أقرأ أيضاً
التاريخ: 23/11/2022
1786
التاريخ: 4-06-2015
4765
التاريخ: 24-5-2022
1927
التاريخ: 24-11-2015
8652
|
مصبا- كلمة يستفهم بها عن حال الشيء وصفته ، يقال كيف زيد ، ويراد السؤال عن صحّته وسقمه وعسره ويسره وغير ذلك ، وتأتى للتعجّب والتوبيخ والإنكار وللحال ، ليس معه سؤال وقد يتضمّن معنى النفي. وكيفيّة الشيء حاله وصفته.
مقا- كيف : كلمة. يقولون : الكيفيّة : الكشفة من الثوب. فأمّا كيف : فكلمة موضوعة يستفهم بها عن حال الإنسان.
التهذيب 10/ 392- كيف : حرف أداة ، ونصب الفاء فرارا من التقاء الساكنين. وقال أبو إسحاق في- كيف تكفرون باللّٰه وكنتم أمواتا- كيف استفهام في معنى التعجّب ، وهذا التعجّب إنّما هو للخلق وللمؤمنين. وقيل في مصدره الكيفيّة.
مغنى اللبيب - كيف : ويقال فيها كي ، كما يقال في سوف سو. ويستعمل على وجهين : أحدهما- أن يكون شرطا فيقتضى فعلين متّفقي اللفظ والمعنى غير مجزومين ، نحو كيف تصنع أصنع. ولا يجوز كيف تجلس أذهب باتّفاق ، ولا كيف تجلس أجلس بالجزم. وقيل : يجوز مطلقا واليه ذهب قطرب والكوفيّون. وقيل يجوز بشرط اقترانها بما. والثاني- وهو الغالب فيها أن يكون استفهاما ، إمّا حقيقيّا نحو كيف زيد ، أو غيره نحو كيف تكفرون باللّٰه ، فانّه اخرج مخرج التعجّب ، ويقع خبرا قبل ما لا يستغنى عنه ، نحو كيف أنت ، وكيف كنت. وحالا قبل ما يستغنى عنه ، نحو كيف جاء زيد.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو الكيفيّة ، والكلمة مبنيّة على الفتح ، تستعمل في مقام الاستفهام والشرط ، وليست هذه المعاني جزءا من مفهومها ، وإنّما تستفاد بالقرائن ومن لحن الخطاب ، كما قلنا في نظائرها.
وقلنا في طفق ، إنّ الإعراب تابع المعاني المقصودة ، فإذا اطلق لفظ في مورد الشرط والمجازاة وفي مقام الإنشاء الجدّى فيقتضى ذلك المعنى جزم الفعلين الشرط والجزاء. وإذا شاهدنا في مورد فقدان العمل ورفع الفعلين :
يستكشف عن عدم إرادة الشرط والجزاء ، فيقال : كيف تصنع أصنع.
فمادّة الكلمة تدلّ على مماثلة في الكيفيّة واتّفاق فيما بين الشرط والجزاء. وخصوصيّة لحن التعبير والاستعمال تدلّ على مفاهيم الاستفهام والجزاء ، وبمقتضاهما يختلف الاعراب.
ثمّ إنّ الكلمة من الأسماء المبنيّة ، لشبه فيها بحروف الشرط والاستفهام ، ويعتور عليها معان مختلفة من المفعوليّة والحاليّة والخبريّة.
فالاستفهام كما في :
{وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ وَلَا تَخَافُونَ} [الأنعام : 81]. {وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا } [الكهف : 68]. {كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا } [مريم : 29] والاستفهام الظاهريّ كما في : {فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ} [القمر: 16]. {كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْمًا كَفَرُوا } [آل عمران : 86] والحال كما في : . {وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِنْدَهُمُ التَّوْرَاةُ } [المائدة : 43] والمفعول به كما في :
{فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ} [يونس: 35] والخبر كما في : {كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ} [آل عمران : 137].
____________________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
|
|
دراسة تحدد أفضل 4 وجبات صحية.. وأخطرها
|
|
|
|
|
قسم التطوير يقدم محاضرات عن نهج البلاغة في العتبة الكاظمية
|
|
|