أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-12-2015
1928
التاريخ: 12-11-2017
3612
التاريخ: 24-12-2016
1560
التاريخ: 2023-10-29
1294
|
بلال بن رَباح الحبشي ، مولى أبي بكر ، وأُمّه حَمامة . وكنيته أقوال : أبو عبد اللَّه ، وأبو عبد الكريم ، وأبو عمرو .
كان من السابقين إلى الإسلام ، ومن المستضعفين من المؤمنين ، وكان يُعذّب ليرجع عن دينه ، وكان الذي يعذّبه أُميّة بن خلف ، يُلقيه في الرمضاء على وجهه وظهره إذا حميت الشمس وقت الظهيرة ، ثم يأمر بالصخرة العظيمة فتُلقى على صدره ، ويقول له : اكفر بربّ محمّد ، فيقول بلال : أحدٌ أحد .
هاجر إلى المدينة ، وآخى رسول اللَّه - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم بينه وبين أبي رويحة الخثعمي، وقيل : آخى بينه وبين عبيدة بن الحارث . وشهد بدراً وأُحداً والخندق والمشاهد كلها مع رسول اللَّه - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم .
وهو أوّل من أذّن لرسول اللَّه - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم . علَّمه رسول اللَّه - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم الاذان ( 1 ) ، فكان يؤذن له في السفر والحضر . ولم يؤذن لَاحد بعد رسول اللَّه - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم ، ثمّ خرج بعد وفاة النبي - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم إلى الشام ، فأقام بها .
روي أنّ بلالًا رأى النبي - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم في منامه وهو يقول : ما هذه الجفوة يا بلال ؟ ما آن لك أن تزورنا ؟ فانتبه حزيناً ، فركب إلى المدينة فأتى قبر النبي وجعل يبكي عنده ، ويتمرّغ عليه ، فأقبل الحسن والحسين فجعل يقبّلهما ويضمّهما ، فقالا له : نشتهي أن تؤذن في السحر ، فعلا سطح المسجد ، فلما قال : اللَّه أكبر اللَّه أكبر ، ارتجّت المدينة ، فلما قال : أشهد أن لا إله إلَّا اللَّه ، زادت رجّتها ، فلما قال : أشهد أنّ محمّداً رسول اللَّه ، خرج النساء من خدورهن، فما رئي أكثر باكياً ولا باكيةً من ذلك اليوم .
وجاء في تفسير المنار (2) أنّ عمر كتب إلى أبي عبيدة ، وهو في جيش خالد على الشام يولَّيه إمارة الجيش ، ويعزل خالداً عنها . فكتم أبو عبيدة الامر ، ولما أبطأ على عمر الجواب كتب إلى أبي عبيدة ثانية يأمره فيه بأن يقرأه على ملأ من المسلمين ، وفيه الاذن بأن يعتقل خالد بعمامته ويحاسبه ، فهابه أبو عبيدة ، ولكنّه لما قرأ الكتاب ، قام بلال الحبشي ، وحلّ عمامة خالد واعتقله بها وحاسبه . قال صاحب التفسير : فانظروا ما ذا فعل هدى الإسلام بهؤلاء الكرام، يقوم مولى من الفقراء إلى السيد القرشي العظيم والقائد الكبير ، فيعقله بعمامته على أعين الملإ . .
عُدّ بلال من المقلَّين في الفتيا من الصحابة . ونقل عنه الشيخ الطوسي في كتاب « الخلاف » فتوى واحدة ، وهي : الأُضحية سنّة مؤكَّدة لمن قدر عليها وليست بواجبة ، وبها قال من الصحابة : أبو بكر و . . وبلال .
توفّي بدمشق - سنة عشرين ، وقيل : - احدى وعشرين ، وقيل غير ذلك ، وهو ابن بضع وستين سنة ، ولا عقب له . ودفن عند الباب الصغير.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 - من لا يحضره الفقيه للشيخ الصَّدُوق أبي جعفر محمد بن علي ( ت 381 ) : الجزء 1 ، باب الأذان والإقامة ، الحديث 872 .
2 ـ تفسير المنار : 4 - 37 مختصراً .
|
|
دراسة تحدد أفضل 4 وجبات صحية.. وأخطرها
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|