بالبكتريا والطرود المصابة التي تحتوى على المرض.
مكافحة المرض عن طريق الحرق
وتجرى هذه الطريقة بهدف قتل جميع أفراد النحل الموجودة بالطائفة المصابة وذلك بصب سائل قابل للاشتعال داخل الطائفة ليلا ثم يتم دفن النحل المحترق والبراويز المحترقة في حفرة في الأرض والتغطية عليها بالتراب أما بالنسبة لصناديق الخلايا فإنه يمكن تعقيمها باللهب وبذلك يمكن إعادة استخدام صناديق الخلية واغطيتها وقاعدتها مرة أخرى.
طرق العلاج:
استبدال الخلايا المصابة بخلايا سليمة ممتلئة بالأساسات الشمعية, ويتم هز النحل من الخلية المصابة إلى الخلية الجديدة ويتم وضع الخلية الجديدة على ورق جرائد لالتقاط العسل الذي يمكن أن يتساقط خلال هز النحل, ثم يتم بعد ذلك حرق ورق الجرائد بما عليه من عسل, ثم يتم بعد ذلك تغذية النحل في الخلية الجديدة على محلول سكري مضاف له مواد علاجية, وأخيراً يتم حرق الخلية المصابة.
طريقة التدخين: يتم وضع أجزاء الخلية المصابة في غرفة غاز أكسيد الإيثيلين, وهذه الطريقة تقتل جراثيم المرض وتسمح بإعادة استخدام الأجزاء مرة أخرى.
طريقة العلاج باستخدام صوديوم سلفا ثيازول يضاف ربع ملعقة شاي من المركب لكل جالون محلول سكري (3.8 لتر) ويقدم للخلية المصابة أو عن طريق خلط المركب بسكر بودرة أو محبب بمعدل ثلاث ملاعق شاي من المركب إلى نصف كيلو جرام سكر ثم التعفير بعدد 2 ملعقة طعام من المخلوط على قمة براويز الحضنة في الخلية.
طريقة العلاج بالتراميسين عن طريق تحضير محلول سكري 2:1 ويتم خلط 2ملعقة شاي من التراميسين الى جالون من المحلول السكري ويقدم للخلية المصابة أو يتم خلط 2 ملعقة الى 20 ملعقة سكر و يتم تعفير أربعة ملاعق طعام على قمم البراويز أو على قاعدة الخلية.
ويجب على النحال أن يتجنب استخدام المضادات الحيوية في الوسط الرطب حيث أنها تتكسر سريعاً كما أن هناك خطورة من تلوث العسل بها.
استخدام المضاد الحيوي التيلوزين لمكافحة أمراض الحضنة البكتيرية علماً بان استخدام التراميسين ذو سمية على يرقات النحل إذا لامس اليرقات بشكل مباشر.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر:

عادل رشدي حسن وعبد الرحمن حسني سيد ومحمد السيد محمد عبد الله (2011), تربية النحل وديدان الحرير.