أقرأ أيضاً
التاريخ: 10/9/2022
1481
التاريخ: 9-11-2014
5620
التاريخ: 3-12-2015
5138
التاريخ: 2023-07-16
1264
|
قال تعالى : {مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى} [طه : 55]
تخللت الآية قصة موسى وفرعون، لكن الخطاب كان من قبل اللَّه تعالى عندما أشار إلى الأرض في الآيات السابقة، قال تعالى : {مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً اخْرَى}.
فنحن جميعاً خُلقنا من التراب، إمّا لأننا خلقنا من آدم وآدم من تراب، وإمّا من أجل أنّ جميع الأغذية (من نباتات أو حيوانات تتغذى على النباتات) التي ينشأ منها لحمنا وجلدنا وعظامنا، قد خُلقت من التراب فمن البديهي أن نعودَ جميعاً إلى التراب ونُبعث ثانيةً من التراب، وهذا دليل واضح على إثبات المعاد الجسماني، وهذا التعبير، بالإضافة إلى كونه جواباً لمن يقول بعدم إمكان تحقق المعاد بعد تحلل الأجسام وتحولها إلى تراب، وجواباً لمن غفلوا عن كونهم خلقوا من التراب، فهو انذارٌ لجميع الطغاة والمستكبرين المتغطرسين أمثال فرعون وأعوانه لإعلامهم بأنّهم كانوا في بداية الأمر تراباً وسوف يعودون إلى التراب ويخرجون تارةً اخرى من التراب ويُحضرون في محكمة العدل الإلهيّة.
إن أدنى تأمّل في مراحل وجود الإنسان يكفي لتحطيم غروره واحياء روح التواضع والتسليم أمام الحق في أعماقه.
|
|
دراسة تحدد أفضل 4 وجبات صحية.. وأخطرها
|
|
|
|
|
راية الإمامين الكاظمين ترفرف حزناً في سماء البصرة الفيحاء
|
|
|