أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-09-2014
8785
التاريخ: 24-09-2014
8642
التاريخ: 29-09-2015
8598
التاريخ: 13-12-2015
8284
|
اتفق المفسرون والرواة من جميع الطوائف والمذاهب الاسلامية الا من شذ ، اتفقوا على أن هذه الآيات نزلت لبراءة عائشة من تهمة الزنا ، وسبب التهمة ان النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كان إذا أراد سفرا أقرع بين نسائه ، فمن أصابتها القرعة أخرجها معه ، وفي السنة الخامسة الهجرية غزا رسول اللَّه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بني المصطلق ، وجاءت القرعة على عائشة ، فصحبها معه ، ونصر اللَّه نبيه الكريم على بني المصطلق ، وتزوج بنت زعيمهم الحارث بعد ان أسلمت بدعوة منه ، وكان اسمها برّة فغيره الرسول إلى جويرية ، وأسلم أبوها ومعظم رجال القبيلة ، وعاد النبي إلى المدينة بموكبه الظافر يسير الليل والنهار ، حتى إذا كانت الليلة الثانية نزل بالجيش ليستريح قليلا .
ولما أذن بالرحيل ذهبت عائشة لحاجتها ، وحين عادت فقدت عقدها ، فرجعت تلتمسه وتبحث عنه في الموضع الذي فقدته فيه ، حتى إذا وجدته رجعت إلى منازل الجيش فلم تر أحدا ، فانتظرت لعلهم يرجعون في طلبها حين يفتقدونها ، وكان صفوان بن المعطل وراء الجيش ، فمر بها وعرفها لأنه كان يراها قبل نزول الحجاب ، فأناخ راحلته وتنحى جانبا حتى إذا ركبت قادها وأوصلها إلى الجيش أو إلى المدينة ، وهنا سنحت الفرصة لأهل الإفك فأشاعوه وأذاعوه ، ورموا عائشة بالخيانة مع صفوان . . وأول من أطلق لسانه بهذا الإفك رأس النفاق عبد اللَّه بن أبيّ ، وروّج له حسان بن ثابت ومسطح وآخرون من المنافقين . . فأنزل اللَّه هذه الآيات لبراءة عائشة .
وبهذه المناسبة نشير إلى أمرين : الأول ان الشيعة الإمامية يعتقدون ويؤمنون ان نساء الأنبياء جميعهن عفيفات طاهرات ، وان النبي ، أي نبي لا يضع ماءه إلا في أرحام مطهرة ، وان زوجته قد تكون كافرة ولن تكون بغيا ، لأن الرسول
أكرم على ربه وأعز من أن يجعل تحته بغيا ، قال العالم الإمامي الطبرسي في مجمع البيان : « ان نساء الأنبياء يجب أن ينزهن عن مثل هذه الحال لأنها تشين ، وقد نزه اللَّه أنبياءه عما هو دون ذلك توقيرا لهم وتعظيما عما ينفر من قبول قولهم والعمل بدعوتهم » ، وقد روي عن ابن عباس انه قال : ما زنت امرأة نبي قط ، وكانت الخيانة من امرأة نوح انها كانت تنسبه إلى الجنون ، والخيانة من امرأة لوط انها كانت تدل على أضيافه .
الأمر الثاني قال البعض : ان النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) استشار الإمام علي ( عليه السلام ) مع من استشار في أمر عائشة : فأشار عليه بطلاقها ، وان هذا هو الدافع لخروجها على الإمام يوم الجمل ، وقد استند هذا القائل إلى رواية لا نعرف مكانها من الصحة . .
بالإضافة إلى أن النبي لا يحتاج إلى أحد يشير عليه ، لأنه أعلم وأفضل الخلق أجمعين ، وكيف يشك النبي في زوجته ، وهو يعلم انه أكرم على اللَّه من أن يجعل تحته بغيا ؟ . . ولو شك رسول اللَّه في عائشة لكان مقصودا في قوله تعالى :
{ ولَوْ لا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ ما يَكُونُ لَنا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهذا سُبْحانَكَ هذا بُهْتانٌ عَظِيمٌ } .
كلا ، ان محمدا ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لم يشك في عائشة ، ومن نسب إليه هذا الشك فقد جاء ببهتان عظيم .
هذا ، إلى ان هناك رواية ثانية تقول : ان الإمام قال لرسول اللَّه : ان نعلك منزه من النجاسة فكيف بزوجتك ، وان النبي سرّ بذلك . قال إسماعيل حقي في تفسيره روح البيان : « استشار النبي عليا في أمر عائشة . فقال يا رسول اللَّه انها بريئة ، وقد أخذت براءتها من شيء حدث معك ، وهو اننا كنا نصلي خلفك في ذات يوم ، وأنت تصلي بنعليك ، ثم انك خلعت إحداهما ، فقلنا ليكن ذلك سنة لنا ، فقلت : لا ، ان جبريل قال لي : ان في تلك النعل نجاسة ، وإذا لم تكن النجاسة في نعلك فكيف تكون بأهلك ؟ فسرّ النبي بذلك » . ولم نذكر هذه الرواية إيمانا بها بل لنعارض بها رواية النصح بالطلاق .
|
|
لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
|
|
|
|
|
حل سحري لخلايا البيروفسكايت الشمسية.. يرفع كفاءتها إلى 26%
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|