أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-12-2015
534
التاريخ: 13-12-2015
723
التاريخ: 19-1-2016
554
التاريخ: 15-12-2015
584
|
لا يفطر بالمضمضة والاستنشاق مع التحفّظ إجماعا ، سواء كان في الطهارة أو غيرها.
ولأنّ النبي صلى الله عليه وآله ، قال للسائل عن القبلة : ( أرأيت لو تمضمضت بماء ثم مججته أكنت مفطرا؟ ) (1).
ولأنّ الفم في حكم الظاهر ، فلا يبطل الصوم بالواصل اليه كالأنف والعين.
أمّا لو تمضمض للصلاة ، فسبق الماء الى جوفه ، أو استنشق ، فسبق الى دماغه من غير قصد، لم يفطر عند علمائنا ـ وبه قال الأوزاعي وأحمد وإسحاق والشافعي في أحد القولين ، وهو مروي عن ابن عباس (2) ـ لأنّه وصل الماء الى جوفه من غير قصد ولا إسراف ، فأشبه ما لو طارت الذبابة فدخلت حلقه.
ولأنّه وصل بغير اختياره ، فلا يفطر به كالغبار.
وللشافعية طريقان : أصحّهما عندهم : أنّ المسألة على قولين ، أحدهما : أنّه يفطر ـ وبه قال مالك وأبو حنيفة (3) ـ لأنّه وصل الماء الى جوفه بفعله ، فإنّه الذي أدخل الماء في فمه وأنفه. والثاني ـ وبه قال أحمد (4) ـ أنّه لا يفطر.
والثاني : القطع بأنّه لا يفطر.
وعلى القول بطريقة القولين ، فما محلّهما؟ فيه ثلاث طرق ، أصحّها عندهم : أنّ القولين فيما إذا لم يبالغ في المضمضة والاستنشاق ، فأمّا إذا بالغ أفطر بلا خلاف.
وثانيها : أنّ القولين فيما إذا بالغ ، أمّا إذا لم يبالغ فلا يفطر بلا خلاف.
والفرق على الطريقين : أنّ المبالغة منهي عنها ، وأصل المضمضة والاستنشاق مرغّب فيه ، فلا يحسن مؤاخذته بما يتولّد منه بغير اختياره.
والثالث : طرد القولين في الحالتين ، فإذا تميّزت حالة المبالغة عن حالة الاقتصار على أصل المضمضة والاستنشاق ، حصل عند المبالغة للشافعي قولان مرتّبان ، لكن ظاهر مذهبهم عند المبالغة الإفطار ، وعند عدمها الصحّة (5).
هذا إذا كان ذاكرا للصوم ، أمّا إذا كان ناسيا فإنّه لا يفطر بحال.
وسبق الماء عند غسل الفم من النجاسة كسبقه في المضمضة ، وكذا عند غسله من أكل الطعام.
ولو تمضمض للتبرّد ، فدخل الماء حلقه من غير قصد ، أفطر ، لأنّه غير مأمور به.
__________________
(1) سنن أبي داود 2 : 311 ـ 2385 ، سنن الدارمي 2 : 13 ، سنن البيهقي 4 : 261 ، المصنّف ـ لابن أبي شيبة ـ 3 : 61 ، المستدرك ـ للحاكم ـ 1 : 431 بتفاوت.
(2) المغني 3 : 42 ، الشرح الكبير 3 : 50 ـ 51 ، المجموع 6 : 326 و 327 ، فتح العزيز 6 : 393.
(3) المغني 3 : 42 ، الشرح الكبير 3 : 51 ، المجموع 6 : 327 ، فتح العزيز 6 : 393 ، المدونة الكبرى 1 : 200 ، تحفة الفقهاء 1 : 354 ، بدائع الصنائع 2 : 91
(4) المغني 3 : 42 ، الشرح الكبير 3 : 50 ، فتح العزيز 6 : 393 ، المجموع 6 : 327.
(5) فتح العزيز 6 : 393 ـ 394.
|
|
لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
|
|
|
|
|
حل سحري لخلايا البيروفسكايت الشمسية.. يرفع كفاءتها إلى 26%
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|