أقرأ أيضاً
التاريخ: 6/10/2022
![]()
التاريخ: 28-09-2014
![]()
التاريخ: 15-7-2022
![]()
التاريخ: 25-09-2014
![]() |
قال تعالى : {وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَايَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ} (الأنعام/ 59).
قد يرد سؤال : إنّ هذه المرتبة (المعرفة بالامور الغيبية) لا تنحصر بالأنبياء والأئمّة المعصومين عليهم السلام فحسب، بل أن بعض الصلحاء ذوي القلوب النورانية الذين بلغوا درجات سامية من الشهود، مطّلعون على زاوية من أسرار الغيب، فكيف يتلاءم هذا الشيء مع النفي المطلق لاطّلاع عامّة الناس على أسرار الغيب الواردةِ في الآية الآنفة الذكر؟
الجواب :
نظراً لكون هذا الإطّلاع محدوداً غير ذي شأن قياساً باطّلاع الأنبياء عليهم السلام، فلم يؤخذ في الآية بنظر الإعتبار، وبعبارة اخرى أنّ المراد هو نفي المعرفة الواسعة عن أسرار الغيب، وهو ما يصدق في حقّ غير الأنبياء عليهم السلام.
كما يحتمل أيضاً أن يكون لهاتين الآيتين مفهوم واسع بحيث يشمل كلًا من الأنبياء وكذلك الملائكة وأصحاب الكشوف والشهود، الذين بلغوا مقاماً عالياً عن طريق المجاهدات النفسية والرياضات المشروعة وإرشادات المعصومين، لأنّهم إنّما يحصلون على معارفهم عن طريق الإرتباط بالأنبياء والأئمّة أو الملائكة، وبناءً على هذا فانّ اللَّه يضع علم غيبه عند أنبيائه فقط ثمّ يستعين الآخرون بهم، أي بالضبط مثلما أنّ «مريم» مثلًا، أو امرأة إبراهيم «سارة» اطّلعتا عن طريق الملائكة الإلهيين على البعض من أسرار الغيب فيما يتعلّق بولادة عيسى أو إسحاق ويعقوب عليهم السلام.
كما ويحتمل أيضاً كون العلوم العينية على ثلاثة أقسام : قسم منها خاصّ بذاته تعالى، لم يطّلع عليها سواه حتّى الأنبياء المرسلين والملائكة المقرّبين (كالعلم بزمان قيام الساعة وأمثالها).
الثاني : العلوم الغيبية الخاصّة التي يودعها اللَّه عند المعصومين (الأنبياء والأئمّة والملائكة المقرّبين)، والقسم الثالث : العلوم التي يودعها عند فريق من الأتقياء الذين يبلغون مقام الشهود، وتزال الحجب عن قلوبهم كما ورد عن بعض أصحاب النبي الأكرم صلى الله عليه و آله وأصحاب أئمّة الهدى عليهم السلام، مثل سلمان وأبي ذرّ وميثم التمّار ورشيد الهجري وأمثالهم، أو ما نقل في عصرنا عن فريق من العلماء المتقدّمين أو المتأخّرين، وبالإمكان إطلاق اسم «خاصّ الخاصّ» على القسم الأوّل و «الخاصّ» على الثاني و «العام» على الثالث.
ويمكن أن تكون العبارات من قبيل {فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ} إشارة إلى نفس هذا المعنى، لأنّ لفظة «غيبه» لها دلالة على الأسرار الغيبية الخاصّة.
|
|
تحذير من "عادة" خلال تنظيف اللسان.. خطيرة على القلب
|
|
|
|
|
دراسة علمية تحذر من علاقات حب "اصطناعية" ؟!
|
|
|
|
|
العتبة العباسية المقدسة تحذّر من خطورة الحرب الثقافية والأخلاقية التي تستهدف المجتمع الإسلاميّ
|
|
|