أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-11-2015
![]()
التاريخ: 2-1-2016
![]()
التاريخ: 14-12-2015
![]()
التاريخ: 22-10-2014
![]() |
مقا- عرّ : اصول صحيحة أربعة ، فال أو ل يدلّ على لطخ شيء بغير طيّب ، وما أشبه ذلك. والثاني- يدلّ على صوت. والثالث- يدلّ على سمو وارتفاع. والرابع- يدلّ على معالجة شيء. وذلك أنّا لا نعدّ النبات ولا الأماكن فيما ينقاس من كلام العرب. فال أو ل- العرّ والعرّ. قال الخليل : هما لغتان ، يقال هو الجرب. وكذلك العرّة ، وانّما سمّى بذلك لأنّه كأنّه لطخ بالجسد ويقال العرّة القذر بعينه.
ابن الأعرابيّ : العرّ : الجرب. والعرّ تسلّخ جلد البعير. ويقال ناقة معرورة قد مسّت ضرعها نجاسة فيفسد لبنها. ورجل عارورة : أي قاذورة. قال الخليل : المعرّة : ما يصيب الإنسان من إثم- فتصيبكم منهم معرّة. ولعلّ من هذا الباب- رجل فيه عرارة أي سوء خلق. فأمّا المعترّ : الذي هو الفقير والذي يعترّك ويتعرّض لك ، كأنّه انسان يلازّ ويلازم ، والأصل الثاني- فالعرار : عرار الظليم وهو صوته. قال الخليل تعارّ الرجل يتعارّ ، إذا استيقظ من نومه ، قال ، وأحسب أنّ عرار الظليم من هذا.
والأصل الثالث- عرعرة كلّ شيء أعلاه. والعرعرة طرف السنام ، وجمل عراعر أي سمين. والأصل الرابع- عرعرت اللحم عن العظم وشرشرته : بمعنى. والعرعرة : المعاجلة للشيء بعجلة.
مصبا- العرّة : الجرب. والعرّة : الفضيحة والقذر ، ويقال فلان عرّة كما يقال قذر للمبالغة. والمعرّة : المساءة. والمعرّة : الإثم. وعرّه بالشّر يعرّه من باب قتل : لطخه به ، والمفعول : معرور ، وبه سمّى. والمعترّ : الضيف الزائر. والمعترّ : المتعرّض للسؤال من غير طلب ، يقال عرّه واعترّه وعراه أيضا واعتراه : إذا اعترض للمعروف من غير مسألة.
العين 1/ 97- العرّ والعرّ والعرّة : الجرب. والعرّة : اللّطخ والعيب ، وانّه ليعرّ قومه إذا أدخل عليهم مكروها ، ورجل معرور : ملطوخ بشرّ. والعرّة : الشدّة في الحرب ، والاسم منه العرار والعرار. والمعرّة : ما يصيب من الإثم. والتعارّ : السهر والتقلّب على الفراش. والمعترّ : الذي يتعرض ليصيب خيرا من غير سؤال.
التحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو ضعف واعتلال وعجز مماسّ في ظاهر أو باطن ، ويجمعها لفظ العرّ.
ويقرب منها لفظا ومعنى : العلّة والعيّ.
ومن مصاديقه : الجرب المماسّ بالجلد ، والعيب ، والمساءة ، واللطخ بمكروه ، والملطوخ بشرّ ، وشدّة في حرب ، وسهر على فراش ، وإثم وخطأ ، وسوء الخلق ، والقذارة ، واظهار اعتلال ، وصوت من مريض أو عاجز أو ضعيف ، وهكذا. والمناط صدق ضعف وعجز واعتلال يلاصق ويوجب انكسارا ونقصا في ظاهر أو باطن.
والاعترار افتعال ، ويدلّ على اختيار العرّو إظهاره ومطاوعته.
{وَلَوْلَا رِجَالٌ مُؤْمِنُونَ وَنِسَاءٌ مُؤْمِنَاتٌ لَمْ تَعْلَمُوهُمْ أَنْ تَطَئُوهُمْ فَتُصِيبَكُمْ مِنْهُمْ مَعَرَّةٌ بِغَيْرِ عِلْمٍ} [الفتح: 25] أي أن تطؤوا هؤلاء المؤمنين والمؤمنات الّذين لم تكونوا تعرفونهم بمكّة ، فتقتلوهم أو تؤذوهم بما هو غير جائز في حقّهم ، فيعدّ هذا تعدّيا وتجاوزا في حقوق المسلمين ، وهو مكروه ممنوع ، ويوجب ذلك تأسّفا وتندّما ونقصا وضعفا وعيبا لكم في أنفسكم ، ويكون ذلك نقطة انكسار وضعف لكم عند المشركين.
والتعبير بصيغة المصدر ميميّا : ليدلّ على ادامة هذا العيب والنقص.
{وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ } [الحج: 36] .
القانع : هو من يرضى بما في يده ولا يطمع أحدا خيره وعطاءه وبذله ، وهو في ضيق عيش وهذا من أفضل موارد الإحسان اليه ، ومن أولى الناس استحقاقا للإطعام والإعطاء ، وانّهم من أعلى مصاديق الآية الكريمة :
{ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُمْ بِسِيمَاهُمْ لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ} [البقرة: 273].
والمعترّ : من يدلّ ظاهره من الانكسار والضعف والعجز على استحقاقه بالإنفاق من غير أن يظهر فقره باللسان ، فهو يعلن ضيق معيشته بلسان حاله من دون أن يسأل حاجته.
وهذا أيضا أولى باستحقاق الإعطاء من الّذين سألوا حاجتهم وأظهروا بلسانهم ضيق معيشتهم وفقرهم.
وقد عبّر في آية :
{فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ } [الحج: 28] .بقوله البائس الفقير- فانّ البؤس شدّة في ابتلاء ، وهذا يشمل أيضا القانع والمعترّ الّذين وقعوا في شدّة من الابتلاء والفقر ، مع أنّهم لا يظهرون فقرهم ولا يسألون الناس.
فظهر لطف التعبير بالمادّة في الموردين.
_______________________
- مقا - معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ هـ.
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
|
|
تحذير من "عادة" خلال تنظيف اللسان.. خطيرة على القلب
|
|
|
|
|
دراسة علمية تحذر من علاقات حب "اصطناعية" ؟!
|
|
|
|
|
العتبة العباسية المقدسة تحذّر من خطورة الحرب الثقافية والأخلاقية التي تستهدف المجتمع الإسلاميّ
|
|
|