أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-11-2014
1338
التاريخ: 10-12-2015
1268
التاريخ: 10-12-2015
1518
التاريخ: 10-12-2015
1790
|
إنّ استنادنا في صدق الرسول إلى القرآن لهو من جهات شتّى ، منها :
الجهة العامّة لمعاصريه من العرب ، وهي براعة كلامه في مطابقة مقتضى حقيقة الحال التي يتكّلم بها في فنونه الراقية ، مع تحدّيه لهم بمعارضته وفصل القضاء لهم بذلك ، وعجزهم عن معارضة قليل منه بمثل كرامته ، مع أنّهم من أهل اللسان والبيان بحيث يكشف ذلك عن كونه عن مصدر إلهيّ وعناية خاصّة بالرسول. وثانياً ما هو المحصّل المعقول من جوابه في قوله "فإن قيل. قلنا" فهل تراه يزعم أنّه إذا كان كثير من أهل الأديان يزعمون أنّ الله شرّير ـ تعالى شأنه ـ فإنّه يدلّ على أنّ ذلك حقيقة راهنة (1) تدلّ على صدق المتنبىء بهذا الزعم ، ولا تدل على بطلان زعمه بأنّه وحي إلهي؟! أو تقول : إنّه قال ذلك ولم يدر ماذا قال ولذا سمّى كتابه "حسن الإيجاز"؟!
وثالثاً لا شبهة في أن مدّعي النبوّة لا بُدّ وأن لا يكون فيه الموانع التي يحكم العقل الفطري بامتناع وجودها في النبي :
منها كونه مكذّباً في دعواه من نبي مسلَّم النبوّة ولو كان التكذيب بعنوان عام ينطبق عليه.
ومنها كونه فاعل اُمور قبيحة من الكذب وشرب الخمر وأمثالهما.
ومنها أن يأتي في دعواه بما هو مخالف للعقل القطعي ، كالدعوة إلى الشرك ، وإلى تعدّد الآلهة وتعدّد الأرباب ، وإلى عبادة غير الله.
ومنها تناقض تعليماته أو أقواله.
فيتفرّع على هذا أنّ القول بأنّ الله شرّير ـ تعالى عن ذلك ـ دليل على عدم النبوّة وعلى كون المدّعي كاذباً في دعواه.
ولا يقـاس ذلك بما ذكره من أنّ كثيرين من أهل الأديان نسبوا أمثال ذلك إليه تعالى يكشف عن خطئهم في رأيهم ، وهو لا يكشف عن بطلان أصل الدين ـ كما ذكرنا في الأمر الأول ـ بخلاف إسناد من يدّعي النبوّة مثله إليه تعالى فإنّه يكشف عن خطئه في عقيدته المنافي لنبوّته كما هو واضح.
____________
(1) راهنة : أي ثابتة.
|
|
لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
|
|
|
|
|
حل سحري لخلايا البيروفسكايت الشمسية.. يرفع كفاءتها إلى 26%
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|